عن كثب/متابعات..
تستمتع إلى اللحن الجذاب الذي تحفظه أذنك، فتتمتم معه بصوت خفيض طلاسم تلك الأغنية الشهيرة التي لا تعلم لكلماتها معنى واضح.. هكذا تجد نفسك متعلقاً بأغنية لا تعرف معنى لكلماتها، بسبب موسيقاها أو أداء مغنيها، لكنك لست الوحيد، فلطالما وقع المستمعون حول العالم فى حب أغنيات بلغات لا يعرفونها، لتتحول من أغنية عابرة على إحدى الإذاعات الأجنبية إلى الاغنية ذات الموسيقي الساحرة ذات النجاح الباهر.
وفي هذا التقرير تستعرض «المصري لايت» أشهر 5 أغنيات سيطرت علي المزاج العالمي، وتخطت حدود الدول والقارات، رغم صدروها بلغات «غير دارجة» منعت النسبة الأكبر من مستمعيها من معرفة معاني كلماتها، دون أن تمنعهم من الاستمتاع بها.
5- ماكارينا
ظلت «ماكارينا» الكلمة الأكثر تعبيراً عن البهجة وقضاء الوقت الممتع بين الشباب حول العالم فى حقبة التسعينات، إلى الدرجة التي لم يخل معها حفل أو زفاف أو نزهة من أداء الرقصة الشهيرة، قصيرة الخطوات، محفوظة الإيقاع.
ظهرت «ماكرينا» لأول مرة عام 1994 عندما غنتها الفرقة الإسبانية «لوس دل ريو» ضمن ألبومهم الذي طُرح باسم «احب» فى العام ذاته، إلا أن شهرة الأغنية لم تنطلق إلا بعد ظهور الفديو كليب الخاص بها، ليتحول مسارها إلى العالمية بعدما حفظ الشباب خطوات رقصتها، رغم عجزهم عن فهم كلماتها، فأدى الآلاف الرقصة بالشوارع والأماكن العامة حول العالم، وأصبحت الأغنية في مقدمة قوائم الاستماع بعدد من الدول واستمرت منتشرة طوال فترة التسعينات.
وفي 2009 أعيد تقديم «ماكارينا» باشتراك كل من «انطونيو روميرو مونية» و «رفايل زيز برديجونيز» أعضاء الفرقة الأسبان مع فرقة «باى سايد بويز» الذين أضافوا إليها كلمات جديدة باللغة الإنجليزية، وهو ما لم تكن لتعترض عليه «ماكرينا»، الفتاة التى تدور كلمات الأغنية الأصلية حول التغزل فيها وحثها على الاستمتاع بحياتها.
4- جو جو
ربما يبدو الاسم الأصلي لأغنية «كأس الحياة» التى غناها المغني البورتريكي الشهير ريكي مارتن غير مألوف، فهو يبعد كل البعد عن اسمائها المتداولة مابين «جو جو» و«هير وي جو»، إلا أن عدم معرفة البعض باسم الأغنية الأصلي أو عدم فهمهم كلماتها الاسبانية لم يمنعها من الحصول على لقب الأغنية الأكثر استماعاً، وهو ليس لقبها الوحيد فالأغنية التى صدرت فى مارس عام 1998 اختيرت من «الفيفا» لتكون الأغنية الرسمية لكأس العالم المقام بفرنسا فى العام نفسه، مما أكسبها شهرة واسعة ومكنها من الانتشار حتى أصبحت أحد علامات حقبة التسعينات وكرة القدم فى نفس الوقت.
حملت الأغنية الإسبانية التى تدفعك بكلماتها فى طريق تحقيق الأحلام وتغيير الأقدار، شحنة تفاؤل جعلتها تصل إلى جمهور المستمعين حول العالم، قبل أن تصل إلى المتصارعين فى الملاعب على كأس العالم. وساعد فى ذلك غناء «مارتن» عدة نسخ منها، إحداهم باللغة الإنجليزية، كما أداها على المسرح أكتر من مرة كانت أشهرهم فى حفل توزيع جوائز «الجرامي» الموسيقية.
3- الكاتشب
مرة أخرى يصبح الرقص سيد الموقف، ومرة ثالثة تمتع الإسبانية العالم من خلال أغنية قدمها فريق «الكاتشب» الاسباني المكون من ثلاث شقيقات هن «لوسيا»، «لولا»، و«بيلار». وانتشرت الأغنية علي نطاق واسع بمجرد إصدارها في يوليو عام 2002 ليباع من الألبوم الذي صدرت ضمنه ملايين النسخ حول العالم وتتصدر قوائم الأكثر استماعا في أكثر من 20 دولة حول العالم خالقة جو من المرح برقصتها المميزة التى ظهرت فى «الفيديو كليب»، ورقصها الفريق على المسرح أكثر من مرة مذكراً الجمهور بـ«ماكرينا التسعينيات».
ومع النجاح الكبير للأغنية، صدرت منها عدة نسخ بأكثر من لغة، مثل الإنجليزية، والإنجليزية مع الإسبانية، وأخيراً البرتغالية، إلا أن محتوى الأغنية لم يتغير في أي من التجارب الثلاث فكلها تحكي عن قضاء «ديجو» الشاب الوسيم ليلة راقصة في أحد النوادي الليلة واستماعه بأغانيه المفضلة التى لا يمكنه نطق كلماتها.
2- وكا وكا
تصدرت الأغنية الرسمية لكأس العالم عام 2010 المشهد بعد تعاون المغنية الكولومبيا شاكيرا وفريق فريشلي جراوند الفلكلوري بجنوب أفريقيا على أدائها، لتخرج إلى الجمهور بكلمات إنجليزية تم توجيهها خصيصاً إلى كرة القدم والتحدي القادم فيها مع تكريم لجنوب أفريقيا الذي أقيمت المباريات فيها فى مقطع شهير «هذه المرة لأفريقيا»، لكن ذلك لم يكن المقطع الوحيد المثير للأهتمام، فـ«وكا وكا» ظلت لغزاً معقداً ولا يعرف الكثيرون معناه، إذ أنها تعود إلى عام 1986، وهي مقتبسة من أغنية «زنجليوا» للفريق الغنائي الكاميروني «جولدن ساوند» والذي غير اسمه إلى «زنجليوا» بعد النجاح الذي حققته الأغنية حينها، وتعني كلمة «زنجليوا» التي تتضمنها مقاطع الأغنية: «من بعث بك إلى هنا؟».
1- جانجم ستايل
تمكن «ساي» مغني وراقص كوريا الجنوبية الشهير من تحقيق ناجح غير مسبوق بأغنية لم تتعد مدتها أكثر من 5 دقائق، لكنها تمكنت من تحقيق 2 بليون مشاهده على موقع يوتيوب، وهى نسبة مشاهدات لم يسبقه إليها أي شخص في تاريخ موقع عرض مقاطع الفيديو الشهير.
وما إن صدرت «جانجم ستايل» في صيف 2012 حتى حققت نسب مشاهدات خيالية وانتشرت فى معظم دول العالم، وأصبحت محل حديث ومنافشة خاصة لطرافة الفديو كليب الخاص بها ورقصتها المميزة، لتتوالى المشاهدات حتى مع عجز الجمهور غير الناطق بالغة الكورية عن فهمها.
ورغم محلية محتوى الاغنية الذي يشير بالسخرية الى التصنع والمباغة فى أسلوب الحياة، من خلال قصة حبيبين يعيشان على طريقة مقاطعة «جانجم» العصرية فى مدينة «سول» الكورية، إلا أن الأغنية وصلت بـ«ساي» إلى عدد من المسارح العالمية فى الولايات المتحدة واليابان وأوروبا، فضلاً عن احتلاله بأغنيته قوائم الأكثر استماعاً فى اكثر من 30 دولة حول العالم.
المصري اليوم