عن كثب/متابعات...
ألقت الشرطة الأمريكية القبض على امرأة في فيلادلفيا بتهمة التورط في محاولة تقديم الدعم لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بعد اكتشاف نيتها السفر إلى تركيا بعد التواصل مع اثنين من القيادات المتشددة في الصومال وسوريا.
الفتاة الموقوفة تحمل لقب "اللبؤة الشابة" و"فتاة الخلافة"
ولكن اسمها الحقيقي هو كيونا طوماس، وهي تبلغ من العمر 30 سنة، وهي أمريكية
من فيلادلفيا، أما التهم الرسمية الموجهة إليها فتشمل محاولة توفير الدعم
المادي لجماعة إرهابية ومحاولة السفر إلى خارج أمريكا من أجل الانضمام إلى
داعش و"القتال والاستشهاد في سبيل الدولة الإسلامية" على حد تعبيرها."
وقد أكدت الأجهزة الأمنية على أن طوماس كانت تقوم منذ عام 2013 ببث تغريدات تحض على الجهاد عبر حسابها بموقع تويتر.
وقامت طوماس في سبتمبر/أيلول الماضي بإجراء اتصال إلكتروني مع
إرهابي صومالي معروف، واستمر التواصل بينهما لأشهر، كما عمدت بعد ذلك إلى
التواصل مع إرهابي معروف آخر في سوريا، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى مراقبة
خطط سفرها، واتضح أنها حصلت على تأشيرة لدخول تركيا وقامت بحجز رحلة إلى
مدينة برشلونة الأسبانية. وبحال إدانة طوماس بالتهم الموجهة إليها فستواجه
عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 عاما.
وعلق طوم فوينتس، خبير الشؤون القانونية والأمنية لدى CNN،
حول تلك الحادثة وسبب إصرار طوماس على إظهار تعاطفها مع داعش بالقول: "لقد
كانت ترغب بأن يعرف الجميع عن نواياها وهي طريقة لجمع المزيد من الأنصار،
قد يبدو الأمر غريبا لأنه يورطهم، ولكن ربما كانت تعتقد أن الشرطة لن تقبض
عليها لأنها تركز على مكافحة الخطر الإرهابي الحقيقي ولن يكون لديها القدرة
على تخصيص مواردها لمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي."
وأضاف فوينتس: "نحن أمام نوعين من النساء الغربيات اللواتي
يرغبن بالانضمام إلى داعش، لدينا فئة المراهقات ما بين 15 و17 سنة، وهن
يرغبن بالانتقال إلى مناطق داعش للبحث عن أزواج والتحول إلى ربات بيوت لدى
الإرهابيين كجزء من أحلام المراهقين، وهناك الفئة الثانية التي تشبه هذه
المرأة، وهي تبحث فعلا عن وسائل للقتال والاستشهاد وتعلم صناعة القنابل."