عن كثب/متابعات..
قال الكاتب الأمريكي جوني مور، في كتاب جديد له، إن "المسيحيين في الغرب لا يعنيهم ولا يكترثوا لذبح المسيحيين في أي مكان آخر في العالم".
وأوردت صحيفة «وورلد تربيون» الأمريكية على موقعها الإلكتروني، أن "الكتاب يدعي أن المسيحيين الغربيين لا يهتمون بما فيه الكفاية حول التهديد الذي يشكله تنظيم داعش الإرهابي، والذي يسعى للقضاء على المسيحية في الشرق الأوسط".
وأضاف الكاتب النائب السابق لرئيس جامعة ليبرتي الأمريكية: "أنا مقتنع بأن واحد من الأسباب التي تجعل المسيحيين في الغرب لا يدعمون المسيحيين في الشرق ليس لأنهم لا يهتمون بوضع المسيحيين، ولكنهم اختاروا فقط عدم الاهتمام، ولأن مسيحيو الشرق لا يمتون بصلة لحياتهم. كل شخص لديه حياته، ومشاكله، وأعماله، وأطفاله وكل هذه الأشياء".
وأشارت الصحيفة إلى أن "مور سافر إلى المنطقة الكردية في شمال العراق في أكتوبر الماضي للاستماع إلى شهادات مباشرة من اللاجئين حول وحشية تعامل تنظيم داعش مع المسيحيين عندما استولى على الكثير من الأراضي في سوريا والعراق الصيف الماضي".
وقال الكاتب، إن "كوارث تنظيم داعش تعد الخطر على المسيحية خلال الألف سنة الماضية. نحن نشهد القضاء على الجماعات المسيحية القديمة من الشرق الأوسط والمجتمعات التي ازدهرت لأكثر من ألفي عام"، لافتا إلى أن "هذا يحدث تحت أعين الغرب وجميع دول العالم. وإذا كنا لا نفعل شيئا حيال ذلك، فإننا سنكون مسئولون عن ذلك".
وتابع: "رغم أن العراق هو موطن لأكثر مليون ونصف المليون مسيحي، لم يتبق منهم إلا 10% فقط، المزيد والمزيد من المسيحيين يفرون من المنطقة، ويقول مور إن المجتمعات المسيحية التي كانت في يوم من الأيام موطنا للعديد من الشخصيات التوراتية هي الآن على وشك الانقراض جنبا إلى جنب مع اللغة الأم للمسيح، اللغة الأرامية".
وأضاف: "أنه من الأسباب الأخرى التي تجعل المسيحيين في الغرب قد لا يهتمون بما فيه الكفاية حول أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط في ظل حكم تنظيم داعش لأن وسائل الإعلام قد قللت من خطر المجموعة على المسيحية"، موضحًا أنه "نادرا ما غطت الصحافة تهديدًا معينا ضد المسيحيين، وهو التهديد الذي كان موجودا على الأقل منذ عام 2003، وشهد تصعيدا بشكل يومي تقريبا منذ الصيف الماضي".