عبدالوهاب طواف
الدرجة التعريصية: ★★★★★★★
لم يكن معرصنا اليوم من أبناء السلك الدبلوماسي في الأصل بل إقتحمه عنوة عندما عينه علي صالح سفيرا له في سوريا، وكانت مهمته التجسس على الرئيس السابق على ناصر محمد والطلاب المعارضين لحكم صالح ، حيث كانت تلك السنوات تشهد عملية تخلص على صالح من مجموعة على ناصر محمد الشريك الجنوبي في ادارة السلطة عقب تصفية الحزب الاشتراكي في حرب 94.
لا يملك طواف مؤهلات يعتد بها للعمل في الموقع الذي كان يتسمنه فكل موهلاته أنه من حاشد وقد قال فيه صالح يوماً: "هذا ماجيستير من سنحان كيف ما يوقعش سفير !"، وتسبب هذا المعرّص في شرخ في العلاقات بين صالح وحزب البعث الحاكم في سوريا حيث اتهم في تقاريره النظام السوري بدعم موقف اللقاء المشترك والحراك الجنوبي، المطالبين بشراكة حقيقة في السلطة والثروة حينها.
مع اندلاع ثورة فبراير 2011 قرر سعادة المعرّص أن يستثمر اللحظة التاريخية بعدما تأكد له أن صالح سيترك السلطة وبعد تواصل مع علي محسن قفز طواف الى سفينة الثورة املاً في الحصول على منصب جديد بعد انتهاء فترة عمله في سوريا ومن يومها وهو يعمل لمصلحة علي محسن في ما اسماه الأخير "هيئة أنصار الثورة" ومتسشاراً سياسياً له ومطبلاً كبيراً لهادي الذي كان يرى في قراراته الحكمة والتوجه نحو محاربة الفساد الى أن بدأ هادي في ادارة وجهه لعلي محسن فبدأ الرجل بمهاجمته ومع الهروب الكبير لرب نعمته على محسن على اثر اجتياح الميليشيا المسلحة لصنعاء عاد مرة أخرى ليتقرب من صالح وحزبه حيث بدأ طواف فصلاً تعريصياً جديداً متسقاً مع عودته الى حضن صالح حيث يقوم حالياً بالتعريص للميليشيا المسلحة وكيل المدائح لها.
أسس هذا المعرص المحترف أثناء مؤتمر الحوار الوطني ما أسماه الحراك الشمالي المطالب بالانفصال عن الجنوب، الذي يقول في حيثيات تأسيسه بأنه جاء "بعد أن لاحظنا مقدار التظليل الإعلامي على المجتمع الدولي والإبتزاز الفاضح من بعض أخواننا الجنوبيين ﻷبناء الشمال تحت مايسمى بالقضية الجنوبية" وفي الحقيقة فإن هذا "الحراك" هو ما كان في طبيعته ابتزازاً ومزايدة على القضية الجنوبية والدليل على ذلك ان تعريصة الحراك الشمالي هذه انتهت فجأة كما بدأت وبدون مقدمات.
يطول عمرالتعريص عندما يؤثر الجميع السلامة فيصمتون ويفسحون المجال لطواف وأمثاله من التافهين والأغبياء والمتسلقين ليتصدروا المشهد.
معرصون يمنيون