عن كثب/متابعات...
شن الإعلامى المحسوب على الإخوان المسلمين أحمد منصور، هجوما لاذعا على قيادات الجماعة والحركات الإسلامية، وقال فى مقال نشره على حسابه الشخصى بموقع «فيس بوك»: «ابتليت الحركات الإسلامية بقيادات تجيد صناعة المحن والتغنى بالصمود فى السجون والمعتقلات، وكأن قدر الإسلاميين أن يقضوا حياتهم إما معتقلين فى السجون أو مشردين فى المنافى.. هذا فساد فى الفقه والفهم، وسوء فى التقدير والإدراك».
وأشار منصور إلى أن قيادات الحركات الإسلامية وقعوا فى أخطاء منها «تولى المسئولية أصحاب الأهواء والمطامع أو ذوى العجز والضعف فى الفكر والفهم والقدرة للقيادة، فقادوا الحركات الإسلامية وأبناءها المخلصين بعجزهم وضعفهم وأهوائهم وعدم إنصاتهم إلى نصح الناصحين واستفادتهم من خبرة السابقين، إلى المنافى والسجون بدلا من سيادة الدنيا وقيادة الأمم وبناء المجتمعات، ثم يقومون بعد ذلك بالتغنى بفقه المحن وترويج ثقافة الابتلاءات، لأنهم عاجزون عن صناعة فقه النصر والتمكين».
وقال: «الإخلاص والصلاح والزهد والعبادة صفات تخص أصحابها، ولا تكفى لتولى القيادة، ولهذا ابتليت الحركات الإسلامية بقيادات قد تكون مخلصة ولكنها عاجزة تعيش فى صناديق الجماعة، ولا تمتد أبصارها أبعد من التنظيم، ولا تحمل أى صفة من صفات القادة، أو ملامح الزعماء».
وطالب منصور قيادات الحركات الاسلامية الحالية بطلب العفو من ربهم قائلا: «لينصرف هؤلاء الذين صنعوا تلك المحنة بطلب العفو من ربهم على ما سببوه لوطنهم وأمتهم ودعوتهم ودينهم وإخوانهم من نكسة ومحنة وبلاء، لعل الله يغفر لهم، وليتركوا لغيرهم قيادة السفينة التى أغرقوها».
الشروق