تحاول الاندماج مع الروحانيات و تعمل نفسك مطنن روحاني وأنت تستمع لفقرات ما بعد الأذان من بعض الإذاعات المحلية التي كانت ( استيريوهات ) و صارت إذاعات .
و أنت تستمع للفقرة المسماة دينية و تنصت لموشح فجأة تقفز لك الخدود الأسيلة و العيون الكحيلة و النهود و الرمان و الليمون .!
كيف الخبر ؟!
فهو موشح ديني ؟! ايش دخل الحاجات هذه في هذه ؟!!
واقع الحال أن لدينا إعلاميين ما يعرفوش يفرقوا بين الموشح الديني و القصيدة الغزلية المؤداة بدون موسيقى .. المهم عندهم يلطشوا و إذا بك تسمع بعد رفع أذان الصلاة قصيدة " لي في ربا حاجر غزيل أتلع " .. " المعنى الكوكباني عذبه فتان " مدري ماله . !
اتذكر مرة جلست أشرح لإعلامي الفرق بين أشكال منظمات المجتمع المدني المهنية و الإيداعية و ليش سموا اتحاد الأدباء باتحاد بينما يسموها نقابة للموسيقيين للصحفيين للمهندسين .. و ايش الفرق مثلا لما يقولوا جمعية مهندسين معماريين مثلا أو جمعية مهندسين مدنيين كتلك الامريكية التي أوجدت مواصفات الطرق منذ اكثر من 60 عاما و ايش الفرق بين كل تلك الأنواع .. المهم أنا خلصت كلامي فإذا أنا مغني جنب أصنج .
الإعلامي في أغلبه لا يقرأ و لا يسمع .. ثم يقدم جهله على أنه معلومة و معرفة .. و هذه كارثة من كوارثنا التي لا تحصى ..
و اللي ما يعرفش الفرق بين رمان الغزل و الابتهال .. اللي ما يعرفش يميز الفروق بين المصطلحات .. اللي ما يعرفش يفرق بين الحكومة و الدولة .. مع حال مثل هذا الحال معناها .. دور على صفية تشوف إذا عاد معاها غطاء تغطيك به .