هل يمكن كتابة رواية بوليسية في اليمن؟

<p><span style="font-size: large;"> </span></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><span style="font-size: large;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEgHtnOqFcEjbHsoEzaR59qE-7eEEq14O8WRXJ8lCrfpi6dvhapT7EThW9WoY14yMGPSDF_qSL2AqgpXR8ItH1lrQ-lszuSintXX1xl-mld2f39GK4uwIBFN_C59bMy8qDyDQrCMF9aocz2bAGEQDD1NXi9h-D9exwm5mfSLq4xsj9UlGs0Mj5PqHHyvTw=s684" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img alt="هل يمكن كتابة رواية بوليسية في اليمن؟" border="0" data-original-height="684" data-original-width="530" height="479" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEgHtnOqFcEjbHsoEzaR59qE-7eEEq14O8WRXJ8lCrfpi6dvhapT7EThW9WoY14yMGPSDF_qSL2AqgpXR8ItH1lrQ-lszuSintXX1xl-mld2f39GK4uwIBFN_C59bMy8qDyDQrCMF9aocz2bAGEQDD1NXi9h-D9exwm5mfSLq4xsj9UlGs0Mj5PqHHyvTw=w372-h479" title="بسام شمس الدين" width="372" /></a></span></div><span style="font-size: large;"><br /></span><p></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><br /></p><p><span style="color: #3d85c6; font-size: large;">بسام شمس الدين</span></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;"><b>قبل يومين سألتني فتاة إن كان بإمكانها كتابة رواية بوليسية، ذات صبغة رومانسية وأي لغة بوسعها أن تستخدمها، لغة حكيمة أو متزنة أو متمردة، سألتني باعتباري كاتبا وليس مفتيا.</b></span></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;">وسأتكلم حسب تجربتي الخاصة، إذ ليس لدي قوالب خاصة أو قواعد أستقي منها آرائي، كذلك عرجت للاستفسار إن كان بوسعها أن تجعل مكان الرواية في بلد آخر، لأن  بلادنا تفتقر للحس الأمني، كما أن البوليس فيها لا يمسكون سوى بالضحايا فقط، بالطبع، لا أظن المكان يشكل عائقا للرواية، كذلك افتقار الأمن لحس السعي وراء المجرمين وضبطهم، هذا لا يعد مشكلة للكاتب إطلاقا، لأن الحبكة الروائية تستند إلى الخيال، وليس بالضرورة أن تكون صورة مطابقة للواقع، لهذا يمكن للكاتب أن يجعل شخصا ليس في الأمن تحريا أو بطلا للقصة البوليسية.</span></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;">ففي بعض البلدان الغربية يلجأون أحيانا إلى متحري خاص يلاحق قضيتهم ويكشف خيوطها، لذا تغيير المكان لن يساعد على تطوير الحبكة السردية إلا إذا كانت الجريمة وقعت في ذلك المكان الذي يوجد فيه الراوي، بحيث تكون هناك مبررات لوجود الشخصيات في هذا المكان، كأن يكونوا هاربين من بلادهم أو مغتربين أو طلابا أو غير ذلك، لا يهم.</span></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;">ومن وجهة نظري لا يوجد مكان أنسب لكتابة رواية بوليسية من البلدان التي لا يطبق فيها القانون إلا بشكل تقليدي جزئي، إذ يعطي هذا للكاتب مساحة سردية واسعة ومبرر كاف لابتكار شخصيات غير تقليدية كالبوليس، مثلا شخصية أخو الضحية أو حبيب الضحية، أو غير ذلك.</span></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;">في روايتي "زواج فرحان" احتوت على مشهد بوليسي عند موت سلمى التي قتلها زعيم القرية متنكرا بملابس امرأة، وغايته أن يلقي التهمة على ابنته التي تنوي أن تتزوج شابا غير مرغوبا وهو فرحان، كانت ابنته على خلاف مع المرأة الضحية، لكن شهادة طفلين صغيرين كشفت عن الجاني، فالناس لا يأخذون آراء الأطفال على محمل الجد، لكنهم لا يكذبون، كان هناك طفلين يلعبان في الشارع لحظة دخول النمس (أكبر رجل من بني سعد) إلى منزل سلمى، وتمضي الأحداث قدما، لكن الفتاة لا تتزوج إلا بعد أن أقتيد والدها إلى السجن، كانت هذه القضية عرضية، والبوليس الذين أتوا إلى قرية بيت النمس أتوا من أجل قضية المشاعل، لكن الضابط النزيه لاحظ اضطراب الحياة الإجتماعية في القرية، وأصر أن يتدخل في قضية خطوبة فرحان لأنه مر بتجربة عاطفية فاشلة في مطلع حياته.</span></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;">المهم في الأمر أن تبرير القضايا مهم في العمل القصصي، فكل حدث له مقدمات ومبررات، وإلا أصبح النص باهتا ومقحما، لا أعرف إن كانت هناك رواية بوليسية خالصة في بلادنا، لكنها يجب أن توجد ويكون لها فرسانها.</span></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="color: #3d85c6; font-size: large;">روائي يمني</span></p><div><br /></div>

هل يمكن كتابة رواية بوليسية في اليمن؟

  بسام شمس الدين قبل يومين سألتني فتاة إن كان بإمكانها كتابة رواية بوليسية، ذات صبغة رومانسية وأي لغة بوسعها أن تستخدمها، لغة حكيمة أو متزنة...

مواضيع أكثر

تشيلسي يقصي الهلال السعودي ويبلغ نهائي كأس العالم للأندية

<p><span style="font-size: large;"></span></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><span style="font-size: large;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEjxDqPYV-6wtKVUfU5rsSY1_oNfxLl0NlHK3DHhSRzdOGH20r-bo7wKDH3ZwxcJK5hulTN5boJjdP7HBtA2u8QQrnwPwbcbTT2dgfyizI1F4mhmgs5nqQJBKudft_l2I2JsBuMhUqh68VXOfKVhQyTY1rmLquT8YrlVK-QMv4tXVSQWC12ZllBjWM-tYg=s768" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="432" data-original-width="768" height="334" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEjxDqPYV-6wtKVUfU5rsSY1_oNfxLl0NlHK3DHhSRzdOGH20r-bo7wKDH3ZwxcJK5hulTN5boJjdP7HBtA2u8QQrnwPwbcbTT2dgfyizI1F4mhmgs5nqQJBKudft_l2I2JsBuMhUqh68VXOfKVhQyTY1rmLquT8YrlVK-QMv4tXVSQWC12ZllBjWM-tYg=w594-h334" width="594" /></a></span></div><span style="font-size: large;"><br /> </span><p></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><br /></p><p><span style="font-size: large;">عن كثب/متابعات</span></p><p><span style="font-size: large;">تأهل تشيلسي الإنجليزي إلى نهائي كأس العالم للأندية بكرة القدم بعد تغلبه على الهلال السعودي بهدف دون مقابل في المباراة التي جمعتهما اليوم الأربعاء ضمن الدور نصف النهائي من المسابقة.</span></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;">ويدين "البلوز" بالفضل في الفوز لنجمه البلجيكي روميلو لوكاكو الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الـ32 من عمر اللقاء.</span></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;">وسيتنافس تشيلسي (بطل أوروبا) على رفع كأس البطولة السبت المقبل مع بالميراس البرازيلي (بطل أمريكا الجنوبية) الذي تأهل إلى النهائي بعد فوزه على الأهلي المصري (بطل إفريقيا) بهدفين نظيفين أمس الثلاثاء.</span></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;">في المقابل، سيلعب الهلال (بطل آسيا) مع الأهلي لتحديد صاحب المركز الثالث والميدالية البرونزية.</span></p><div><br /></div>

تشيلسي يقصي الهلال السعودي ويبلغ نهائي كأس العالم للأندية

  عن كثب/متابعات تأهل تشيلسي الإنجليزي إلى نهائي كأس العالم للأندية بكرة القدم بعد تغلبه على الهلال السعودي بهدف دون مقابل في المباراة التي ...

مواضيع أكثر

الصداقة، للحيلولة دون الإنتحار

<p><span style="font-size: large;"> </span></p><p></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEga7T6ntwJVRJuAVgpykV2NNzcNb7wPIY0QN5RS0K_8jfJA9tA0b-4L1hHWeHs9QigDc2-mpxsLfOMMuQ2ooFtA73YF6hZ3NRZZops6em6Wmt_MuSQh2ucWP7dwQuIAV7D-Y8RHb8ficmi9HkBwjWXaYAmIVNkzWWppZHbJTXUnDkb2BRmC09usFaNShw=s2048" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="2048" data-original-width="1878" height="523" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEga7T6ntwJVRJuAVgpykV2NNzcNb7wPIY0QN5RS0K_8jfJA9tA0b-4L1hHWeHs9QigDc2-mpxsLfOMMuQ2ooFtA73YF6hZ3NRZZops6em6Wmt_MuSQh2ucWP7dwQuIAV7D-Y8RHb8ficmi9HkBwjWXaYAmIVNkzWWppZHbJTXUnDkb2BRmC09usFaNShw=w479-h523" width="479" /></a></div><br /><span style="font-size: large;"><br /></span><p></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="color: #3d85c6; font-size: large;">بقلم/ ماجد زايد</span></p><p><span style="font-size: large;"><b>في مفهومها الوجداني، تعد الصداقة حاجزًا منيعًا في حياة الإنسان، للحيلولة دون سقوطه الأخير بـثنايا اليأس والإحباط، الصداقة غاية إنسانية نبيلة، وتكامل بشري بين شخصين، ومحبة متبادلة بين الأنا والغير، ونجاة من وعورة الحياة وأفخاخها، وهي من الأمور الإنسانية المهمة لتحقيق حياة أمنة ومستقرة وقوية وسعيدة، خصوصًا في فترات التعقيدات واليأس العام والصراع البشري من أجل الوجود، هذا المفهوم الخالص والنبيل للدلالة على علاقة التفاعل والانسجام والتجاذب المتبادل بين طرفين إجتمعا على الإحتفاظ ببعضهما وحماية حياتهما بأنفسهما، صداقة تغنيك عن التشرد والضياع، والخوف والحرمان، وإنعدام الحظن والمواساة، وتعينك في مواجهة الأخطار والأزمات، صداقة الحب والتماهي الشعوري، صداقة الحب والإخلاص والتفاني، وهي بلا شك تختلف عن صداقات اللذة والمنفعة والإستغلال.</b></span></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;">وبحسب أرسطو: صداقة المنفعة عرضية تنقطع بانقطاع الفائدة، وصداقة اللذة معقدة وتنحل بسهولة بعد إشباع اللذة أو تغير طبيعتها، أما صداقة الفضيلة فهي الخالدة، وهي الباقية، وهي أفضل صداقة بشرية تقوم على أساس تشابه الفضيلة والأخلاق. </span></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;">معظم النتاجات الأدبية تكرس هذه القيمة الاجتماعية وتفرز لها اهتماماتها من الحيز الواضح، ولعل مشهد تبادل قطرات الدماء بين الأصدقاء بمعظم الروايات والحكايات يعد من أكثر المشاهد الرومانسية إثارة وبقاء في الذاكرة، عن أشخاص تعاهدوا فيما بينهم على الثقة والوفاء والتفاني، وعلى اللجوء لبعضهم في فترات الخوف والإنهزام، والثقة في حرص كل واحد منهم على مصالح الآخر، واحترام الصديق والاعتقاد في حسن تصرفه، ومساعدته بكل أحواله، وفهم شخصيته ومبادئة واتجاهاته وتفضيلاته ودوافع سلوكه، والتلقائية في التعامل معه، وشعور كل واحد منهم بأنه على طبيعته في وجود الآخر.</span></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;">قال لا أدري الآن! لأن الدنيا مقبلة عليّ والناس كلهم أصدقائي، وإنما أعرف إذا أدبرت عني الحياة، فخير الأصدقاء من أقبل إذا أدبر الزمان عنك، هكذا قال أحد حكماء العرب.. ليأتي ميخائيل نعيمة ويضيف قائلًا: متى أصبح صديقك مثلك بمنـزلة نفسك فقل عرفت الصداقة، وميلتون أحد فلاسفة الماضي يقول عنها: الصداقة الوجه الآخر غير البراق للحب ولكنه الوجه الذي لا يصدأ. وأيضًا: مزج السياسة بالصداقة غالبا ما يشكل خاتمة للصداقة. كما بقول ديو هرس، تمامًا كما يقول المتنبي: </span></p><p><span style="font-size: large;">أصادق نفس المرء قبل جسمه</span></p><p><span style="font-size: large;">وأعرفها في فعله والتكلم</span></p><p><span style="font-size: large;">وأحلم عن خلي وأعلم أنه</span></p><p><span style="font-size: large;">متى أجزه حلمًا على يندم </span></p><p><span style="font-size: large;">والكثير الكثير مما قيل عن فضائلها، ولكن أهم ما يشدني هنا للكتابة عنها، تأتي في كون الأصدقاء تعويضًا إنسانيًا في حيات الإنسان عندما تستفرد به مشقات الحياة، فتصيبه في مقتلها، الصداقة بمعنى أن تجد من يسمعك، ويخفف عنك، ويقاوم لأجلك، ويتحدى كل نواميس الكون في صالح بقاءك، صداقة الدم والحب والإحترام المتبادلة.</span></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;">الصداقة الحقيقية، كالأم الحقيقية، ليس لها يوم معين، بل هي للحياة وفي الحياة بأكملها، وهي الجدار المنيع، والجبل العالي، والقوة الجبارة في مواجهة السقوط البشري واليأس المتراكم والمخيف، الصداقة من أجل التكامل والحياة والمواجهة والفترات الأشد ظلمة، وعليه نحن أمام واقع شاق، وفترة صعبة، وأزمة مدمرة، ووحده اليأس ما يحلق صباح كل يوم حولنا، وفوق رؤوسنا، وهذا ما يدعونا للهروب الدائم باتجاه الصداقة على أمل النجاة مما وقعنا فيه.. </span></p><p><span style="font-size: large;">أخيرًا، ثقوا بي، وصدقوني، وإبحثوا عن الصداقة في حياتكم الباقية، لينجوا كل واحد منكم بصاحبه.</span></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="color: #3d85c6; font-size: large;">ناشط وكاتب يمني</span></p><div><br /></div>

الصداقة، للحيلولة دون الإنتحار

  بقلم/ ماجد زايد في مفهومها الوجداني، تعد الصداقة حاجزًا منيعًا في حياة الإنسان، للحيلولة دون سقوطه الأخير بـثنايا اليأس والإحباط، الصداقة ...

مواضيع أكثر

القليل عن الفنانة آمنة النصيري.. الكثير من الكاتب عبدالباري طاهر

<p><span style="font-size: large;"> </span></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><span style="font-size: large;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEj8rdNN5hbTw2JunpeeT6zQBuuFPhOfM6n-oHatfkyHvQdb3DZujxOR1Bfe-PtZJJ2FzYDPfyofaIIccsjq1rtHd1lU9EQfbCmqtkEHvobMMdAxqkOAlMmIGSi6Pp0Uzmkhj-wu6yDuTrTsuzwHAJmaxfuw3oHVjeMMplGNyzYgHeAxj4xohrK6lhmO2w=s800" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="450" data-original-width="800" height="294" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEj8rdNN5hbTw2JunpeeT6zQBuuFPhOfM6n-oHatfkyHvQdb3DZujxOR1Bfe-PtZJJ2FzYDPfyofaIIccsjq1rtHd1lU9EQfbCmqtkEHvobMMdAxqkOAlMmIGSi6Pp0Uzmkhj-wu6yDuTrTsuzwHAJmaxfuw3oHVjeMMplGNyzYgHeAxj4xohrK6lhmO2w=w522-h294" width="522" /></a></span></div><span style="font-size: large;"><br /></span><p></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="color: #3d85c6; font-size: large;">بقلم/ عبدالباري طاهر</span></p><p style="background-color: white; box-sizing: inherit; color: #292929; direction: rtl; font-family: "Droid Arabic Naskh", sans-serif; margin: 0px 0px 36px; padding: 0px;"><span style="font-size: large;"><b><span style="box-sizing: inherit;">عالِمة جليلة مثقفة، واسعة الاطلاع، أديبة مرموقة، كتبت القصة القصيرة، فأجادت، وأتقنت حدّ الإبداع.. مشوارها التعليمي كفاح حقيقي، فهي ابنة البيئة القبلية شديدة التمسك بالقيم والتقاليد وأعراف ما قبل العصر. من بيئة تعتبِر التعليم للرجال مهنة الضعفاء والمساكين عديمي الحيلة، أما تعليم الفتاة، فعار </span><span style="box-sizing: inherit;">وشنار</span><span style="box-sizing: inherit; margin-bottom: 0px;"> يجزم به القاضي عندما يُحتكم إليه في قضية إصرار أُم الطفلة آمنة في منطقة رداع اليمنية، سبعينيات القرن الماضي.</span></b></span></p><p style="background-color: white; box-sizing: inherit; color: #292929; direction: rtl; font-family: "Droid Arabic Naskh", sans-serif; margin: 0px 0px 36px; padding: 0px;"><span style="font-size: large;">درب تعلمها ثمرة جهد ومعاناة قاسية، وفي سيرة حياتها قدر من العناد والتحدي والغرائبية.</span></p><p style="background-color: white; box-sizing: inherit; color: #292929; direction: rtl; font-family: "Droid Arabic Naskh", sans-serif; margin: 0px 0px 36px; padding: 0px;"><span style="font-size: large;">فشلت في السنة الثانية ابتدائي في الرسم، لتصبح من أهم الفنانين العرب، وبقامة سامقة عالمية، فلم يكن ذلك فشلاً، بل تحديًا ومغايرة.</span></p><p style="background-color: white; box-sizing: inherit; color: #292929; direction: rtl; font-family: "Droid Arabic Naskh", sans-serif; margin: 0px 0px 36px; padding: 0px;"><span style="font-size: large;">تركت الفلسفة كطالبة في السنة الجامعية الثالثة، لتصبح أستاذة فلسفة ومدرّسة علم الجمال.</span></p><p style="background-color: white; box-sizing: inherit; color: #292929; direction: rtl; font-family: "Droid Arabic Naskh", sans-serif; margin: 0px 0px 36px; padding: 0px;"><span style="font-size: large;">ميزة الفنانة المقتدرة جمعها بين العلم والموهبة، ومن يجمع بينهما يتجاوز، أو بالأحرى تخترق حُجب الكمال كتعبير الصوفية والنقاد.</span></p><p style="background-color: white; box-sizing: inherit; color: #292929; direction: rtl; font-family: "Droid Arabic Naskh", sans-serif; margin: 0px 0px 36px; padding: 0px;"><span style="font-size: large;">المكابدة الكبيرة، والدأب والصبر والمثابرة هي الأركان الأساس للإبداع كقراءة الجاحظ، وهي صفات تحلت بها آمنة لتُصبح الأكاديمية المرموقة، والأديبة والفنانة التشكيلية الرائعة، وفي نفس السيرة ناقدة ومدرسة فلسفة علم الجمال.</span></p><p style="background-color: white; box-sizing: inherit; color: #292929; direction: rtl; font-family: "Droid Arabic Naskh", sans-serif; margin: 0px 0px 36px; padding: 0px;"><span style="font-size: large;">تبهرك عندما تتحدث بلغة العلم والموهبة والصدق عن تجربتها في الحياة كابنة فلاح ثري يلتزم قيم وتقاليد مجتمعه، وأمّ مكافحة مغرمة بالقراءة والكتابة تريد نشر أسرار سيزيف في قريتها في رداع، وتعليم ابنتها مهنة سيزيف أو بالأحرى أكل التفاحة – المعرفة – التي أخرجت أبانا آدم من الجنة.</span></p><p style="background-color: white; box-sizing: inherit; color: #292929; direction: rtl; font-family: "Droid Arabic Naskh", sans-serif; margin: 0px 0px 36px; padding: 0px;"><span style="font-size: large;">ترفد فنها في الرسم بخبرة قلّ نظيرها، وبتخصصها الفلسفي، واشتغالها بالنقد والدرس والتمحيص.</span></p><p style="background-color: white; box-sizing: inherit; color: #292929; direction: rtl; font-family: "Droid Arabic Naskh", sans-serif; margin: 0px 0px 36px; padding: 0px;"><span style="font-size: large;">شغفها بالرسم – كإرادة وتحدٍّ في آن – هو ما جعلها الفنانة في مستوى كوني.</span></p><p style="background-color: white; box-sizing: inherit; color: #292929; direction: rtl; font-family: "Droid Arabic Naskh", sans-serif; margin: 0px 0px 36px; padding: 0px;"><span style="font-size: large;">الأم المتحدية العظيمة امتلكت الإصرار للذهاب إلى المحكمة لتعليم ابنتها، وعندما خذلها القضاء انتقلت إلى صنعاء لتعليم ابنتها، وذلكم ما كان.</span></p><p style="background-color: white; box-sizing: inherit; color: #292929; direction: rtl; font-family: "Droid Arabic Naskh", sans-serif; margin: 0px 0px 36px; padding: 0px;"><span style="font-size: large;">قراءتها الفلسفة، وتدريس علم الجمال والكتابة والبحث العلمي والنقد غمر وأكسب لوحاتها عمقًا وجمالاً لا يضاهى.</span></p><p style="background-color: white; box-sizing: inherit; color: #292929; direction: rtl; font-family: "Droid Arabic Naskh", sans-serif; margin: 0px 0px 36px; padding: 0px;"><span style="font-size: large;">تعطي للشكل المكانة الأولى، فهي كعالمة في علم الجمال ترى أن الجانب البصري في اللوحة هو الأساس، وتبدأ اللوحة صورة، ثم تبحث عن مضمونها.. لها فلسفتها في علاقة الشكل بالمضمون، فالمضمون يُقرأ في اللوحة من خلال الشكل، وليس العكس.</span></p><p style="background-color: white; box-sizing: inherit; color: #292929; direction: rtl; font-family: "Droid Arabic Naskh", sans-serif; margin: 0px 0px 36px; padding: 0px;"><span style="font-size: large;">موقفها من ثورات الربيع العربي التي كرست لها لوحة واحدة تتسم بالنضج والإدراك والمسؤولية الرفيعة لنضج الظروف، وحضور المرأة بقضاياها الأساسية، ومشاكل التمييز والتغييب، والمظالم الاجتماعية بعيدًا عن الإشكاليات الزائفة.</span></p><p style="background-color: white; box-sizing: inherit; color: #292929; direction: rtl; font-family: "Droid Arabic Naskh", sans-serif; margin: 0px 0px 36px; padding: 0px;"><span style="font-size: large;">كانت أمها هيلة ترسم أعمالاً فطرية غاية في الجمال والدقة، وتضع ألوانها من مواد طبيعية؛ حيث لم تتوفر لها الألوان، وأحيانًا تحول لوحاتها التي تختلف كلية عن مطرزات النساء الزخرفية إلى تطريزات مدهشة.</span></p><p style="background-color: white; box-sizing: inherit; color: #292929; direction: rtl; font-family: "Droid Arabic Naskh", sans-serif; margin: 0px 0px 36px; padding: 0px;"><span style="font-size: large;">هذه الشهادة أو الاعتراف تُدلل على الوراثة والتأثر بالأم الماهرة التي غرست في ابنتها قيم التمرد، ورفض الواقع البليد والكالح، والأهم وراثة الرسم لينضاف إلى الموهبة والدراسة، وهي الروافد المتعددة والمتنوعة التي جعلت الطفلة الذكية في طليعة الفنانين التشكيليين في مستوى عالمي.</span></p><p style="background-color: white; box-sizing: inherit; color: #292929; direction: rtl; font-family: "Droid Arabic Naskh", sans-serif; margin: 0px 0px 36px; padding: 0px;"><span style="font-size: large;">إنها إنسانة كثيرة متعددة المواهب والقدرات الداهشة، وهي علَمٌ من أعلام اليمن والأمة العربية كلها.</span></p><p style="background-color: white; box-sizing: inherit; color: #292929; direction: rtl; font-family: "Droid Arabic Naskh", sans-serif; margin: 0px 0px 36px; padding: 0px;"><span style="font-size: large;">ينقل الدكتور أبو بكر السقاف عن الدكتور عبدالحميد إبراهيم، الناقد المصري، قوله: إن ظهور محمد عبدالولي في عالم القصة اليمنية المعاصرة أشبه بنبتة تخرج من بين الصخور، ويُسقط السقاف المقولة على فنّ هاشم علي – الفنان التشكيلي الرائد.</span></p><p style="background-color: white; box-sizing: inherit; color: #292929; direction: rtl; font-family: "Droid Arabic Naskh", sans-serif; margin: 0px 0px 36px; padding: 0px;"><span style="font-size: large;">ويقينًا، فإنّ سردية حياة وتعلّم الفنانة آمنة النصيري من رداع إلى صنعاء، إلى الإسكندرية، إلى موسكو، ومن الرسم، إلى الفلسفة، إلى الفن أخيرًا، هي النبت من الصخر والنحت فيه، فسردية تعلّمها نبت في الصخر، ونحت فيه في آن.</span></p><p style="background-color: white; box-sizing: inherit; color: #292929; direction: rtl; font-family: "Droid Arabic Naskh", sans-serif; margin: 0px 0px 36px; padding: 0px;"><span style="font-size: large;">يطلق عليها نُقاد لوحاتها “ملكة اللون”، فهي وقد أعطت الاعتبار للشكل حسب رؤيتها النقدية، فإنّ اللون هو أول ما يقع عليه بصر القارئ أو الرائي.</span></p><p style="background-color: white; box-sizing: inherit; color: #292929; direction: rtl; font-family: "Droid Arabic Naskh", sans-serif; margin: 0px 0px 36px; padding: 0px;"><span style="font-size: large;">تهتم الرسامة الناقدة بالمزج بين الألوان، ومع تحبيذها للأزرق والأحمر إلا أنها تقرأهما قراءة مغايرة ومختلفة عن السائد، وتعطي للون المعنى في سياق امتزاج الألوان.</span></p><p style="background-color: white; box-sizing: inherit; color: #292929; direction: rtl; font-family: "Droid Arabic Naskh", sans-serif; margin: 0px 0px 36px; padding: 0px;"><span style="font-size: large;">امتزاج الألوان عندها زاهٍ ومدهش لا يُدرَك المضمون فيه إلا بالقراءة والرؤية المتأنية والمتبصرة شأن القصيدة الحديثة التي لا تعطي قارئها المعنى مباشرة، فالفنانة الرائعة عدوة المباشرة، والخطاب الديني أو السياسي الزاعق، أو حتى الأدبي الجهير الصاخب، ومن هنا تتجلى موهبتها كمبدعة وناقدة في آن.</span></p><p style="background-color: white; box-sizing: inherit; color: #292929; direction: rtl; font-family: "Droid Arabic Naskh", sans-serif; margin: 0px 0px 36px; padding: 0px;"><span style="font-size: large;">عمق لوحاتها، وبُعد غور دلالتها الإنسانية لا تُدرَك إلا بالتأمل الذكي والصبور والقراءة أكثر من مرة.</span></p><p style="background-color: white; box-sizing: inherit; color: #292929; direction: rtl; font-family: "Droid Arabic Naskh", sans-serif; margin: 0px 0px 36px; padding: 0px;"><span style="font-size: large;">عمق معرفتها النقدية، وحسها الجمالي وذائقتها الفنية مكناها من قراءة ديوان الشاعر الكبير أحمد العواضي “مواقيت لأحزان سبأ”، فأعادت الصياغة – القراءة في لوحات فنية زاهية.</span></p><p style="background-color: white; box-sizing: inherit; color: #292929; direction: rtl; font-family: "Droid Arabic Naskh", sans-serif; margin: 0px 0px 36px; padding: 0px;"><span style="font-size: large;">قراءة لوحاتها تحتاج إلى وقت وصبر ومثابرة، أي ما يسمّيه أبو الأدب العربي (الجاحظ) الإبداع.</span></p><p style="background-color: white; box-sizing: inherit; color: #292929; font-family: "Droid Arabic Naskh", sans-serif; margin: 0px 0px 36px; padding: 0px; text-align: left;"><em style="box-sizing: inherit; margin-bottom: 0px;"><span style="font-size: large;">*نقيب الصحافيين اليمنيين الأسبق</span></em></p><p style="background-color: white; box-sizing: inherit; font-family: "Droid Arabic Naskh", sans-serif; margin: 0px 0px 36px; padding: 0px; text-align: left;"><em style="box-sizing: inherit; margin-bottom: 0px;"><span style="font-size: large;"><span style="color: #292929;">مقال نشر في موقع </span><span style="color: #3d85c6;"><a href="https://yemeniamerican.com/%d8%a2%d9%85%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%86%d8%ac%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b4%d9%83%d9%8a%d9%84%d9%8a-2/?fbclid=IwAR1NXqttYgwty-Ii4WSBMOPhIMz0l3fgdizJERppA-_fvzWwDTYAQ0m8NeQ" target="_blank">اليمني الأمريكي</a> بتاريخ 7 فبراير 2022 بعنوان "</span></span></em></p><div class="col-title col-xs-12 col-md-10 pull-right" style="background-color: white; box-sizing: inherit; float: right; font-family: "Droid Arabic Naskh", sans-serif; margin: 0px; min-height: 1px; padding: 0px 12px; position: relative; width: 887.5px;"><h1 class="pg-title" style="box-sizing: inherit; font-weight: normal; line-height: 1.53; margin: 0px 0px 18px; padding: 0px;"><span style="color: #3d85c6; font-size: large;">آمنة النصيري نجمة الفن التشكيلي"</span></h1></div><div class="col-publishing-details col-xs-12 col-sm-12 col-md-2 pull-left" style="background-color: white; box-sizing: inherit; color: #292929; float: right; font-family: "Droid Arabic Naskh", sans-serif; margin: 0px; min-height: 1px; padding: 0px 12px; position: relative; width: 177.5px;"><div class="publishing-details" style="box-sizing: inherit; float: right; margin: 0px; padding: 0px 0px 12.6px; width: 153.5px;"></div></div>

القليل عن الفنانة آمنة النصيري.. الكثير من الكاتب عبدالباري طاهر

  بقلم/ عبدالباري طاهر عالِمة جليلة مثقفة، واسعة الاطلاع، أديبة مرموقة، كتبت القصة القصيرة، فأجادت، وأتقنت حدّ الإبداع.. مشوارها التعليمي كف...

مواضيع أكثر

ماذا بعد انتحار أحد طلاب جامعة صنعاء؟

<p><span style="font-size: large;"></span></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><span style="font-size: large;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEh8KshRJPOIwuO62m0X0JCMXGARTl9tTnBqkiqsb0lt7s2kvzcpgZVbSwRiyeGmkCX1XISFncsNTndHX0POFHGx2uuY5P8IjXe6gsjGZZa176mp1vUPqCuou2cofudXReQHmRn0J53ZIC5c9DfSTU27v8KQYyGL3e-SUvnuGVPK60Cq2s5H-ggc_0nshg=s660" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="400" data-original-width="660" height="330" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEh8KshRJPOIwuO62m0X0JCMXGARTl9tTnBqkiqsb0lt7s2kvzcpgZVbSwRiyeGmkCX1XISFncsNTndHX0POFHGx2uuY5P8IjXe6gsjGZZa176mp1vUPqCuou2cofudXReQHmRn0J53ZIC5c9DfSTU27v8KQYyGL3e-SUvnuGVPK60Cq2s5H-ggc_0nshg=w545-h330" width="545" /></a></span></div><span style="font-size: large;"><br /> </span><p></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><br /></p><p><span style="color: #3d85c6; font-size: large;">خاص/ عن كثب</span></p><p><span style="font-size: large;"><b>أثارت حادثة انتحار الشاب "فيصل المخلافي "أحد طلاب كلية الإعلام بجامعة صنعاء أمس الأول الكثير من الجدل من قبل نشطاء وأدباء اليمن على مواقع التواصل الإجتماعي، وسلطت  الحادثة الضوء على تداعيات الحرب وتأثيراتها على نفسيات اليمنيين وخاصة فئة الشباب.</b></span></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;">الكاتب والروائي ريان الشيباني أشار إلى ضرورة أن تلقي مسألة انتحار الشاب فيصل المخلافي الضوء على مسألة الاكتئاب، خاصة في ظرف الحرب. الوصمة المتعلقة بهذا المرض تؤدي بشبابنا فيما هو أكثر ترويعا، في ظل عدم وجود مسؤولية اجتماعية، واندثار دولة اليمنيين، وتسيد الأوغاد عليها. </span></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;">ولفت الشيباني إلى أنه من شأن الضغط النفسي الذي يولده الوضع العام، أن يجعل الشباب في حالة من التيه والضياع وعدم الشعور بالجدوى، إلى جانب أعراض أخرى يجب الانتباه لها، ومن ذلك التوتر والشعور بالقلق الشديد، أو ارتفاع الهاجس الأمني إلى حدود الجحيم ومن ثم الرغبة في الموت. </span></p><p><span style="font-size: large;">كل هذه مؤشرات، تعطي انطباعا على أن الشخص المصاب بها يجب أن يتوجه إلى أقرب استشاري نفسي، لا أن ينتظر أن تتفاقم حالته أكثر. </span></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;">وقال الشيباني في منشور على صفحته في "فيسبوك": لم يعد المرض النفسي في ظل الحرب يخص ضحاياه فقط، أولئك المعلقون على أشجار قلوبنا، وإنما تخص المجتمع بأكمله. أكثر من ثلثي الشعب الأفغاني مصنفون بحسب الأمم المتحدة مرضى نفسيين بسبب الحرب، ولذا ليس من المعيب أو الوصمة أو المستغرب أن يكون نصف الشباب اليمني قد تلقفته أمراض الحرب وعوارضها، المعيب هنا، أن يستشعر الفرد ما هو عليه من التيه والضياع، فيترك نفسه فريسة لأوهامها، خشية مما يمكن أن يقوله الناس.</span></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;">بدوره طرق الشاعر يحيى الحمادي نقطة مهمة وغاية في الخطورة قد يقع فيها الشباب اليمنيين، حيث قال أن بعض الشباب يتخرج من الثانوية العامة، وليس في رصيده الثقافي سوى نتف من نصوص المنهج الدراسي، ثم تراه يتجه مباشرةً، إما بجهل، أو نصيحة، أو تأثّر.. إلى الأدب العالمي، وما يحتويه هذا المجال من غوص عميق في الذات والعدمية، وما يخبئه هذا الأدب من تساؤلات وتفسيرات فلسفية خطيرة لم يستطع حتى أصحابها أن ينتشلوا أنفسهم منها، وهناك يكتشف أنه دخل معركةً لم يكن مؤهلًا لها، لينتهي به المطاف إما إلى الجنون أو الانتحار. </span></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;">ووفقاً للحمادي فإن الثقافة عملية تراكمية، تستوجب عليك أن تتسلح أولًا بمعرفة نفسك وذاتك من خلال معرفة محيطك الاجتماعي والثقافي، ولكي لا تخسر نفسك فعليك أن تتدرج في عملية هضمك من الحليب إلى البسكويت إلى اللحوم.</span></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;">إلى ذلك تطرق عدد من النشطاء إلى خلل كبير في جامعة صنعاء ونظامها التعليمي الذي أكدوا بأنه نظام قد عفى عليه الزمن ولم يعد قادراً على الأخذ بأيدي الشباب إلى جادة الصواب، فالجامعة اليوم لم تعد تمتلك أهداف تعليمية وليست قادرة على رسم صورة إيجابية للمستقبل لتقود الأجيال إليها بكل حب وعلم.</span></p><div><br /></div>

ماذا بعد انتحار أحد طلاب جامعة صنعاء؟

  خاص/ عن كثب أثارت حادثة انتحار الشاب "فيصل المخلافي "أحد طلاب كلية الإعلام بجامعة صنعاء أمس الأول الكثير من الجدل من قبل نشطاء و...

مواضيع أكثر

عاشقة المخاطر الشهية

<p></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEhQwEzhyInhIRlzgwEwsVJDTEYN8nNHBtF7tVPMqb7WEt9L-J11va980avoaW7ENVn8XETlPWAPJO0OFCwMVYSIFdMKFaYVewo8xQP8E_xbYl_cJf7VJLvROdvxmtYaatb26oXnknOx1stnPi1gIKhG-ZTiah7Xq7RUK0cktoEmlVRRb6vbjcmtKmvZ3g=s320" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="320" data-original-width="254" height="521" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEhQwEzhyInhIRlzgwEwsVJDTEYN8nNHBtF7tVPMqb7WEt9L-J11va980avoaW7ENVn8XETlPWAPJO0OFCwMVYSIFdMKFaYVewo8xQP8E_xbYl_cJf7VJLvROdvxmtYaatb26oXnknOx1stnPi1gIKhG-ZTiah7Xq7RUK0cktoEmlVRRb6vbjcmtKmvZ3g=w413-h521" width="413" /></a></div><br /><span style="font-size: large;"><br /></span><p></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="color: #3d85c6; font-size: large;">غادة السمان</span></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;">لا عرش لي غير فضائي..</span></p><p><span style="font-size: large;">لا صوت غير صمت رياحي...</span></p><p><span style="font-size: large;">ياسمين الوطن، وغابات التشرّد</span></p><p><span style="font-size: large;">قرع الطبول، وثرثرة الببغاوات</span></p><p><span style="font-size: large;">واشتعال القلب على بشرة الشواطئ المتوردة...</span></p><p><span style="font-size: large;">وبطاقة بريدية،</span></p><p><span style="font-size: large;">أسطِّر عليها عبارة "أحبك" بكل صدق</span></p><p><span style="font-size: large;">ولا أعرف إلى من أرسلها!!...</span></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;">***</span></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;">أعيش حبَّاً على غير هدى..</span></p><p><span style="font-size: large;">حبَّاً ماكر الأفراح، متأرجحاً داخل مراياه</span></p><p><span style="font-size: large;">كالمدن المشيدة فوق الماء..</span></p><p><span style="font-size: large;">فهل تجرؤ على أن تمد يدك،</span></p><p><span style="font-size: large;">وتفتح ظل الباب المتماوج فوق صفحة المياه</span></p><p><span style="font-size: large;">وتقبلَه مني ذلك الحب الضال كوردة سوداء،</span></p><p><span style="font-size: large;">في ليل المخاطر الشهية لامرأة زئبقية الأمزجة</span></p><p><span style="font-size: large;">تعشق الحب وتكره الحبيب؟...أو تكاد!..</span></p><p><span style="font-size: large;">حين يكون إخلاصي لك، خيانة لذاتي</span></p><p><span style="font-size: large;">أشهر صدقي في مملكة التقاليد.. وأعلن أظافري..</span></p><p><span style="font-size: large;">ومن أعماق وحدتي أنادي الحب، وأطرد الحبيب..</span></p><p><span style="font-size: large;">لأغني على عود بلا وتر</span></p><p><span style="font-size: large;">أعذب الأغنيات التي طالما انتحبها ناي القلب</span></p><p><span style="font-size: large;">بصمت وحشته وبتأجج جوعه إلى المجهول.. والدهشة</span></p><p><span style="font-size: large;">بعيداً عن القصب الفصيح لغابات الرياء..</span></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;">***</span></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;">تلك الطفلة،</span></p><p><span style="font-size: large;">وجدتْ نفسها فجأة متنكّرة داخل جسدي..</span></p><p><span style="font-size: large;">متنكّرة داخل عمري واسمي وشهرتي..</span></p><p><span style="font-size: large;">ساقطة في شرك أدواري</span></p><p><span style="font-size: large;">تجلدها أمزجتي الزئبقية وحكايا حبي الغامضة...</span></p><p><span style="font-size: large;">لكنها لا تزال كل ليلة،</span></p><p><span style="font-size: large;">تهرب مني حين أنام،</span></p><p><span style="font-size: large;">وتفتح باب الكهف</span></p><p><span style="font-size: large;">لتهرول وحيدة في كوكب الحلم</span></p><p><span style="font-size: large;">دون أن تضلّ الطريق إلى القمر...</span></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;">***</span></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;">لأنني سبحت إلى أبعد ما يمكنني في البحر</span></p><p><span style="font-size: large;">لأنني نبذت أطواق النجاة</span></p><p><span style="font-size: large;">ومراكب خطوط الرجعة..</span></p><p><span style="font-size: large;">لأنني كنت صادقة</span></p><p><span style="font-size: large;">في حكاية حبي مع أسرار الأعماق وجموح الأمواج</span></p><p><span style="font-size: large;">وقارات الدهشة المحفوظة في كتاب القاع</span></p><p><span style="font-size: large;">وجدت نفسي حين تعبت وغرقت</span></p><p><span style="font-size: large;">وحيدة مع الشماتة والإعياء والدوار وأسماك القرش..</span></p><p><span style="font-size: large;">وحين نجوت وعدت،</span></p><p><span style="font-size: large;">استقبلوني كالفاتحين!...</span></p><p><span style="font-size: large;">هكذا تقضي قواعد اللعبة في مملكة السردين!..</span></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;">***</span></p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;">أتأمل دمي،</span></p><p><span style="font-size: large;">وهو يغادر ذلك الجرح الصغير</span></p><p><span style="font-size: large;">في إصبعي، ويسيل بهدوء، ربما إلى ما لا نهاية..</span></p><p><span style="font-size: large;">وأكتشف فجأة،</span></p><p><span style="font-size: large;">أن كوني كله،</span></p><p><span style="font-size: large;">ليس أكثر من منطاد هشّ</span></p><p><span style="font-size: large;">سيدمّر تحليقَه ثقبٌ صغير..</span></p><p><br /></p><p><span style="color: #3d85c6;">* شاعرة جزائرية</span></p>

عاشقة المخاطر الشهية

غادة السمان لا عرش لي غير فضائي.. لا صوت غير صمت رياحي... ياسمين الوطن، وغابات التشرّد قرع الطبول، وثرثرة الببغاوات واشتعال القلب على بشرة ا...

مواضيع أكثر

انتباه انتباه.. وأول شهقة للناي تفوزان بجائزة الشارقة

<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEinlO8IkNLG7fXFa6neG29CaMVHdrVq530cPCBRM5OphBCjiJYW8DYIHSHovCB6t2879Y2QKpGJ8BnP3TbLXIMa0BbQirALianVFSfTW1YuCtji3hRlDlakMk_BImutwvp6MJ1rD1qsrqjKg-jCj-NgDjBzKeIRfL5svskSPKciFaIfghnD5_zBMfmljg=s394" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="260" data-original-width="394" height="357" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEinlO8IkNLG7fXFa6neG29CaMVHdrVq530cPCBRM5OphBCjiJYW8DYIHSHovCB6t2879Y2QKpGJ8BnP3TbLXIMa0BbQirALianVFSfTW1YuCtji3hRlDlakMk_BImutwvp6MJ1rD1qsrqjKg-jCj-NgDjBzKeIRfL5svskSPKciFaIfghnD5_zBMfmljg=w541-h357" width="541" /></a></div><br /><div><br /></div><div><br /></div><div><span style="font-size: large;"><br /></span></div><div><div><span style="font-size: large;">فاز اليمنيان الشاعر وليد الشواقبة والقاصة والقاصة نجود عبدالرقيب القاضي بجائزة الشارقة للإبداع العربي.</span></div><div><span style="font-size: large;"><br /></span></div><div><span style="font-size: large;">أعلنت دائرة الثقافة في الشارقة مطلع الشهر الحالي عن أسماء الفائزين في الدورة الخامسة والعشرين  من جائزة الشارقة للإبداع العربى (الإصدار الأول)، الذي بلغ عددهم 18 فائزاً وفائزة من مختلف الدول العربية وذلك في الحقول الأدبية الستة من الجائزة وهي: الشعر والرواية والقصة القصيرة والنص المسرحي وأدب الطفل والنقد.</span></div><div><span style="font-size: large;"><br /></span></div><div><span style="font-size: large;"> أسماء الفائزين في مجال الشعر:</span></div><div><span style="font-size: large;"><br /></span></div><div><span style="font-size: large;">الأوّل: وليد محمد صالح الشواقبة، (اليمن)، عن مجموعته (أوّل شهقةٍ للناي).</span></div><div><span style="font-size: large;"><br /></span></div><div><span style="font-size: large;">الثاني: سجاد عبدالنبى فاضل السلمي، (العراق)، عن مجموعته ( لا اسم للأشياء الأولى).</span></div><div><span style="font-size: large;"><br /></span></div><div><span style="font-size: large;">الثالث: أشرف محمد عبدالعزيز محمد عامر، (مصر )، عن مجموعته (عدّةٌ من أبياتٍ أخر).</span></div><div><span style="font-size: large;"><br /></span></div><div><span style="font-size: large;">أما في مجال القصة القصيرة:</span></div><div><span style="font-size: large;"><br /></span></div><div><span style="font-size: large;">الأول: نور إحسان الموصلّي، (سوريا)، عن مجموعتها (متحف النساء).</span></div><div><span style="font-size: large;"><br /></span></div><div><span style="font-size: large;">الثاني: نجود عبد الرقيب القاضي، (اليمن)، عن مجموعتها (انتباه! .. انتباه!).</span></div><div><span style="font-size: large;"><br /></span></div><div><span style="font-size: large;">الثالث: فاطمة بنت جمال الحارثي، (السعودية)، عن مجموعتها (قطّةٌ سوداء وقصصٌ أخرى).</span></div><div><span style="font-size: large;"><br /></span></div><div><span style="font-size: large;">في مجال الرواية:</span></div><div><span style="font-size: large;"><br /></span></div><div><span style="font-size: large;">الأول: إبراهيم حسين مصطفى المطولى، (مصر)، عن روايته (الحريق).</span></div><div><span style="font-size: large;"><br /></span></div><div><span style="font-size: large;">الثاني: وسام عبد الوهاب الصياح، (سوريا)، عن روايتها (على بعد شهقةٍ).</span></div><div><span style="font-size: large;"><br /></span></div><div><span style="font-size: large;">الثالث: أيمن محمد عبد السلام دفع الله، (السودان)، عن روايته (سفر الغراب).</span></div><div><span style="font-size: large;"><br /></span></div><div><span style="font-size: large;">وفى مجال المسرح:</span></div><div><span style="font-size: large;"><br /></span></div><div><span style="font-size: large;">الأوّل: ميثم هاشم طاهر، (العراق)، عن مسرحيته (العاقر والمهد).</span></div><div><span style="font-size: large;"><br /></span></div><div><span style="font-size: large;">الثاني: محمود عبدالله درويش عقاب، (مصر )، عن مسرحيته (دموعٌ من كاس أبى نواس).</span></div><div><span style="font-size: large;"><br /></span></div><div><span style="font-size: large;">الثالث: رحمة بنت نجيب البحيري، (تونس)، عن مسرحيتها (هيومانيا).</span></div><div><span style="font-size: large;"><br /></span></div><div><span style="font-size: large;">في مجال أدب الطفل:</span></div><div><span style="font-size: large;"><br /></span></div><div><span style="font-size: large;">الأوّل: الضوى محمد الضوي، (مصر )، عن مسرحيته (سرّ اختفاء الشمس).</span></div><div><span style="font-size: large;"><br /></span></div><div><span style="font-size: large;">الثاني: تامر محمد عبد العزيز هاشم، (مصر)، عن مسرحيته (عمار والسندباد فى كوكب الأطفال).</span></div><div><span style="font-size: large;"><br /></span></div><div><span style="font-size: large;">الثالث: عبد النبى عبدالسلام عبادى، (مصر)، عن مسرحيته (حتّى لا تنهار مملكة النحل).</span></div><div><span style="font-size: large;"><br /></span></div><div><span style="font-size: large;">في مجال النقد:</span></div><div><span style="font-size: large;"><br /></span></div><div><span style="font-size: large;">الأول: الحسين بنبادة، (المغرب)، عن دراسته (تمثيل العالم الافتراضى فى الرواية الرقمية التفاعلية: التجلّيات والأبعاد السيميو – ثقافية، دراسة نظرية تطبيقية).</span></div><div><span style="font-size: large;"><br /></span></div><div><span style="font-size: large;">الثاني: فاطمة عبدالحميد محمد علي، (مصر)، عن دراستها (تفاعلية التكنولوجيا والسرد الرقميّ: تجلّيات الواقع الافتراضى فى الرواية الرقميّة / التفاعليّة).</span></div><div><span style="font-size: large;"><br /></span></div><div><span style="font-size: large;">الثالث: أحمد الصادق محمد، (مصر)، عن دراسته (جدلية القدماء والمحدثين نحو رقمنة الرواية العربية فى إطار مقاربةٍ ثلاثيةٍ للفهم).</span></div></div>

انتباه انتباه.. وأول شهقة للناي تفوزان بجائزة الشارقة

فاز اليمنيان الشاعر وليد الشواقبة والقاصة والقاصة نجود عبدالرقيب القاضي بجائزة الشارقة للإبداع العربي. أعلنت دائرة الثقافة في الشارقة مطلع ا...

مواضيع أكثر

تأثير التكنولوجيا على علاقة مكفوفي اليمن بـ “لغة برايل”

<p> </p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEiAvSaSI-25O9sWpL3137UR2VDWFlfSbtlEFUWxNN2NxRJpgKQoPM8qHhG6HHMtDy1sU_ba-XZ1loyQO5Ah89zWyHGK28RnG3bxvsIU5W-4OwKEkUSJ8Yre7mw2H8YsqtSaGvg9Y-MSWWBIf3LVR1-ZirFzOx__CeRZS79ymTS0qrsyjpv8WJZOSfmKWQ=s406" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="300" data-original-width="406" height="325" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEiAvSaSI-25O9sWpL3137UR2VDWFlfSbtlEFUWxNN2NxRJpgKQoPM8qHhG6HHMtDy1sU_ba-XZ1loyQO5Ah89zWyHGK28RnG3bxvsIU5W-4OwKEkUSJ8Yre7mw2H8YsqtSaGvg9Y-MSWWBIf3LVR1-ZirFzOx__CeRZS79ymTS0qrsyjpv8WJZOSfmKWQ=w441-h325" width="441" /></a></div><br /><p><span style="background-color: white; color: #111111; font-family: "Open Sans"; font-size: 19px; text-align: start; text-transform: uppercase;"> </span></p><blockquote style="background-color: white; border-left: none; box-sizing: border-box; color: #222222; font-family: "Open Sans"; font-style: italic; margin: 40px 34.7917px 38px; padding: 0px; position: relative; text-align: center;"><h4 style="box-sizing: border-box; color: #111111; line-height: 29px; margin: 24px 0px 14px; text-align: justify; text-transform: uppercase;"><span style="font-size: large;">يصل صوت الثلاثيني عبدالعزيز القدمي إلى جمهور عريض من المواطنين عبر عدد من البرامج التي يعدها ويقدمها في إذاعة وطن، مستغلا التكنولوجيا لتجاوز إعاقته البصرية، فبرغم من أنه تعلم لغة برايل من الصف الخامس إلى التاسع الأساسي إلا أنه يؤكد بأن التكنولوجيا مكنته والكثير من المكفوفين أمثاله من التواصل مع العالم.</span></h4></blockquote><h4 style="background-color: white; box-sizing: border-box; color: #111111; font-family: "Open Sans"; line-height: 29px; margin: 24px 0px 14px; text-align: start; text-transform: uppercase;"></h4><h4 style="background-color: white; box-sizing: border-box; color: #111111; font-family: "Open Sans"; line-height: 29px; margin: 24px 0px 14px; text-align: justify; text-transform: uppercase;"><span style="font-size: large;">ويقول القدمي -في حديثه لمنصة “عوافي”- لا يزال هناك من يستخدم طريقة برايل لكتابة البحوثات لكنها مكلفة وتحتاج أوراق غير موجودة في السوق إلا بأسعار باهظة، أو آلات خاصة، وفيها جهد كبير وتحتاج من يكتبها بلغة المبصرين، أما التقنيات الحديثة فقد تجاوزت البرايل بنسبة 90% بالرغم من أن هذا الطرح قد يزعج الكثير من الكفيفين، حد زعمه.</span></h4><h4 style="background-color: white; box-sizing: border-box; color: #111111; font-family: "Open Sans"; line-height: 29px; margin: 24px 0px 14px; text-align: start; text-transform: uppercase;"></h4><h4 style="background-color: white; box-sizing: border-box; color: #111111; font-family: "Open Sans"; line-height: 29px; margin: 24px 0px 14px; text-align: start; text-transform: uppercase;"><span style="font-size: large;">وأكد القدمي الحاجة لتكنولوجيا بديلة للغة أو طريقة برايل التي تقتصر أهميتها على المدارس الابتدائية والأشياء الاعتيادية، فالتكنولوجيا الحديثة وفرت وسائل كثيرة ومواكبة، وهناك أجهزة خاصة بمسح الأوراق وتصويرها عبر تطبيق معيّن خاص بلغة برايل إلا أنها غير متوفرة في اليمن، مشيرا إلى أن هناك أجهزة وتطبيقات مهمة للمكفوفين كالنظارات وغيرها يمكنها قراءة اللوحات التي يجدها الكفيف أمامه وهي غير متوفرة في اليمن إلا بأسعار تصل من 5 إلى 13 ألف دولار أمريكي.</span></h4><h4 style="background-color: white; box-sizing: border-box; color: #111111; font-family: "Open Sans"; line-height: 29px; margin: 24px 0px 14px; text-align: start; text-transform: uppercase;"></h4><h4 style="background-color: white; box-sizing: border-box; color: #111111; font-family: "Open Sans"; line-height: 29px; margin: 24px 0px 14px; text-align: start; text-transform: uppercase;"><span style="font-size: large;">عبدالعزيز يقدم أكثر من برنامج في إذاعة “وطن” ويستضيف خبراء ونشطاء لمناقشة قضايا اجتماعية وسياسية، ويستخدم جهاز الكمبيوتر ويقرأ التغريدات والمنشورات عبر برنامج ناطق، بل ويشارك في الرأي العام بنشر تغريدات ومنشورات ويتفاعل بشكل يومي عبر صفحاته الخاصة في مواقع التواصل الإجتماعي، وهذا ما يمنحه رصيدا وخلفية معرفية في الإعداد والتقديم.</span></h4><h4 style="background-color: white; box-sizing: border-box; color: #111111; font-family: "Open Sans"; line-height: 29px; margin: 24px 0px 14px; text-align: start; text-transform: uppercase;"><span style="font-size: large;">وفي السياق يرى مدرب برايل في مركز النور للمكفوفين عبد الرزاق السباك أن التكنولوجيا مهما بلغ تطورها وتعددت خياراتها إلا أنها لا يمكن أن تحل مقام طريقة برايل على الإطلاق”، ويعتقد أنها الوسيلة الأمثل كطريقة للكتابة والقراءة للاستخدام في القاعات الدراسية وفي أي مكان، وأن الكفيف يمكنه القراءة بكل خصوصية ودون إزعاج لأحد على خلاف المواد الصوتية المسجلة.</span></h4><h4 style="background-color: white; box-sizing: border-box; color: #111111; font-family: "Open Sans"; line-height: 29px; margin: 24px 0px 14px; text-align: start; text-transform: uppercase;"></h4><h4 style="background-color: white; box-sizing: border-box; color: #111111; font-family: "Open Sans"; line-height: 29px; margin: 24px 0px 14px; text-align: start; text-transform: uppercase;"><span style="font-size: large;">وأشار السباك إلى عدم إيفاء المواد والبرامج الصوتية بالغرض في كل المواقف مثل الإلقاء أمام الجمهور في المحاضرات أو الدروس والتدريب وغير ذلك، كما حذر مختصون المكفوفين ممن لديهم ضعف جزئي في البصر من استخدام التكنولوجيا الحديثة لما لها من تأثير على أعينهم وما تبقى لديهم من الرؤية.</span></h4><h4 style="background-color: white; box-sizing: border-box; color: #111111; font-family: "Open Sans"; line-height: 29px; margin: 24px 0px 14px; text-align: start; text-transform: uppercase;"></h4><h4 style="background-color: white; box-sizing: border-box; color: #111111; font-family: "Open Sans"; line-height: 29px; margin: 24px 0px 14px; text-align: start; text-transform: uppercase;"><span style="font-size: large;">بدوره أكد مدير الإعلام والعلاقات في صندوق رعاية وتأهيل المعاقين حسن عردوم أن انتشار الهواتف النقالة والحواسيب المزودة بالبرامج الناطقة أدى إلى انحسار استعمال طريقة برايل بين المكفوفين، كما عزف أغلبية المكفوفين عنها رغم أهميتها بسبب عدم الاعتراف بطريقة برايل واستعمالها في مدارس الدمج والجامعات اليمنية.</span></h4><h4 style="background-color: white; box-sizing: border-box; color: #111111; font-family: "Open Sans"; line-height: 29px; margin: 24px 0px 14px; text-align: start; text-transform: uppercase;"></h4><h4 style="background-color: white; box-sizing: border-box; color: #111111; font-family: "Open Sans"; line-height: 29px; margin: 24px 0px 14px; text-align: start; text-transform: uppercase;"><strong style="box-sizing: border-box;"><span style="font-size: large;"> </span></strong></h4><h4 style="background-color: white; box-sizing: border-box; color: #111111; font-family: "Open Sans"; line-height: 29px; margin: 24px 0px 14px; text-align: start; text-transform: uppercase;"><span style="font-size: large;"> ويوجد في اليمن 500  معلم للغة برايل في المراكز والجمعيات العامة وخاصة مراكز التعليم الخاصة بالمكفوفين، أما نسبة المكفوفين في اليمن فقد بلغت 20% من إجمالي عدد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في اليمن الذين يقدر عددهم بأربعة ملايين شخص وفقا لآخر احصائيات صندوق رعاية وتأهيل المعاقين.</span></h4><h4 style="background-color: white; box-sizing: border-box; color: #111111; font-family: "Open Sans"; line-height: 29px; margin: 24px 0px 14px; text-align: start; text-transform: uppercase;"></h4><h4 style="background-color: white; box-sizing: border-box; color: #111111; font-family: "Open Sans"; line-height: 29px; margin: 24px 0px 14px; text-align: start; text-transform: uppercase;"></h4><h4 style="background-color: white; box-sizing: border-box; color: #111111; font-family: "Open Sans"; line-height: 29px; margin: 24px 0px 14px; text-align: start; text-transform: uppercase;"><span style="font-size: large;">ويمكن تلخيص أسباب عزوف المكفوفين عن استخدام طريقة برايل بـ “غلاء أسعار وسائل الكتابة والقراءة مقارنة بالهواتف المحمولة والبرامج الناطقة المجانية التي تحمل على الهواتف والحواسيب بسهولة، وعدم طباعة المقررات الجامعية بطريقة برايل والاكتفاء بطباعة المرحلتين الثانوية والأساسية بسبب ثبات المقررات على خلاف الجامعة، وعدم استخدام طريقة برايل في مدارس الدمج في الواجبات وأداء الامتحانات، وعدم الاعتراف بها نهائياً في الجامعات”.. وفقا لتقرير صدر مؤخرا عن المركز الإعلامي التابع لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين.</span></h4><h4 style="background-color: white; box-sizing: border-box; color: #111111; font-family: "Open Sans"; line-height: 29px; margin: 24px 0px 14px; text-align: start; text-transform: uppercase;"></h4><h4 style="background-color: white; box-sizing: border-box; color: #111111; font-family: "Open Sans"; line-height: 29px; margin: 24px 0px 14px; text-align: start; text-transform: uppercase;"><span style="font-size: large;">ولغة برايل هي عرض للرموز الأبجدية والرقمية باستخدام ست نقاط يمكن تحسسها باللمس لتمثيل كل حرف وعدد، بما في ذلك رموز الموسيقى والرياضيات والعلوم. ويستخدم المكفوفون وضعاف البصر لغة بريل التي سُمّيت بهذا الاسم نسبة لمخترعها لويس برايل الذي ابتكرها في القرن الـ19 لقراءة نفس الكتب والنشرات الدورية المطبوعة بالخط المرئي، بما يكفل لهم الحصول على المعلومات المهمة، وهو ما يُعد مؤشرا على الكفاءة والاستقلال والمساواة.</span></h4><h4 style="background-color: white; box-sizing: border-box; color: #111111; font-family: "Open Sans"; line-height: 29px; margin: 24px 0px 14px; text-align: start; text-transform: uppercase;"></h4><h4 style="background-color: white; box-sizing: border-box; color: #111111; font-family: "Open Sans"; line-height: 29px; margin: 24px 0px 14px; text-align: start; text-transform: uppercase;"><span style="font-size: large;">وعلى نحو ما توضحه المادة (2 ) من الاتفاقية الأممية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ، فإن طريقة برايل هي وسيلة اتصال للمكفوفين ولها أهميتها في سياقات التعليم وحرية التعبير والرأي والحصول على المعلومات والاطلاع على الاتصالات المكتوبة وفي سياق الإدماج الاجتماعي على نحو ما تبينه المادتان 21 و 24 من الاتفاقية.</span></h4><div><br /></div><div>* نقلاً عن منصة <span style="color: #3d85c6;"><a href="https://yemenawafi.org/%d8%aa%d8%a3%d8%ab%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%83%d9%86%d9%88%d9%84%d9%88%d8%ac%d9%8a%d8%a7-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%a9-%d9%85%d9%83%d9%81%d9%88%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84/" target="_blank">عوافي</a></span></div><div><br /></div>

تأثير التكنولوجيا على علاقة مكفوفي اليمن بـ “لغة برايل”

    يصل صوت الثلاثيني عبدالعزيز القدمي إلى جمهور عريض من المواطنين عبر عدد من البرامج التي يعدها ويقدمها في إذاعة وطن، مستغلا التكنولوجيا لت...

مواضيع أكثر