GuidePedia



عن كثب/

أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن قناة RT باتت أكثر نجاحا وقدرة على إيصال مواقف الدولة الروسية، بينما لا تملك الولايات المتحدة مثل هذه الإمكانية.
واعتبر كيري أنه يتعين على الولايات المتحدة التعلم من قناة RT التي تبث باللغة الانكليزية وغيرها من اللغات (العربية والإسبانية)، في إيصال موقفها بنجاح إلى العالم، وطالب واشنطن بضخ أموال أكثر لتوضيح مواقفها عبر وسائل الإعلام.

وقال الوزير الأمريكي خلال جلسة استماع في مجلس النواب بالكونغرس ليلة الخميس 26 فبراير/شباط إن "Russia Today" تتحدث بالانكليزية، فهل يوجد لدينا معادل ممكن سماعه بالروسي؟ إن هذا عرض غال جدا. وهم (RT) يصرفون مبالغ كبيرة. ويتوجهون إلى الناس باللغة التي يفهمونها".

واستطرد مبينا: "بدأنا نتبع هذه السياسية الإعلامية حيال "الدولة الاسلامية".. ولكن هذا بزنس كبير يا أصدقاء. وأنا كليا أؤيد ذلك، والرئيس يؤيد ذلك كليا، ولكن هذا يتطلب مالا".

وأشار الى أن المنظمة الحكومية الأمريكية لمجلس إدارة شؤون البث BBG التي تتحكم بالنشاط الإعلامي - الدعائي (البروبوغاندا) بالخارج تجري مثل هذا العمل، مضيفا: "كلنا متفقون أنه يجب الجلوس والتفكير، وتحديد كيفية صرف هذه الأموال".

أما الميزانية التي يدرسها الكونغرس لتمويل النشاط الدعائي الخارجي للـ BBG في عام 2015 فهي لا تشمل زيادة ملموسة، إلا أن دينييل ماكداماس، مدير المعهد الأمريكي Ron Paul Institute for Peace and Prosperity رأى أن تمويل هذه المنظمة أكثر من كاف، فهي تحصل على أكثر من 700 مليون دولار في العام وهذا أكبر بثلاث مرات من ميزانية RT.
وأكد أنه كان من الحكمة أكثر لو تم بحث مسألة فعالية ومضمون وسائل الإعلام التي تمولها الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن "هناك 100 مليون دولار تصرفها واشنطن على ما يسمى بمقالات مستقلة تنشر في دول أخرى"، فضلا عن تمويلها 86 برنامجا تلفيزيونيا أجنبيا.
هذا وكان المدير التنفيذي للـ BBG الجديد أندريو لاك قد قارن نفوذ RT بنشاط تنظيم "الدولة الإسلامية"، ما دفع القناة إلى مطالبة مجلس إدارة المنظمة ووزارة الخارجية الأمريكية والسفارة الأمريكية في موسكو بتقديم توضيحات. بينما اعتبرت رئيسة تحرير شبكة "RT" مارغاريتا سيمونيان ذلك "فضيحة دولية".

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتطرق فيها رئيس الدبلوماسية الأمريكية إلى عمل قناة RT إذ كان شن سابقا هجوما عليها واصفا العام الماضي تغطية القناة للأزمة الأوكرانية بأنها "بوق للبروبغندا الروسية"، معتبرا أن "تغطية القناة تُحرف ما يجري من أحداث في أوكرانيا".

وهو ما علق عليه وزير الخارجية سيرغي لافروف بالقول إنها تصريحات غير لائقة وغير حضارية، مؤكدا على أن القناة نجحت في الحصول على نسب مشاهدة كبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية.

في العام 2011 أيضا لفتت وزيرة الخارجية آنذاك هيلاري كلينتون القناة بشكل مباشر إلى عمل قناة RT فقالت إن "الولايات المتحدة في حرب إعلامية، وهي في طريقها إلى خسارة هذه الحرب".

يشار إلى أن شبكة قنوات RT حققت في غضون سنوات قليلة نسب متابعة عالية  كما حققت مواقعها الإلكترونية انتشارا واسعا على شبكات التواصل الإجتماعي.
كما تم ترشيح قناة RT الانكليزية ثلاث مرات إلى نهائي المسابقة الدولية لجائزة إيمي الرفيعة في فئة "الأخبار"، فضلا عن دخول RT الناطقة باللغة العربية مؤخرا في قائمة القنوات الثلاث الرائدة الأولى من حيث العدد اليومي للمشاهدين في 6 بلدان عربية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.  


المصدر: RT + "نوفوستي"

Facebook Comments APPID

 
Top