عن كثب/متابعات...
أجمع عدد من أساتذة الجامعات الفلسطينية على أن تصريحات الرئيس محمود عباس حول القضية الفلسطينية والقضايا المصيرية هي خطيرة وضارة، مؤكدين ضرورة إخراجه من المشهد السياسي.
وقال هؤلاء خلال ندوة نظمتها جمعية أساتذة الجامعات في قطاع غزة بعنوان (تصريحات ومواقف الرئيس عباس وأثرها على مستقبل القضية الفلسطينية) في فندق آدم عرب مدينة غزة اليوم الثلاثاء إن عباس لا يستحق أن يكون رئيسا للشعب الفلسطيني، ويجب ألا يسمح له بالتغول بالقرار الفلسطيني.
وأشار الأكاديمي في جامعة الأزهر أيوب عثمان إلى أن تصريحات الرئيس عباس التي تحدث فيها بالمناسبات العربية والأوربية هي انهزامية واستسلاميه؛ لوصفه للمقاومة بالإرهابين، بالإضافة إلى منعه اندلاع انتفاضة بالضفة والقدس عقب العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.
وأضاف "تصريحات عباس خلال القمة العربية التي قال فيها، إنه يريد تدخلًا عربيًا في قطاع غزة لأنها تعاني من انقسام منذ أكثر من 7 أعوام، هي خارجة عن الإجماع الوطني ويجب أن ندرك خطورة ذلك".
وحضر الندوة لفيف من أساتذة الجامعات الفلسطينية ومثقفون بالإضافة لعدد من نواب المجلس التشريعي وممثلين عن قوى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
واستنكر مسؤول حركة أبناء البلد داخل الأراضي المحتلة عام48، رجا إغبارية في كلمة له عبر الفيديو كونفرانس تصريحات التي الرئيس عباس الأخيرة، قائلاً " إنها خطيرة على الشعب الفلسطيني".
وأضاف " عباس أراد أن يخفي قدرات المقاومة بغزة وما فعلته في "إسرائيل" بحربها الأخيرة على قطاع غزة لكنه فشل"
ولفت اغبارية إلى أن الرئيس عباس أراد أن تكون الوحدة بين حركتي فتح وحماس على حساب سلاح المقاومة بغزة، من خلال خطته بدمج الموظفين في أجهزة السلطة، ونزع سلاح المقاومة بقرار إسرائيلي.
وأوضح أن رئيس السلطة عباس أعطي حكومة نتنياهو الضوء الأخضر في تنفيذ مخططها الذي يهدف إلى إقامة دول يهودية في فلسطين من خلال تصريحاته التي تحدث فيها بأنه لا يرد صفد ويرفض عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى الأراضي المحتلة.
وطالب اغبارية الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة بغزة بأن لا يتم تمرير تصريحات عباس التي وصف المقاومة بها بالإرهابية، داعيًا إلى محاسبته أمام القضاء الفلسطيني.
واتفق معه المثقف الفلسطيني في القاهرة عبد القادر ياسين في كلمة له عبر الفيديو كونفرانس بأن تصريحات الرئيس عباس خطيرة على الشعب الفلسطيني وقضيته.
وقال ياسين "تصريحات رئيس السلطة عباس تدلل على فشلة السياسي وأنه لا يستحق أن يكون رئيسًا للشعب الفلسطيني".
من جانبه، قال النائب في المجلس التشريعي يحي موسى، إن تصريحات عباس حرضت على غزة، وشدَّدت من الحصار العربي والإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع.
وتساءل موسى خلال كلمة له، "هل عباس لازال فعلاً شريك للوطن ؟؟ وعلى الجميع أن يدرك أهمية هذا السؤال".
وأضاف "لا يوجد إنجاز واحد لرئيس السلطة عباس، بل دمر كل القضايا الفلسطينية ويجب أن يتم إخراجه من المشهد السياسي" مطالباً بضرورة عقد مؤتمر وطني جامع بمشاركة الكل الفلسطيني وفي الداخل المحتل لتبني استراتيجية وطنية للتخلص من عباس ونهجه، على حد قوله.
من جهته، قال الناطق الإعلامي باسم حركة الاحرار ياسر خلف خلال مشاركة له في الندوة إن عباس لا يمثل الشعب الفلسطيني ويجب أن يشكل جبهة وطنية لموجهة تغوله على المؤسسات الفلسطينية"
وأضاف " المثقفون عليهم دور هام لإبراز مخاطر عباس على القضية الفلسطينية وعليهم تفعيل هذا الدور في مجابهة مواقفه الضارة بالشعب الفلسطيني".
وكان الرئيس محمود عباس جدد في أكثر مناسبة مؤخرا مطالبته الدول العربية الالتفات إلى الوضع الفلسطيني واتخاذ موقف تجاه ما وصفه "سلب الشرعية"، ملمحا إلى ضرورة القيام بخطوة شبيهة بما حدث إزاء اليمن.