GuidePedia


عن كثب/متابعات..

بعد انتهاء فعاليات المؤتمر الاقتصادي الذي أقيم في شرم الشيخ منذ عدة أيام، تبدأ المحافظة في الاستعداد لاستقبال فعاليه جديدة، حيث من المقرر أن تستضيف مصر “القمة العربية” المقبلة والتي سيتم إقامتها في الفترة ما بين 23 إلى 29 الشهر الجاري، والتي تعتبر أول قمة عربية بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو التي تترأسها مصر.
أثارت الدعوات التي أرسلتها القاهرة للدول المقرر مشاركتها في القمة العربية المقبلة العديد من التساؤلات، خاصة وأن هذه الدعوات عكست مدى نفوذ دول الخليج، حيث تم توجيه دعوة للرئيس اليمني المستقيل “عبدربه منصور”، وتجاهل الحكومة السورية بقيادة الرئيس “بشار الأسد”، فضلا عن الضغوط التي تمارسها قطر من أجل منح مقعد دمشق للمعارضة السورية.
وعلى الرغم من حالة الاضطراب السياسي والأمني التي تشهدها اليمن خلال الفترة الراهنة واستقالة “عبدربه منصور هادي” من منصبه كرئيس للبلاد، أرسلت القاهرة دعوه له من أجل المشاركة في القمة العربية المقررة نهاية الشهر الحالي في شرم الشيخ، مما يؤكد سير القاهرة على نفس خطوات الدول الخليجية التي تدعم “هادي” في اليمن، خاصة وأن تلك الدول نقلت سفارتها مؤخرا من صنعاء إلى عدن بعد استقالة “عبدربه” وهروبه من العاصمة.
من ناحية أخرى، فإن المقعد السوري في جامعة الدول العربية الذي منحته قطر للمعارضة السورية المتمثلة في “الائتلاف السوري” خلال قمة الدوحة عام 2013، يثير أزمة داخل الجامعة وبين أعضائها وصلت إلى حد التهديد بالانسحاب من الجامعة في حال استمرار الائتلاف في المقعد السوري خلال قمة شرم الشيخ، لاسيما وأن هناك ضغوط قطرية يتم ممارستها من أجل شغل “الائتلاف” مقعد سوريا خلال القمة.
وفي هذا السياق؛ كشف رئيس اللجنة القانونية بالائتلاف السوري “هيثم المالح” أن الائتلاف يعد الآن مذكرة سيتم تسليمها إلى الخارجية المصرية والجامعة العربية العربية، سيبدون فيها جاهزيتهم للمشاركة في القمة العربية، وأنهم ينتظرون الدعوة من الجانب المصري باعتبار مصر رئيس القمة القادمة، وأضاف “المالح” في تصريح صحفي أنه تحدث مع الأمين العام للجامعة العربية “نبيل العربي”، وأكد له أن الأمر ليس بيد الجامعة العربية، ولكن في يد مصر ورئيس القمة.
 هددت 4 دول عربية هي “الجزائر والعراق ولبنان ومصر” بالانسحاب من عضوية جامعة الدول العربية في حال الموافقة علي تسليم مقعد دمشق إلي الائتلاف السوري المعارض، ويرى مراقبون أن منح مقعد سوريا للائتلاف يُعد تنحية للنظام السوري تمامًا عن الجامعة، لأن ذلك يحسم الموقف بالوقوف إلي جانب المعارضة على حساب الحكومة.

نقلاً عن "البديل"

Facebook Comments APPID

 
Top