قرار عبدربه منصور هادي، ضد الأمن المركزي، كان قرارا خطيرا، فتح به باب الحرب.
الرجل الذي ترك الحوثي، يتمدد من صعده وحتى البيضاء، وترك له صنعاء، منتظرا حوارات سياسية، جاء لما عند السقاف وقال يريد شرعية غير منقوصة، في محافظة ليس له فيها قيمة ولا قرار، الا باعتباره رمز ضد الشمال..
فرد عليه السقاف، عباطة بعباطة.. حولت الأمن المركزي في عدن، الى مصدر لاستقطاب لجان من كل منطقة.. واستعادة تنافس جنوبي جنوبي، للحضور في حرب تقدم على أنها جنوبية ضد الشمال، وشرعية ضد اللاشرعية، ونظام جديد ضد النظام السابق..
ولم يقم أحد بمبادرة ايجابية، تحل المشكلة، فتصاعدت، وحقق الامن المركزي انتصارات على اللجان، التي هي أكثر اندفاعا للحرب من هادي نفسه..
تحارب اللجان، لاستعادة الجنوب.. وهو هدف خلاف مايعمل له عبدربه منصور هادي، ومايريده المجتمع الاقليمي والدولي.. من تحرير صنعاء.
اليوم، تحرك الجيش.. بقيادة محمود الصبيحي.. واستعاد المطار، وأعاد قوات الامن المركزي لداخل معسكره، وتتضارب الانباء الان في أن المعسكر قد تم تصفيته..
لم يعد في الشوارع الا اللجان الشعبية، أما قوات الجيش، فهي داخل المعسكرات..
يقوم الحوثي، يوجه طيران لقصف "معاشيق"، في خطوه، تزيد الوضع تعقيدا..
كما كان يقول ثوار ٢٠١١، فرحا بسقوط النظام وانتصار الشعب، يحتفي جنوبيين اليوم، بعودة الكرامة الجنوبية..
وكان على الحوثي، التوقف عن عبثية الطائرات.. دعوا النشوات هذه، تأخذ مداها لنرى مايحدث على أرض الواقع..
يكفي تلاطم عميان..