عن كثب/متابعات..
أوضح الرسّام الكاريكاتيري الفرنسي "زيون"، أن الولايات المتحدة الأميركية، وفرنسا، و"إسرائيل" قد يكونوا وراء الهجوم الذي استهدف مقر مجلة "شارلي إيبدو"، في 7 يناير/ كانون الثاني الماضي، مشيراً أن "إسرائيل" هي المستفيد الأكبر من ذلك الهجوم.
وافاد موقع "راي اليوم" ان ذلك جاء في معرض حديث أجراه زيون، مع مراسل الأناضول في العاصمة الفرنسية "باريس"، تناول فيه مواضيع تتعلق: بحرية التعبير في فرنسا في أعقاب الهجمات الإرهابية - وقعت في كانون الثاني/ يناير الماضي - واليهود في فرنسا، وقضية معاداة السامية، ولفت زيون الذي يواجه دعوى قضائية في فرنسا، بسبب نشره كاريكاتيراً مطلع آذار/ مارس الجاري، تناول فيه الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزّة؛ إلى أن دعوى قضائية رفعت بحقه، بسبب تصويره للاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزّة؛ تشبه سيفا مغروسا في صدر طفلٍ، وأن القضاء الفرنسي وجه له تهم من قبيل معاداة السامية، مشيراً إلى أن قضية "محرقة اليهود"، تعتبر من المواضيع التي يحرّم النقاش حولها في فرنسا، لذلك فإن الفرنسيين يشعرون دائماً بالذنب تجاه اليهود.
ونوه زيون، إلى أن ما شهدته العاصمة الفرنسية، من اعتداءٍ على مقر مجلة "شارلي إيبدو"، يناير/ كانون الثاني الماضي، يتشابه في كثير من الأوجه، مع الاعتداءات التي استهدفت الولايات المتحدة في 11 أيلول/ سبتمبر 2001، حيث نشأ جوٌّ عام في فرنسا، يجبر الأفراد على أن يكونوا؛ إما مع شارلي إيبدو، أو أن يوصموا بالإرهاب، وقال: "إن مسألة اعتقالي من قبل السلطات الفرنسية، تم تجاهلها من قبل المؤسسات الإعلامية الكبرى في فرنسا، كما أن الحديث عن الدعوى القضائية التي أواجهها، كانت من المواضيع التي لم يرق لوسائل الإعلام الحديث عنها، خاصة وأني عبّرت في أكثر من مرة، عن أن الرسوم الكاريكاتيرية التي أرسمها لا تنم عن عداءٍ للسامية، بل استهدف فيها الصهيونية، إلا أن منظمات الأخيرة في فرنسا، اخترعت مفهوم العداء للسامية، لحماية فكرها الصهيوني من أي انتقاد".