عن كثب/متابعات
وسط أزمة تتمثل في المواجهة بين الحكومة ونقابات التعليم التونسية، برز تعليق مثير للجدل من وزير التربية، ناجي جلول، أشار فيه إلى العنف في المدارس، كما اعتبر أن تلك المؤسسات التعليمية باتت المصدر الأساسي لتخريج عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش."
وقال جلول، في تصريحات له نشرتها وسائل الإعلام والتواصل
الاجتماعي: "الوضع الذي يدرس فيه الطلاب وضع مزر.. تلميذنا الذي يتخرج من
مدارسنا ضعيف في اللغة، والتعليم صار مثل التجارة يأتي الطالب ليبتاع الدرس
ويخرج كأنه يبتاع بضائع."
ولفت جلول إلى وجود أسلحة بيضاء في المدارس، إلى جانب قيام
بعض الطلاب بشرب الخمر ليلا في معاهد معينة مضيفا: "الدواعش لا يتخرجون من
الجوامع، عندنا أشخاص ذهبوا إلى ساحات القتال دون وضع قدمهم في مسجد قط،
اليوم مدارس الإرهاب الحقيقية هي مدارسنا."
وفي سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء التونسية عن جلول قوله، في
لقاء مع قوى نقابية، إن المدارس "مريضة بسبب بنيتها التحتية المهترئة
والإطار التدريسي الذي وقع انتدابه بصفة عشوائية."
ولم يشر جلول إلى أعداد من وصفهم بـ"الدواعش" في المؤسسات
التعليمية بالبلاد، غير أن جهات دولية تقدّر وجود قرابة ثلاثة آلاف تونسي
في مناطق القتال بسوريا والعراق، إلى جانب تنظيمات متشددة.