عن كثب/متابعات
طالب وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير بزيادة جهود مكافحة الأسباب الجذرية للتطرف. وقال شتاينماير اليوم الثلاثاء (الثالث من آذار/ مارس 2015) في جنيف إنه يتعين مكافحة المليشيات الإرهابية المتعطشة للدماء مثل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أو "بوكو حرام" بكافة الوسائل.
وأضاف الوزير الألماني: "لكن حتى نجفف منابعهم يتعين علينا أن نتحرى كيف يمكن لطرق تفكير من العصور الوسطى أن تجد لها مكانا في القرن الحادي والعشرين". وأكد شتاينماير أهمية فهم أسباب انجذاب شباب نشأ في الغرب لـ "دعاة الكراهية والبربرية".
وأثارت الأعمال الوحشية التي ينفذها تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق والمعروف إعلاميا بـ "داعش" استنفار العالم المذعور من تنامي قوة هذه المجموعة المتطرفة التي وصفها الرئيس الأميركي باراك اوباما بـ "السرطان" الواجب استئصاله.
واستقطب تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا العراق، الآلاف من المقاتلين الأجانب إلى صفوفه، ما أثار قلق حكومات بلادهم من عودتهم إليها وتنفيذ اعتداءات فيها. ، ففي ألمانيا قال مسؤولون إن نحو 550 مواطنا ألمانيا انضموا للقتال في سوريا. وأعدت ألمانيا مشروع قانون لمصادرة بطاقات الهوية الشخصية لمن ينوون السفر للقتال لما يصل إلى ثلاثة أعوام.
فيما يقدر مسؤولون فرنسيون أن نحو 400 مواطن فرنسي موجودون في سوريا وأن 180 عادوا الى فرنسا بينما يريد 200 الذهاب وهناك نحو 200 في مكان ما في أوروبا يحاولون الوصول الى سوريا.