GuidePedia




...من المعروف أن النهايات ترتبط بالبدايات وثمة علاقة بين هاتين النقطتين لا يمكن تجاهلها أو تجاوزها بأي حال من الاحوال، دعونا نتأمل الاحداث الهامة التي تكبل مجتمعنا اليوم بسلاسل نظنها قد احكمت حول أعناقنا ، بعيدا عن سرد انجازات الرئيس السابق يجب علينا ان نتوقف عند آخر انجاز حققه هذا الرجل ، الا وهو قدرته على الترجل...نعم هذا انجاز تاريخي من وجهة نظري يضاهي ويساوي إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وترسيخ الديموقراطية وغيرها من المنجزات التي لا ينكرها إلا جاحد حاقد.. ، لقد تمكن هذا الرجل من مغادرة السلطة في ظروف صعبة وغير طبيعية " أقول مغادرة السلطة " لأن الشوارع لم تترك باباً للخروج  أو للمغادرة سوى سقف مرتفع يطالب بالسقوط ،  والسفارات لم تدخر جهدا في سبيل اسقاطه الا وقدمته للذين نادوا وتنادوا لإسقاطه .


انظروا ماذا يحدث اليوم مع " الرئيس " عبدربه منصور هادي ، أليس عالقاً في مشكلة كبيرة ، لا هو بالذي اتخذ قراراً للخروج من السلطة ولا هو بالذي أقنع الشعب بأنه رئيس جمهورية وبقي في القصر الجمهوري ، لكنه لم يفعل أي من الأمرين وقد أضاع الطريق الى منزله أيضاً كما أضاعها الى القصر ، الخبير في ورطة لا يعلم بها إلا الله ، ورطة السلطة التي قد يصل إليها أي شخص إلا أنه لا يستطيع الترجل منها إلا نخبة القوم وأذكاهم وأزهدهم ،...

لهذا أقول : لم ينجح علي عبدالله صالح في الوصول إلى السلطة فحسب _ بل نجح أيضاً في تسليمها وهذا هو الأهم ! 

...نحن بحاجة لزعماء يستطيعون النزول ، قادة يعرفون متى يحين الترجل..." هرمنا وتعبنا " من الأبطال الذين لا يعرفون سوى الصعود وركوب الأمواج .


Facebook Comments APPID

 
Top