...
يعُضّ بنانَهْ
من لا يرى في ذاته بُرهانَهْ
يخلعُ جلدَهُ مثل القميص
لتلبسوا قمصانَهْ
كلّ حكايةٍ لم تكتمل في عينهِ..
عريانَة ْ
أملأُ جوفَهُ وحدي،
بهذي اللحظةِ الملآنَة ْ
أُوقِدُ شمعة الأسرار..
بي لغةُ الذهول مُصانَة ْ
أرى ما لا يُرى..
النورُ أودعَ في دمي تِبيانَهْ
هاتوا ليْ بياضاً
كي أُسمّيْ قلبَهُ ولسانَهْ
أقُصّ عليكمو نبأ اليقين،
حقيقةً مجّانَة ْ
***
ألهاكم الطّوفان..
أوّلُ مسرحٍ
يُبديْ بأنّ الكائنات جبانَة ْ
جارُ غزالةٍ: ذئبٌ..
هنالك ليس ثَمّ َ خيانَة ْ
المحشرُ الكونيّ ُ عائلتي..
فلانٌ واحدٌ وفُلانَة ْ
وهَوْدَجِيْ فُلْكٌ،
تُطلّ سحائبٌ ظمآنَة ْ
حملَها
فتُضيّع السّفَانَ والسّفَانَة ْ
النّملَ،
الزواحفَ،
والوحوشَ،
الطيرَ،
والجنّيّةَ الفتّانَة ْ
لم ينس قلبي في المدى عنوانَهْ
***
ألهاكمُ النسيانُ..
لم يتذكّروا الأمسَ اليتيمَ
ليهزموا نسيانَهْ
سيترك للزمان، زمانَهْ
حيث الرمل في المجهول مُسترخٍ،
أُقلّبُ في يديْ أحزانَهْ
زوجةُ العدمِ المُؤقّتِ
أورثتْ تيجانَهْ
وكنت أعلمُ أنهُ ذات النهار..
خلعتُ عنه أوانَهْ
آخر مرّةٍ
أحصيتُ: كلّ سُلالتي/
أقرانَهْ
تلفّتَ النايُ الحكيمُ
فلم يخُنْ ألحانَهْ
لقمانُ،
كانَ توهّجيْ لقمانَهْ
***
ألهاكمُ التأويلُ..
ما من غامضٍ
إلا كسبتُ تمرُّدِيْ ورهانَهْ
خطيئةً
والبحثُ عنه جريمةً وإدانَة ْ
ليست صدفةٌ
أني أزحتُ عن المكانِ مكانَهْ
ماذا عساها تُنجبُ الرّمانَة ْ؟
أعيدُ للنّجم العجوز بهاءَهُ/ لمعانَهْ
نضارةَ العُشّاق،
والحيويّةَ النّشوانَة ْ
كان أبي يُداوينا من الحُمّى..
تعلّمْنَا من الرّيحانَة ْ
أنا طبيبُ العُشبةِ المحمومةِ التّعبانَة ْ
أختصرُ الحسابَ
وأصطفي حُسبانَهْ
أنا الذي بخرائط النجوى،
أدُلّ ُ كيانَهْ
المُطلقُ الرّوحيّ ُ،
ماذا لو بلغتَ عِنانَهْ؟
بصائريْ
منها وفيها يبتنيْ بُنيانَهْ
ليُنعشَ الكينونةَ الوسنانَة ْ
***
ألهاكمُ البشريّ ُ
صاحبُ أبجدٍ..
لا تسألوه جهاتَهُ وحِصانَهْ
مجرورةٌ
بمجرّةِ التّبّانَة ْ
وهو ترابُ إشراقاتِهِ،
روحُ التّجلّيْ موسقتْ أكوانَهْ
ملأى..
يُلامسُ وَجْدُها تحنانَهْ
دفترُ رسمهِ..
فلمن يُشكّلُ هاهنا ألوانَهْ؟
هل ليلُ المدائن يستحقُّ عِيَانَهْ؟
لا تعيها الفوضوية ُ..
ما على هذي البلاد ركانَة ْ
المجدُ للمعنى الكبير،
لفكرةٍ إنسانَة ْ
________________