GuidePedia


عن كثب/متابعات..


فتح رئيس أركان قوات الأمن المركزي اليمني السابق يحيى محمد عبد الله صالح ابن شقيق الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح النار على الرئيس عبدربه منصور هادى، متهما اياه بأنه عميل أنه مغتصب للسلطة ويسعى لتخريب اليمن واتى بالأمريكان تحت حجة الهيكلة ففك الجيش اليمنى.

وأضاف العميد يحيي أن الحوثيين ليسوا إرهابيين بل مليشا مسلحة خدمت نفسها واليمن بتخلصهم من حكم الإخوان المسلمين، وان عمه على عبد الله صالح لا يدعمهم وليس من المنطقى أن يكونوا تابعين له.

وتطرق يحيى إلى العديد من الملفات الشائكة في اليمن ودور عمه الرئيس السابق على عبدالله صالح في الأحداث الجارية باليمن شماله وجنوبه… «البوابة نيوز» أجرت معه الحوار التالي:

ما تعليقك على اتهام الرئيس اليمنى للمؤتمر الشعبي الذي يمثله الرئيس

السابق على عبدالله صالح بمساعدة الحوثى في احتلال صنعاء؟

الاتهام عادة يوجه إلى من قام بالعمل أو إلى من يدعي أنه ساعد في القيام به، لذا يجب أن يوجه عبدربه هادى منصور اتهامه للحوثيين بالدرجة الأولى، وليس لعمى الرئيس السابق على عبدالله صالح المؤسس للمؤتمر الشعبي العام الذي لا يمتلك مليشيات وهو أكثر دراية به لأنه كان نائبا لرئيس الحزب وأمينه العام، وليس من مهام الحزب التصدى لجماعة أنصار الله الحوثي أو أي مليشيات أخرى، فالمؤتمر حزب دولة اسس جيشا وأجهزة أمنية ومن مسئوليتها المواجهة، والجميع يعلم أن هادي عندما استلم الدولة تم تسليمه الجيش فكان ينبغي بدلا من توجيه الاتهامات أن يوجه الجيش لمواجهة المليشيات، ولكنه عمل على تفكيك الجيش، وعمى على عبد الله صالح لا يدعم الحوثي وليس من المنطقى أن يكونوا تابعين له.

لماذا لم تعترضون على هيكلة الجيش ؟

اعترضنا وقلنا أن عبد ربه هادي منصور يقوم بعملية خبيثة تحت زعم هيكلة الجيش لتفريغه من قدراته واعادته إلى سابق عهده كما كان في عهد على عبد الله صالح، واستعان بالأمريكان الذين عملوا على تفتيته بحجة إعادة هيكلته والتي تمت بضغوط دولية وبإصرار منه لأنه كان يرى أنها ما دامت لا تعرقل مسألة توليه للسلطة فلا مانع من هذه الهيكلة، ولذا اصر الرئيس المستقيل عبد ربه على هيكلة الجيش بهذه الطريقة، وكان يعتبر أي معارض معرقلا للتقدم، واذا كانت الهيكلة ستؤدي إلى المزيد من التطور والتقدم كان لا بأس بها، ولكنها كانت لإضعاف الجيش وتدمير مؤسساته لأن الجيش اليمني بني على أساس الوطنية ومؤمن بالعقيدة القتالية ومؤمن بالأمة العربية، وهيكلة الجيش معناها أن يصبح تابعا لوزارة الدفاع، ولكنه أصدر قرارا بإقالة قائد الحرس الجمهوري وعدد من القادة المحسوبين على الرئيس على عبدالله صالح، في الوقت الذي لم يقل فيه الاطراف المحسوبة على الإخوان المسلمين، ومعني ذلك أنه مكن الطرف الذي له ولاءات ولا يوجد لديه نية صالحة، وخرج عن الشرعية وتعاون مع القائد العسكري الإخواني على محسن الأحمر الذي اصبح له جناح داخل الجيش، وكان هذا أحد أسباب الثورة على منصور ادخال ولاءات له وللإخوان في الجيش.

ما هو حجم تنسيقكم مع أنصار الله “الحوثي” ؟

أولا انا لست عضوا في حزب المؤتمر الشعبي العام وانا رجل علمانى قومى عربي تقدمى لا التقى بالتيارات الدينية وان ضدها بشكل عام ايا كانت توجهاتها بما فيها جماعة أنصار الله الحوثي والإخوان المسلمين ومع الدولة العلمانية وليس المدنية.

هل أنت مع ثورة 21 سبتمبر أم ضدها ؟

انا مع ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر 62 الذي قام بدعمها الزعيم الخالد في القلوب إلى الابد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ولا اعترف بأي ثورة أخرى في اليمن.

ما هي أسباب خلافك مع الرئيس عبدربه منصور في 2012 ؟

انا أول من صوت لعبدربه منصور في الانتخابات وأول من خاطبه بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي حيث كان الكل مترددا في إطلاق لقب الرئيس عليه ولم يكونوا من المصدقين لما يحدث ولكننى كنت اؤمن بالأمر الواقع، وعندما بدأ في السعي من أجل التمديد بطرق ملتوية عارضته، ولم أعد أؤيده، واعتبره فاقدا للشرعية منذ 21 فبراير 2014،المهلة الرئيسة لفترته، ومن بعدها لم يعد رئيسًا لليمن ولكنه مغتصب للسلطة وعميل يسعى لتخريب البلاد وتقسيمها.

هل كان هناك اتفاق قبل الرئاسة بين منصور وصالح على أن يتولى منصور فترة ثم يتولي ابن العم أحمد صالح الحكم ؟

غير صحيح لم يكون هناك أي اتفاق، وكان الاتفاق على أن يرأس هادي اليمن لفترة انتقالية وكان يؤكد أنه غير لائق صحيًا قبل توليه المهام والكل وعده بأنه سيقف بجانبه، ووافق على مضض ولكنه عندما وصل للرئاسة أعجبته، فتبدل الحال ووصلنا لما نحن عليه الآن.

وحرصنا منذ اندلاع الأزمة السياسية باليمن في 2011 مع جميع القوى السياسية على منفذ للخروج من الأزمة عبر المبادرة الخليجية والتي كانت لا تسعى لإقصاء أي طرف من العملية السياسية من خلال الشراكة الوطنية والتي تم من خلالها تأسيس حكومة وطنية استمرت على مدى عامين إلا أنها لم تقر الدستور والذي كان من المقرر أن يتم الاستفتاء عليه بعد الفترة الانتقالية وفي ضوء هذا الدستور يتم تحديد شكل النظام الحاكم في اليمن سواء برلماني أو رئاسي.

ولكنكم حاولتم تعطيل مسيرته في البداية؟

عبد ربه هادي منذ الشهور الأولى وهو المعطل لمسيرة اليمن حيث أثر بالسلب على انطلاق الحوار بعد أن تم الاتفاق على أن تكون فترة 6 أشهر وأطال مدتها لتكون 10 أشهر، وقبل انتهاء الفترة الزمنية المحددة في المبادرة وبعد مطالبات جماهيرية بعدم التمديد سعى عبد ربه عبر مبعوث الأمم المتحدة بتفسير المبادرة الخليجية بأنها ليست مرتبطة بالفترة الزمنية ولكن بتنفيذ مهام وهو ما يعد تفسيرا خاطئا حيث أن المهلة سنتين طبقا للمبادرة الخليجية، ليستمر في السلطة.

لماذا وافقتم على تقسيم اليمن إلى ستة اقاليم ؟

كان هناك خيارات اما اقليمين شمال وجنوب يؤسس إلى الانفصال لمن يطالبون بالفيدرالية ونظام 6 اقاليم يؤسس للوحدة وهو الافضل.

صرحت أن قرار استدعاء السفير المصري من اليمن صادم لليمنين، فلماذا، وهل ترون لمصر دورا في الحل؟
مصر هي الشقيقة الكبرى ولها دور ريادي كبير وهي الحاضنة للامه العربية وتأثير مصر كبير جدا على اليمن وعلي الاقطار العربية، وصحيح أن مصر مرت بظرف معين ولكنها بدأت في استعادة دورها القومي على مستوي الامة العربية.

ونتمنى أن يعود سفير مصر لصنعاء ليكون عاملا للتقريب، فمصر قادرة على الحل لأنها معشوقة كل الاطراف وليس لديها اطماع في أي قطر عربي وتتدخل كشقيق همه الأكبر المصلحة العامة، لذلك فنحن نحرص على الا تترك مصر صنعاء تذهب لأطراف أخرى هدفها أن تكون اليمن تابعة لها لأن بعض الدول لا تريد حليفا في اليمن بل تريد اليمن تابعة لها من خلال عملاء، وكنا نتمنى عدم سحب السفير المصري ولا أي سفير وان تظل الوحدة العربية.

ما أسباب معارضتكم من دعم دول الخليج لهادي، ونقل العاصمة ؟

هذه الممارسات لا تخدم حل القضية وتدفع الحوثيين للتوجه إلى إيران، فكلما تم التصعيد سيضطر الحوثي للذهاب إلى الجانب الاخر، ويجب أن تعمل دول الخليج على تقريب وجهات النظر ولكن الضغط يجبر الحوثي على البحث عن مخرج، وكذلك فان عبدربه لم يلتزم بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وعمل على إطالة فترة حكمه لأنه يعرف أنه لو ترشح مرة أخرى فلن يحصل على التصويت اللازم حيث اتفقت عليه القوى السياسية اليمنية كمرشح توافقي من كل الأحزاب بالمخالفة لقانون الانتخابات وقتها الذي كان يحتم وجود أكثر من مرشح ولكن تم استثناء هذا الشرط والمادة من أجل إعطائه الشرعية، ولذا على دول الخليج العمل على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة في اليمن دون الضغط على طرف لحساب طرف آخر.

أما قرار عبد ربه بأن «عدن» العاصمة وإعلان «صنعاء» عاصمة محتلة فهذا والعدم سواء لأنه لم يعد رئيسا والأمر يحتاج حتى إلى تعديل دستورى، وليس بقرار منفرد.

ما تعليقك على مباحثات تشكيل قوة عربية اقليمية ؟

هذا مطلب طالبنًا به من فترة بعيدة، لأنه من سنوات وكان الحديث عن مكافحة الإرهاب، والولايات المتحدة الأمريكية لها الدور الكبير في التنسيق بين الدول العربية وكانت الدول العربية تستقي معلوماتها عن الإرهاب منها، والذي تضرر من الإرهاب من الدرجة الأولى هي الدول العربية والضحايا من العرب والدمار وتدمير البنية التحتية للعرب ولم يخسر الأمريكان أي شيء، والقتال الواقع ضد الإرهاب من الجانب الأمريكي بطائرات بدون طيار تضرب أهدافا ليس لها دخل بالصراع مما يوسع دائرة الانضمام للقاعدة والضربات قد تكون مقصودة أو غير مقصودة.

هل تعتبرون الحوثيين مليشيا إرهابية ؟

الحوثيون لا يعتبرون ارهابيين فهم مليشيات مسلحة متمردة ولا تقوم بالأعمال التي تقوم بها القاعدة مثل الذبح والقتل، وغيرها من الأعمال الخسيسة التي يقوم بها تنظيم القاعدة في سوريا والعراق، ولكن الحوثي أصبح مكونا سياسيا ويسعى للمشاركة في السلطة، ويحسب له أنه خلص البلاد من الإخوان.

فلماذا خاض على عبدالله صالح 6 حروب ضد الحوثي ؟

عمى الرئيس خاض 6 حروب معهم للدفاع عن النظام الجمهوري، الذين تمردوا عليه.

هل يمكن أن تستخدم السعودية والخليج درع الجزيرة في القضاء على نفوذ الحوثي ؟

أي تدخل عسكري في اليمن مخاطرة ومعركة غير مأمونة العواقب، فلا أظن أن السعودية ستنجر لحرب مع الحوثي، خاصة وان لها تجارب سابقة منذ فترة في الحرب عليهم وانهزمت، رغم مهاجمتهم من الشمال عن طريق السعودية والدولة اليمنية من الجنوب وتم استعمال كل الأسلحة ولكن فشلت الحرب في القضاء عليهم.

هل تواصلت مع الرئاسة المصرية أثناء تواجدك بالقاهرة ؟

طلبنا من بعض الشخصيات أن كان هناك فرصة للقاء قيادات مصرية لتوضيح وجهات النظر واللبس الذي حدث لتوضيح الصورة من كل الاتجاهات، لأنه للأسف الشديد الإعلام العربي يسير كله في اتجاه واحد وباقي القنوات بدل من أن تبذل جهدا للحصول على الحقيقة يسير على نفس السياق الموجود.

هل هناك تنسيق مع الوفد الحوثي خاصة وانكم تواجدتم في نفس التوقيت بالقاهرة ؟

انا لم التق بالحوثيين في اليمن ولا التقي بالتيارات الدينية نهائيا، فبالطبع ليس هناك أي تنسيق للقائهم بالقاهرة، فنحن دائما لا نشارك في إطار الدولة والدستور والقوانين في ظل الالتزامات والتعهدات والمواثيق الدولية، وما حدث في اليمن لا يمت للشرعية الدستورية بصلة وتحصيل حاصل من الحوثى وهادي.
 

*  أحمد فارس ومحمد أبوستيت

Facebook Comments APPID

 
Top