GuidePedia



عن كثب/

"لاأريد الانتماء لأى حزب، وباسم يوسف جاء وذهب مع الإخوان، وتكريمي من مؤسسة الأهرام هو أعظم تكريم لي" هكذا قال الإعلامي جورج قرداحي، جاء ذلك خلال الندوة التي أقامتها له مجلة نصف الدنيا، تكريماً له، مشيراً إلى أن جريدة الأهرام بالنسبة له هي أزهر الإعلام في هذا الشرق، وموجهاً شكره وتقديره لجميع العاملين بها، وعلى رأسهم مجلة "نصف الدنيا". 

وتحدث قرداحي في ندوته عن الربيع العربي، مشيراً إلى أنه كشف كثيرا من عورات الإعلام، وأننا كنا مخدوعين فيه كثيرا، وقال: "كنا نظن أن إعلامنا ينقل الكلمة الحرة للناس، والرأى والرأى الآخر لكن جاء الربيع العربي ليفضح بعض هذه الأمور، وفي كل المزاولات التي رتبت تجاه الوطن وكان تهدف إلى تصفية العالم العربي، ولعلها تكون مناسبة لتصحيح اخطائنا، والعودة لصوابنا وتأثيرنا الإيجابي من جديد. 

وأشار قرداحي في حواره، أنه لا يحب البرامج المثيرة على كل الأصعدة، وأنه يميل لفكرة أن تقدم المسائل بشكل مهذب، موضحاً أن النجاح لا يكتمل بالضجة والموضوعات المثيرة، ضارباً مثلاً "بمشهد لشخص رأسه مقطوع"، ومؤكداً إلى أن نجاحه الحقيقي جاءه من خلال البرامج الثقافية والمنوعات وأنه له علاقة بشخصيته. 

وأوضح قرداحي أن الموسم الأول من برنامج "المسامح كريم" كان رائعاً موجهاً الشكر لفريق إعداده الضخم، وقال: كل قصة قمنا بتقديمها كانت رسالة لكل أشكال وأنواع العالم العربي، وحلقات الموسم الجديد ستكون أقوى ويكفي أن أقول لكم أن بها ولد قطع يده تحت القطار لأنه كان يسرق بعض الأشياء الصغيرة مما أدي إلى انقطاع علاقته مع والده. 

وأضاف قرداحي: تجربتي مع تلفزيون "osn" ناجحة، وأعتز كثيراً بها، ومجموعة المحطات تحمل تنوعاً كبيراً، وبالتأكيد هناك فرق بين التليفزيون المدفوع الذي يتحدد جمهوره وبين قنوات مثل "ام بي سي" تدخل كل البيوت، ولكنى تحدثت مؤخراً مع إدارة "osn" بشأن جعل قناة مفتوحة للجميع. 

وبسؤال قرداحي حول رأيه في تصحيح منظومة الإعلام الحالية قال: نحن الآن أمام تحديات صعبة كثيراً، وتذكر مقولة كوندليزا رايس في عام 2003، عندما قالت "هناك فوضي خلاقة ونحن أمام شرق أوسط جديد"، واستكمل كشف قوانين إعلامية سنطبق مثلاً في دول مثل ليبيا، وسوريا في الوقت الحالي. 

وعن زيارته لشيخ الأزهر منذ فترة قريبة، قال قرداحي: لدي شوق كبير لدى الأزهر، وأعتز وأفخر كثيراً بشيخ الأزهر، وأكن له كل الاحترام والتقدير، وخلال لقائنا قدمت له التعازي في أرواح شهدائنا ضحايا العمليات الإرهابية، وأكد لي أنه من أشد المعجبين ببرنامجي "المسامح الكريم" وأنه يندرج في سياق اهتمامه، موضحاً أن هناك عائلات وآسر من النوعيات التي تظهر معه في البرنامج، وتمت مصالحات كثيرة على يده كما تحدثا سوياً عن كيفية مكافحة الإرهاب، والوصول لوسائل لمكافحة المد التكفيري في مصر والدول العربية. 

وتحدث قرداحى أيضاً عن حادث "شارلي إبدو" موضحاً أنها تعد جريمة ليس على الإعلام فقط ولكن للإنسانية بأكملها، والنتيجة منها في النهاية تشويه صورة الإسلام الكريم. 

وأوضح قرداحى أنه لا يريد الانتماء لأي حزب، وأنه يؤيد فقط اتجاه إيجابي يسير في مصلحة دولة ما مثل لبنان أو فلسطين أو مصر. وحول لغة الإعلام الحالية أشار الإعلامي الكبير إلى أن هناك لغة لم نكن أعتادنا عليها في الماضي، ضارباً مثلاً ببرنامج باسم يوسف حيث قال: باسم يوسف كان عنده مادة مميزة "الإخوان" استخدمها ووظفها جيداً لما ارتكبوه من أخطاء في حق الشعب ولكن هذه المادة انتهت بمجرد رحيلهم بمعنى أنه "جاء مع الإخوان وذهب معهم". 

وقال قرداحي الذي بدأ عمله بالعمل في الصحافة اللبنانية ثم إذاعة "مونت كارلو" والشرق بباريس، و"إم بي سي" أف إم، أنه يعتز بتجربته في العمل بالتلفزيون مشيراً إلى أنه الأقرب إليه لأنه يجمع بين الصوت والصورة، وأن برنامج "من سيربح المليون" الذي تمني الكثيرين تقديمه، و"المسامح كريم" هما الأقرب له نظراً لتقاربهم مع طبيعة شخصيته. 

وحول فترة ابتعاده، أكد أنه استمر في العمل مع "أم بي سي" حتى عام ، حيث قدم معهم برنامج "أنت تستاهل" الذي بدأه في إذاعته مؤخراً رغم تحفظهم عليه في البداية لما كان يجري في سوريا منوهاً إلى أنه لا يريد الخوض في هذا الحديث من جديد ثم قدم تجربته بقناة الحياة حيث قدم نسخة لبرنامج "المليونير" وقدم معهم 90 حلقة وأخيراً عمله بقناة "osn". 

وفي نهاية الندوة، قدمت مجلة "نصف الدنيا" درع تكريم للإعلامي الكبير تقديراً لمشواره الإعلامي المميز. 

Facebook Comments APPID

 
Top