عن كثب/متابعات...
أعلنت "جائزة الشيخ زايد للكتاب" اليوم الأثنين 6 إبريل 2015 أسماء الفائزين في دورتها التاسعة، حيث فاز الكاتب والصحافي الفلسطيني أسامة العيسة بجائزة "الآداب" عن روايته "مجانين بيت لحم"، والبرفيسور الياباني هاناوا هاروو بجائزة "الترجمة" عن ترجمة ثلاثية نجيب محفوظ الشهيرة.
أما جائزة "الثقافة العربية في اللغات الأخرى" فاز بها المؤرخ والكاتب الياباني سوغيتا هايدياكي، عن كتابه "تأثير الليالي العربية في الثقافة اليابانية"، في حين فازت الدار العربية للعلوم ناشرون اللبنانية بجائزة "النشروالتقنيات الثقافية".
وجاء فوز العيسة حيث شكلت روايته - طبقا لحيثيات منح الجائزة - نصاً أدبياً فريداً يهتم بسيرة المكان، ويتتبع تغيراته من خلال موضوع – الجنون - الذي احتفى به العمل وصوره على نحو يؤرخ لحقبة فكرية في العالم العربي، وهو عمل يستلهم أساليب السرد التراثية، إضافة إلى أنه يفيد من وسائل تقنيات السرد المعاصرة ويمزج مزجاً إبداعياً بين التاريخ والتحقيق الصحفي، وبين الواقعي والغرائبي، وتظهر الشخصيات على نحو ثري والحكايات الفرعية متناغمة مع الحكاية الأم.
أما فوز البروفيسور هاناوا هاروو من اليابان عن ترجمة ثلاثية نجيب محفوظ: "قصر الشوق" 2012، "بين القصرين" 2011، و"السّكرية" 2012 فكانت أسبابه تشكيلها إنجازاً معرفياً يتجاوز مسألة البعد اللغوي، لتكون بمثابة حوار حضاري بين الثقافتين العربية واليابانية نظراً لما تنطوي عليه الترجمة من أبعاد تتعلق بالتاريخ الخاص بمصر وثقافتها، وماشهدته من تحولات مجتمعية من عشرينيات إلى خمسينيات القرن الماضي.
المؤرخ سوغيتا هايدياكي
أما في فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى ففاز بها المؤرخ والكاتب سوغيتا هايدياكي من اليابان، عن كتابه "تأثير الليالي العربية في الثقافة اليابانية" ومن منشورات إيوانامي شوتن ، طوكيو 2012.
وذلك لأن الكتاب تناول تطور نظرة اليابانيين للثقافة العربية بعيون يابانية منصفة وغير منفعلة بمقولات الاستشراق الغربي. ورصد تأثير " الليالي العربية" في مختلف جوانب الثقافة اليابانية الحديثة والمعاصرة، منذ إصلاحات الإمبراطور المتنور المايجي ( 1868- 1912) حتى اليوم وبعد الحرب العالمية الثانية في أدب الأطفال عند اليابانيين، وفي الروايات اليابانية المسرح، والسينما،والآداب، والفنون، وكتب الرحلات، والترجمة، والدراسات المقارنة وغيرها من حقول المعرفة في اليابان.
الدار العربية للعلوم ناشرون
وفي فرع النشر والتقنيات الثقافية، فازت بالجائزة الدار العربية للعلوم ناشرون، لبنان وذلك أن الدار ظلت منذ تأسيسها قبل ثلاثين عاما تصدر عن مشروع معرفي، وهذا المشروع يتمثل في الحرص على نشر الكتابات العلمية والفكرية والإبداعية التي تسهم في حركة التنوير، وترتقي بوجدان القارئ العربي، من خلال نشر الأعمال العلمية والفكرية والإبداعية .
واستمرار الدار في نشر الجديد والجاد وتتوجه إلى مختلف الشرائح العمرية، وتهتم بالترجمة عن اللغات الحية وتشارك في المعارض التي تقام في شتى أنحاء العالم العربي والعالم.
حجب بعض الجوائز
وقد أعلن مجلس أمناء الجائزة عن حجب الجائزة في فروع "التنمية وبناء الدولة" و"الفنون والدراسات النقدية و"المؤلف الشاب" وأخيراً "أدب الطفل والناشئة" ؛ وذلك لأن الأعمال المشاركة لم تحقق المعايير العلمية والأدبية ولم تستوف الشروط العامة للجائزة.