عن كثب/متابعات..
رغم تأكيد مقتل التونسي أحمد الرويسي (48 عاما), المتهم في العديد من القضايا الإرهابية بتونس في معركة بين تنظيم ""داعش", وقوات "فجر ليبيا" بسرت الليبية, إلا أن الغموض مازال مستمرا حول حقيقة شخصية وأدوار أهم العناصر "الإرهابية" المطلوبة لدى الأمن التونسي. أحمد الرويسي أو "الصندوق الأسود للإرهاب", كما يسميه البعض, المكنى بـ"أبو زكرياء التونسي" وأحد "أمراء ولاية طرابلس" في تنظيم داعش في ليبيا, تتهمه السلطات التونسية, باغتيال القيادي اليساري شكري بلعيد (يوم 6 شباط 2013), والبرلماني محمد البراهمي (يوم 25 تموز من العام نفسه). وأشارت وكالة "الاناضول" إلى أن الرويسي لم يكن قبل الثورة التونسية سوى عرّافا له محل "قراءة الطالع" في شارع باب بنات في تونس العتيقة. وفي عام 2006 يبدو أن ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي, رفعت عنه "حمايتها" فقبض عليه في قضية حيازة مخدرات وحكم عليه بالسجن 14 عاما, إلا أنه تمكن خلال ثورة يناير 2011 (أطاحت بنظام بن علي) من الفرار من سجن برج العامري القريب من العاصمة التونسية, ليظهر أول مرة ضمن المطلوبين في قضية اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد. وبحسب الصحفي عمار النميري الذي جمعته علاقة صداقة سابقة مع الرويسي, فإن "أحمد الرويسي كان يزور قصر قرطاج (القصر الرئاسي) بشكل دوري لقراءة طالع السيدة الأولى, آنذاك, ليلى الطرابلسي, الأمر الذي وسع في دائرة معارفه وعلاقاته ودخله المادية, مما سمح له بالسكن في سيدي بوسعيد, أرقى ضواحي تونس العاصمة". وقال النميري في تصريحات تلفزيونية "أما عن علاقاته بأصهار الرئيس الأسبق، فقد تطورت الأمر الذي جعل شقيق زوجة زين العابدين بن علي، بلحسن الطرابلسي، يتوجه مرارا إلى أحد سجون العاصمة لإطلاق سراحه في مرات عديدة تم إيقافه فيها بتهم مختلفة أبرزها الاتجار بالمخدرات". وبعد حياة درامية حافلة بالتناقضات, نشر موقع "أفريقيه" للإعلام المقرب من تنظيم "داعش" (فرع التنظيم في ليبيا), على حسابه في ""تويتر", نبأ مقتل الرويسي الذي لقبه بـ ""أبو زكريا التونسي", ووصفه بأنه أحد "أمراء داعش". وأكدت مصادر مقربة من عائلة الرويسي صحة الصور التي تداولها موقع مقرب من تنظيم "داعش" تظهر مقتل الرويسي في معارك شمالي ليبيا.