GuidePedia



...

ألهاكمُ المعنى..
يعُضّ بنانَهْ
من لا يرى في ذاته بُرهانَهْ
ألهاكمُ التاريخُ..
يخلعُ جلدَهُ مثل القميص
لتلبسوا قمصانَهْ
بمَ تملؤون الوقتَ؟
كلّ حكايةٍ لم تكتمل في عينهِ..
عريانَة ْ
بمَ تملؤون الوقتَ؟
أملأُ جوفَهُ وحدي،
بهذي اللحظةِ الملآنَة ْ
من دمعةِ التكوين
أُوقِدُ شمعة الأسرار..
بي لغةُ الذهول مُصانَة ْ
الصورةُ اتّضحتْ،
أرى ما لا يُرى..
النورُ أودعَ في دمي تِبيانَهْ
لا تجرحوا رؤياي،
هاتوا ليْ بياضاً
كي أُسمّيْ قلبَهُ ولسانَهْ
وتجمّعوا حوليْ؛
أقُصّ عليكمو نبأ اليقين،
حقيقةً مجّانَة ْ
***
ألهاكم الطّوفان..
أوّلُ مسرحٍ
يُبديْ بأنّ الكائنات جبانَة ْ
الخوفُ جارُ الخوف:
جارُ غزالةٍ: ذئبٌ..
هنالك ليس ثَمّ َ خيانَة ْ
عجبُ العُجابِ:
المحشرُ الكونيّ ُ عائلتي..
فلانٌ واحدٌ وفُلانَة ْ
وأنا أُحدّقُ في السّماء،
وهَوْدَجِيْ فُلْكٌ،
تُطلّ سحائبٌ ظمآنَة ْ
تضعُ السّفينةُ في السّفينةِ
حملَها
فتُضيّع السّفَانَ والسّفَانَة ْ
وأُوَدّعُ:
النّملَ،
الزواحفَ،
والوحوشَ،
الطيرَ،
والجنّيّةَ الفتّانَة ْ
وأشُدّ أمتعتي على ظهر الصّدى..
لم ينس قلبي في المدى عنوانَهْ
***
ألهاكمُ النسيانُ..
لم يتذكّروا الأمسَ اليتيمَ
ليهزموا نسيانَهْ
سيمُرّ أيضاً من هنا المُستقبلُ الأعمى
سيترك للزمان، زمانَهْ
وهناك
حيث الرمل في المجهول مُسترخٍ،
أُقلّبُ في يديْ أحزانَهْ
أُممٌ تزوّجَتِ الثّوانيْ..
زوجةُ العدمِ المُؤقّتِ
أورثتْ تيجانَهْ
ذات النهار
وكنت أعلمُ أنهُ ذات النهار..
خلعتُ عنه أوانَهْ
قابلتُ ذي القرنين
آخر مرّةٍ
أحصيتُ: كلّ سُلالتي/
أقرانَهْ
وكما التفتّ ُ،
تلفّتَ النايُ الحكيمُ
فلم يخُنْ ألحانَهْ
والحكمةُ اشتعلت بنور بصيرتي..
لقمانُ،
كانَ توهّجيْ لقمانَهْ
***
ألهاكمُ التأويلُ..
ما من غامضٍ
إلا كسبتُ تمرُّدِيْ ورهانَهْ
كان السؤالُ عن المكان
خطيئةً
والبحثُ عنه جريمةً وإدانَة ْ
بمُعادلات الكهف..
ليست صدفةٌ
أني أزحتُ عن المكانِ مكانَهْ
الجاذبيّةُ أُمُّهَا تُفاحةٌ..
ماذا عساها تُنجبُ الرّمانَة ْ؟
يحتاجُنيْ عِلمُ النجوم..
أعيدُ للنّجم العجوز بهاءَهُ/ لمعانَهْ
وأُعيدُ للقمر المريض
نضارةَ العُشّاق،
والحيويّةَ النّشوانَة ْ
بالعُشب
كان أبي يُداوينا من الحُمّى..
تعلّمْنَا من الرّيحانَة ْ
يحتاجُني عِلْمُ النّبَات..
أنا طبيبُ العُشبةِ المحمومةِ التّعبانَة ْ
يحتاجُني عِلْمُ الرّياضيّاتِ..
أختصرُ الحسابَ
وأصطفي حُسبانَهْ
يحتاجُني السّفرُ البعيدُ..
أنا الذي بخرائط النجوى،
أدُلّ ُ كيانَهْ
يحتاجُنيْ عِلمُ الوصول..
المُطلقُ الرّوحيّ ُ،
ماذا لو بلغتَ عِنانَهْ؟
يحتاجُنيْ عِلمُ الكتاب..
بصائريْ
منها وفيها يبتنيْ بُنيانَهْ
وأُعَلّمُ العددَ التّأمُّلَ في اللغاتِ
ليُنعشَ الكينونةَ الوسنانَة ْ
***
ألهاكمُ البشريّ ُ
صاحبُ أبجدٍ..
لا تسألوه جهاتَهُ وحِصانَهْ
الأرضُ وهي تدورُ حولَ كلامِهِ
مجرورةٌ
بمجرّةِ التّبّانَة ْ
والأُفْقُ
وهو ترابُ إشراقاتِهِ،
روحُ التّجلّيْ موسقتْ أكوانَهْ
تفعيلةُ الملكوت من أنفاسهِ
ملأى..
يُلامسُ وَجْدُها تحنانَهْ
الماورائيّاتُ
دفترُ رسمهِ..
فلمن يُشكّلُ هاهنا ألوانَهْ؟
ولمن يُصوّرُ هجسَهُ المكنونَ؟
هل ليلُ المدائن يستحقُّ عِيَانَهْ؟
العبقريّةُ
لا تعيها الفوضوية ُ..
ما على هذي البلاد ركانَة ْ
المجدُ للمعنى الكبير،
المجدُ للمعنى الكبير،
لفكرةٍ إنسانَة ْ
________________

Facebook Comments APPID

 
Top