عن كثب/متابعات...
خطباء المساجد : العدوان السعودي على الشعب اليمني جريمة يجب مواجهتها
اعتبر خطباء المساجد العدوان السعودي على الشعب اليمني والمصالح العامة والخاصة وتدمير البنية التحتية الوطنية من الجرائم التي تستوجب من جميع أبناء الوطن مواجهته بكل السبل والوسائل الممكنة والدفاع عن سيادته.
وأكد الخطباء في خطبتي الجمعة في مختلف محافظات الجمهورية أنه لا يجوز شرعا لمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يعتدي على مصالح البشرية التي تخدم المجتمعات الإنسانية، ولا يجوز أن يُعان أي شخص على تلك الاعتداءت والمدافعة عليها، بل يجب كفه ومنعه قال تعالى" وَلا تُجادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ خَوَّاناً أَثِيماً(107) يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضى مِنَ الْقَوْلِ وَكانَ اللَّهُ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطاً(108)ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ جادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا فَمَنْ يُجادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً".
وحذر الخطباء من مغبة استمرار العدوان السعودي على سيادة اليمن وتماديه في قتل الأبرياء وانتهاك الحرمات وتدمير مصالح وخدمات الناس ووجوب إدانة مثل هذه الأعمال الإجرامية من قبل كافة أبناء الأمة باعتبارها من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الايمان" رواه مسلم.
وأوضحوا أن قطع الطرقات العامة وتعطيل مصالح المواطنين من قبل العدوان السعودي بحجة واهية ودعوى زائفة لم تعط للمعتدين حقهم في العدوان، باعتباره اعتداء على الحقوق العامة والاعتداء عليها اعتداء على جميع الخلق المنتفعين بها، وهذا الاعتداء من الفساد في الأرض ، قال تعالى : " إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساد ... الخ .
وأشار الخطباء إلى أن الواجب الديني والأخلاقي يحتم على كل مسلم القيام بواجبه تجاه وطنه ومجتمعه بعيدا عن التعصب والمكايدات الحزبية الضيقة .. لافتين إلى أن تلك الأعمال مهما تعاظمت فإنها لن تزيد شعب الإيمان والحكمة إلا صمودا وثقة بالله أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وإن مع العسر يسرا وإن مستقبل اليمن سيكون واعدا بالخير والعطاء.
وتطرقوا إلى الصمت العربي والإسلامي المخجل والمخزي إزاء العدوان السعودي الظالم على الشعب اليمني وتدمير مقدراته ومكتسباته .. داعيين الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى تحمل مسؤوليتها الأخلاقية إزاء هذا العدوان الذي يستهدف اليمن والسعي لزعزعة أمنه واستقراره وتدمير بنيته التحتية.
وحث الخطباء كافة أبناء الوطن إلى الحفاظ على وحدة الصف سيما في المرحلة الراهنة وفي المقدمة أبطال القوات المسلحة والأمن كضرورة إيمانية حث عليها المولى سبحانه وتعالى عليها في محكم كتابه قال تعالى " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ".
وطالب خطباء المساجد الجميع بالرجوع إلى الله عز وجل والعودة الصادقة إليه في السراء والضراء والشدة والرخاء انطلاقا من قوله تعالى " وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ" وقوله عز وجل " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ".
وطالبوا الدولة والأجهزة الأمنية والعسكرية إلى القيام بواجبها تجاه ما يحصل من أعمال إجرامية من قبل النظام السعودي وحلفاءه هدفها العبث بمصالح ومقدرات الشعب اليمني ووضع حد لهذا العدوان حرصا على عدم إزهاق الأرواح وإراقة الدماء .. مبتهلين إلى الله سبحانه وتعالى أن يحفظ اليمن ووحدته من كل سوء ومكروه ويجنبه المخاطر والمحن وأن يهلك وينتقم من يشارك ويدعم ويساند العدوان عليه " إنه ولي ذلك والقادر عليه" .
سبأ