عن كثب/متابعات..
صادرت الشرطة في قطاع غزة بابا يحمل لوحة جدارية لفنان (الغرافيتي) البريطاني الشهير بانكسي، وتحفظت عليه بعد أن قال مالكه الأصلي إنه كان ضحية لعملية خداع فباعه بمبلغ 175 دولار فقط.
وجاء هذا الإجراء بعد أن تقدم ربيع دردونة بشكوى ضد فنان محلي اشترى الباب الذي رسمت عليه اللوحة منه.
ويصر الفنان بلال خالد على أن عملية الشراء تمت بشكل قانوني.
وكان بانكسي رسم الإلهة الإغريقية نيوبي وهي تبكي مصير أبنائها الذين قتلوا، على باب وسط خرائب بيت دردونة المقصوف في فبراير.
وهذا البيت هو واحد مما يقدر بـ 18 ألف منزل دمرت في القطاع ابان حرب الخمسين يوما مع إسرائيل، التي أدت إلى نزوح 110 آلاف شخص وفق الأمم المتحدة.
ويظهر عمل بانكسي هذا في فيديو أطلقه الفنان عن زيارته المفاجئة لقطاع غزة.
وقال دردونة إنه بعد أن أخذت اللوحة تجذب اهتمام وسائل الإعلام، اتصل به مجموعة من الأشخاص وأقنعوه أنهم يعملون لحساب الفنان بانكسي ويريدون شراء الباب لأنه جزء من سلسلة أعمال.
وأضاف متحدثا لبي بي سي الأسبوع الماضي "قال لي أحدهم ,نحن من المجموعة التي فعلت ذلك, وجعلني أوقع على ورقة تشير الى موافقتي على مبلغ 700 شيغل (175 دولارا)، لقد ضغطوا علي فوافقت لأنني احتاج إلى المال".
وأكمل " نشعر بالاحباط والاستياء جدا. فهذا الباب من حقنا وقد خدعونا. إنها قضية احتيال. ونطالب بإعادة الباب".
وقد بيعت أعمال بانكسي الأصلية أخيرا بمئات الآلاف من الدولارات.
وقامت شرطة خان يونس الخميس بناء على أمر قضائي بمصادرة الباب والتحفظ عليه.
وقال خالد، المشتري، لوكالة رويترز للأنباء إن رجال الشرطة أخذوا الباب وأخبروه أنه سيتم التحفظ عليه طبقا لأمر قضائي لأن ثمة قضية ضده.
وأضاف "أنا المالك الحقيقي للباب الآن. وسأسعى لاثبات ذلك في المحكمة".
وقال محامي دردونة، محمد ريحان إنه يسعى إلى "إعادة الباب إلى مالكه الحقيقي".