عن كثب/متابعات..
"رويترز "_قالت وزيرة الصحة الفرنسية ماريسول تورين الاثنين إن من المرجح أن تؤيد الحكومة مشروع
قانون يحظر عارضات الأزياء ذوات النحافة المفرطة، وقد يفرض أيضا غرامات على وكالات الإعلان أو دور الأزياء التي تتعاقد معهن. ويأتي ذلك في محاولة لتصدي لـاضطرابات الأكل التي تصيب الآلاف في فرنسا غالبيتهم من المراهقين.
وستنضم فرنسا -التي لديها صناعة للأزياء والكماليات قيمتها عشرات المليارات من الدولارات- إلى إيطاليا وإسبانيا وإسرائيل التي تبنت جميعها في أوائل 2013 قوانين تمنع عمل العارضات النحيفات جدا في دور عرض الأزياء أو في الحملات الإعلانية.
وقالت تورين في مقابلة تلفزيونية إن من المهم لعارضات الأزياء أن يقولن إنهن يحتجن إلى أن يأكلن جيدا وأن يعتنين بصحتهن خصوصا للشابات اللاتي ينظرن إلى العارضات كمثال للجمال.
ومع بدء مناقشة تشريعات رئيسية للصحة في البرلمان الفرنسي اليوم الثلاثاء، قالت تورين إن الحكومة من المرجح أن تدعم تعديليْن فيما يتعلق بوزن العارضات.
وقال البرلماني الذي صاغ التعديلين وليفييه فيران -وهو طبيب أيضا- إن القانون سيفرض فحوصا منتظمة للوزن وغرامات مالية تصل إلى 75 ألف يورو (79 ألف دولار) عن أية خروق، وأيضا عقوبة السجن لفترة تصل ستة أشهر للعاملين المتورطين في مثل هذه الخروق.
وأضاف أن العارضات سيتعين عليهن تقديم شهادة طبية تظهر مؤشرا لكتلة الجسم لا يقل عن 18 -أو حوالي 55 كيلوغراما لطول قدره 1.75 متر- قبل التعاقد معهن للعمل ولأسابيع قليلة بعد ذلك.
عقوبات
وتقترح التعديلات في مشروع القانون أيضا عقوبات لأي شيء يتم الترويج له قد ينظر إليه على أنه يشجع على النحافة المفرطة وبشكل خاص مواقع الإنترنت المؤيدة لفقدان الشهية للطعام والتي تمتدح أساليب للحياة غير صحية.
وفي 2007 توفيت إيزابيل كارو -وهي عارضة أزياء فرنسية سابقة- عن 28 عاما بعد مشاركتها في حملة للتصوير الفوتوغرافي لزيادة الوعي بشأن مرض فقدان الشهية.
وقال الدكتور فيران إن حوالي 30 إلى 40 ألف شخص في فرنسا معظمهم من المراهقين يعانون من فقدان الشهية.