GuidePedia

....

قَصْفُهم ليس جديداً يا بلادي
والأيادي لم تزل نفس الأيادي
كم عميل باعنا لكننا
لم نعاني مِن عميلٍ كابن هادي
فكَّكَ القُوَّات حتى أنَّها
لم تجدْ كفاً وفيّاً للزِّنادِ
هيكل الجيشين في جيشٍ ولم
يستفد مِن عُدَّةٍ أو مِن عتادِ
حاربَ الإخوانَ بالحوثي ومِن
قبلهم تهجيرُ أحزابِ الرَّشادِ
خانَ هذا الشعبَ شرعاً وارتمى
بعدها في حضن سفاحٍ وسادي
مَن دعا الأعداء للعدوانِ مَن
ساقهم جوّاً علينا كالجرادِ
أرعبوا الأطفالَ في الليلِ الذي
لا يذوقُ النومَ من صوتِ المُضادِ
والضحايا كل روحٍ أُزهقتْ
دَمُها دَيْنٌ إلى وقتِ السَّدادِ
والثكالى واليتامى والأرا...
و دَمُ الجرحى بصنعا والبوادي
كلها دَيْنٌ وشِعري شاهدٌ
ذَكِّرِ الأجيالَ دوماً يا مِدادي
قل لهم هادي بلا هديٍ ولا ...
باع شعباً شامخاً عبر المزادِ
باعنا للجارة الكبرى التي
تشترى بالمالِ آلافَ العبادِ
ليس في أرضي فقط لكنها
تشتري في سوريا أو في الرَّمادي
واشترتْ في مصر والسودان والـ...
بعضهم كانوا بأسعارِ الزبادي
إنها حربٌ على الكرسي لا
دَخْلَ للأوطانِ أو للإعتقادِ
قرنُ شيطانٍ سعودي الهوى
شيخُهُ النجدي غالى في التمادي
*****
لحظةً يا موتُ كي أدلي بما
شاهدتْ عيني وما يُعيي فؤادي
إنَّها ( عاصفةُ الصحراءِ ) مَن
أنجبتُ (عاصفةَ الحزمِ ) المُعادي
تلكَ هبَّتْ نحو بغدادٍ كما
هبَّتْ الأخرى علينا يا (حُمادي)
فإذا بوشٌ كسلمانٍ ولا
فرق عندي بينهم أو بين هادي
دَمِّرونا ضاعفوا مأساتنا
مزِّقونا واستمروا في العنادِ
لا حقوقُ الدِّينِ لا القُربى ولا ...
السياسيون صُمٌّ كالجَمادِ
فَقْرُنا نجلُ الغنى الطاغي الذي
ضم ليلاً عُهْرَهم في كل نادي
*****
لحظةً يا قصفُ أدري أنَّ في
وجهك المشؤمِ أنفاسَ الحدادِ
لحظةً أجمعُ أشلائي التي
بَعثَرَتْها ريحكم في كل وادي
*****
إنني ياربُ مظلومٌ ومِن
حقِّهِ المظلومُ ليلاً أن ينادي
يسألُ الإنصافَ مِن رب السما
واتِ وَالأَرْضِ ومِن ربِ المَعادِ
وينادي يا يمانيين يا
إخوتي في الله هبوا للجهادِ
وتناسوا كل شَيْءٍ بينكم
وانهضوا للثأر بالبيضِ الحدادِ
لا تهابوا كثرة الحشدِ الذي
كغُثاءِ السيلِ مِن بين الوِهَادِ
فكثيرُ الحطبِ المجموعِ لن
يصمدوا في وجه نيرانِ اتقادي
*****
العدو الغِرُّ يدري أنني
شامخٌ من عهد شدادِ بنِ عادِ
وبأني قبر مَن يغزو متى
ما أتاني كان في حكم المُبادِ
وبأني رغم مابي قادمٌ
شُربي الأحقادُ والثأراتُ زادي
وسآتي رغمَ تدميري كما
تُبْعَثُ العنقاءُ مِن بين الرمادِ

شعر / الحارث بن الفضل
الخميس -٢٦ مارس ٢٠١٥م

Facebook Comments APPID

 
Top