...................
سنؤجل الحديث عن قصص يوسف و طه المداني و هاشم الغماري و زملائهم الى وقت لاحق ..
و سنتحدث بسرعة عن ابوحمد ابواحمد الحوثي ( محمد علي عبدالكريم ) رئيس اللجان الثورية الذي اصبح هذه الايام حديث الناس و محط اهتمام وسائل الاعلام .
هذا الرجل بما يتعرض له من حملات تشهير و تحريض و اساءة لتشويه سمعته و التشويش على دوره و حضوره الفاعل داخل الساحة السياسية و العمل الثوري .. هو من اكثر قيادات حركة انصارالله نضجا و وعيا و ادراكا للواجب و استشعار المسئولية .
يكفيه انه - و هذه معلومة خاصة تنشر لاول مرة - أنه آخر من خرج من سجون السلطة التي كانت تعتقل الآلاف من اتباع و عناصر جماعة الحوثي .
كان الافراج يأتي من وقت لآخر عن مجموعة من السجناء يكون ابو احمد بينهم لكنه يرفض الخروج من السجن .. مشترطا اطلاق سراح جميع السجناء من كل معتقل في مختلف المحافظات .. متخذا قراره الحاسم بالبقاء خلف القضبان حتى يفرج عن جميع رفاقه .
كان يسأل دائما كلما جاءه خبر الافراج عنه .. هل تبقى غيري من اصحابنا في السجن ؟!
فيأتيه الجواب : نعم ؛ و يرفض الخروج متمسكا بقراره المصيري ذاك مما أبقاه رهن الزنازن عدة سنوات .. حتى تحقق له ما يريد بالافراج عن جميع المعتقلين الحوثيين من كافة السجون .
ليغادر بمحظ ارادته كآخر معتقل يطلق سراحه .. مجسدا بذلك معاني انسانية نبيلة و نموذج عظيم للتضحية و الوفاء و الايثار و التضحية من أجل الآخرين و في سبيل القضية العادلة .