عن كثب/متابعات...
حذرت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة (يونيسيف) من أن الصراع فى اليمن بدأ يأخذ منعطفا يهدد بقوة الأطفال هناك سواء على المستوى الصحي أو التعليمي وتعرضهم للقتل والإصابة والتشويه.
وقال المتحدث باسم منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة (يونيسيف) بجنيف، كريستوف بوليراك، فى مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، إنه منذ بداية الصراع فى اليمن فى 26 مارس الماضي فإن حوالى 74 طفلا قد قتلوا بينما تعرض 44 طفلا للتشويه جراء الإصابات، لافتا إلى أن المنظمة الدولية تعتقد أن الأرقام أعلى بكثير من ذلك خاصة مع ازدياد وكثافة الصراع فى الأسبوع الأخير.
وأكدت "يونيسيف" أن الأطفال فى اليمن يدفعون ثمنا باهظا جراء الصراع الدائر فإن ممثلها جوليان هارنس أشار إلى أن هناك تهديدات كبيرة تواجه صحة الأطفال فى اليمن وكذلك العملية التعليمية وحيث وصل عدد الأطفال الذين تعطلت العملية التعليمية لهم إلى قرابة المليون، ودعا ممثل اليونيسيف أطراف الصراع فى اليمن إلى احترام الأطفال وحياتهم بشكل خاص وفقا للقانون الإنسانى الدولي.
وأشارت المنظمة إلى أن نحو 100 ألف يمنى قد فروا من منازلهم بحثا عن مكان آمن، منوهة إلى أن المستشفيات فى مناطق الصراع تتعرض إلى ضغوط متزايدة خاصة وأنها تستقبل أعدادا كبيرة من المصابين وكذلك بعد أن تعرضت بعض المستشفيات إلى هجمات وأيضا التسهيلات الطبية مثل عمال الإغاثة الطبية وسيارات الإسعاف.
وقالت يونيسيف إنه أينما سمحت الظروف الأمنية فإن فرق المنظمة على الأرض فى اليمن تعمل على مد العائلات بمياه الشرب الآمنة والخدمات الصحية الأساسية فى ذات الوقت الذى تقوم فيه بمد الوقود اللازم لعمل مضخات المياه فى ثلاث مدن رئيسية من بينها عدن فى الجنوب والتى تعرضت محطات المياه فيها لأضرار جراء القتال.
وأشارت المنظمة إلى أنها تقوم بمد الوقود للمولدات فى المستشفيات فى عدد من المدن اليمنية وذلك للحفاظ على التطعيمات الخاصة بالأطفال فى حالة آمنة.