عن كثب/
من المتوقع أن تقدم الإدارة الأميركية الأربعاء رسميا طلبا إلى الكونغرس للحصول على تفويض جديد يمنح الرئيس باراك أوباما صلاحيات لتنفيذ عمليات عسكرية أوسع نطاقا ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش، والذي يسيطر على أجزاء كبيرة في العراق وسورية.
ويتضمن طلب التفويض الذي كشف مسؤولون في البيت الأبيض عن بعض تفاصيله مساء الثلاثاء، مادة تحظر نشر قوات برية لمدة طويلة، وأخرى تتعدى حدود القضاء على داعش، لتشمل أيضا الجماعات المؤيدة والمساندة للتنظيم المتشدد.
ولا يحدد طلب التفويض الذي من المتوقع أن يمتد لثلاث سنوات، نطاقا جغرافيا للعمليات العسكرية، لا سيما وأن داعش والجماعات المرتبطة بها تنشط أيضا في عدد من دول المنطقة، أبرزها مصر وليبيا.
ومن المرجح أن تثير مسألة نشر قوات برية والنطاق الجغرافي للتفويض، انقساما بين النواب الجمهوريين والديموقراطيين في الكونغرس.
وتعتمد استراتيجية البيت الأبيض الحالية بتوجيه ضربات جوية في إطار تحالف دولي لمحاربة داعش، على تفويض سابق منحه الكونغرس لإدارة الرئيس جورج بوش عام 2002، للقيام بعمل عسكري في العراق.
ومن شأن التفويض الجديد أن يلغي التفويض الذي منح لبوش قبل 13 عاما، لكنه يترك تفويضا آخر منح بوش عام 2001 صلاحيات واسعة لتنفيذ عمليات عسكرية في سياق جهود مكافحة الإرهاب، عقب هجمات 11 أيلول/سبتمبر.