...
ما كان للحركة الحوثية أن تكون بالمهابة التي هي عليها في نظر البعض , لو أن محتجي و " مرتجي " اليوم أبدوا إعتراضا صريحا من لحطة إنتهائها من قهر الخصوم المعروفين بالأسماء وعناوينهم في العاصمة المسكونة والمطوقة بالمعسكرات , إذ كان يفترض بالمتخوفين من تممد الحركة أن يسألوا قادتها ومنظريها وقتها , وبمنتهى الوضوح عما تنوي فعله بعد تحقيقها الظفر المحدد , الذي من أجله تهاوت أمامها قلاع الخصوم , الواحدة بعد الأخرى , إلى أن دخل الخارجون من كهوف الإهمال التاريخي مدينة صنعاء الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية , وإذا بهم يخيمون فيها , وليس في عيونهم الحائرة ما يوحي بأنهم إلى إنسحاب , وأصبحوا في نظر الحائرين من خليط السكان في المدينة إناس غير مرغوب بوجودهم كمقاتلين , ونفس التقدير في أنحاء كثيرة من مساحة البلاد المتسعة للتنوع !
للأسف عقدت دهشة اللحظة الفاصلة ألسن السياسيين الفصيحين الناصحين عندها , فلزموا صمت الإستكانة , وكانوا في خفاء الدواوين والتكايا يرطنون بما لا يفيد شيئا , وبدورها القوى المرشحة للتضرر من الآتي المعلوم توارى صوتها مع الإكتساح المذهل , بعد أن كانت تدعو بداية لدحر الحصار ! ؟
معلوم أن الجبن دليل خضوع , ويستحيل للعبد الإختياري أن يتحرر من قيد أطبقه على نفسه , وسلم المفتاح لمولاه , ولا أعني بأن تمسخري هنا بالموقف المتخاذل أني كنت أتمنى وقتها , أو أدعو اليوم لمنازلة الجماعة بقوة توحيدية مضادة , ف " الحوثة " هم في الأول والأخير شركاء في الوطن , وطرف سياسي مهم , وإنما قصدت بكلامي حينها أن من العيب " المخافسة " في القضايا المصيرية , وكان لا بد من المجاهرة برفض الأمر الواقع بداية , طالما وأن حاسة الإستشعار ( الجمعي ) القلق كانت تشير إلى أن الحركة ( الثورية ) الجديدة ناوية فرضه بالترهيب والترغيب معا , وكان لزاما الإبقاء على سؤال المطاردة : وماذا بعد ؟! , إلى أن تنجلي الحقيقة , أو يواجه التحدي المستجد بما هو أحسن , وممكن , ويُغلب !
بقي أن أقول بأن أعيب من " المخافسة " الذليلة أن يتوهم " المنتصر " المؤقت بأن على رأسه تاج يميزه عن غيره , أو يعليه على قامات الكل , وإذا كانت " الهنجمة " نصف القتال كما يقول المثل الشعبي , فإن النصف الآخر _ كما ثبت التاريخ _ غير مضمون العواقب , إذا ما واجه المتعنتر إندفاع أضداد , قرروا كسر قيود عنصر القوة المتوهمة , وليس أكثر , والأفضل في هكذا وضع للكل وليس الحوثيين فقط , أخذ العبر !
للأسف عقدت دهشة اللحظة الفاصلة ألسن السياسيين الفصيحين الناصحين عندها , فلزموا صمت الإستكانة , وكانوا في خفاء الدواوين والتكايا يرطنون بما لا يفيد شيئا , وبدورها القوى المرشحة للتضرر من الآتي المعلوم توارى صوتها مع الإكتساح المذهل , بعد أن كانت تدعو بداية لدحر الحصار ! ؟
معلوم أن الجبن دليل خضوع , ويستحيل للعبد الإختياري أن يتحرر من قيد أطبقه على نفسه , وسلم المفتاح لمولاه , ولا أعني بأن تمسخري هنا بالموقف المتخاذل أني كنت أتمنى وقتها , أو أدعو اليوم لمنازلة الجماعة بقوة توحيدية مضادة , ف " الحوثة " هم في الأول والأخير شركاء في الوطن , وطرف سياسي مهم , وإنما قصدت بكلامي حينها أن من العيب " المخافسة " في القضايا المصيرية , وكان لا بد من المجاهرة برفض الأمر الواقع بداية , طالما وأن حاسة الإستشعار ( الجمعي ) القلق كانت تشير إلى أن الحركة ( الثورية ) الجديدة ناوية فرضه بالترهيب والترغيب معا , وكان لزاما الإبقاء على سؤال المطاردة : وماذا بعد ؟! , إلى أن تنجلي الحقيقة , أو يواجه التحدي المستجد بما هو أحسن , وممكن , ويُغلب !
بقي أن أقول بأن أعيب من " المخافسة " الذليلة أن يتوهم " المنتصر " المؤقت بأن على رأسه تاج يميزه عن غيره , أو يعليه على قامات الكل , وإذا كانت " الهنجمة " نصف القتال كما يقول المثل الشعبي , فإن النصف الآخر _ كما ثبت التاريخ _ غير مضمون العواقب , إذا ما واجه المتعنتر إندفاع أضداد , قرروا كسر قيود عنصر القوة المتوهمة , وليس أكثر , والأفضل في هكذا وضع للكل وليس الحوثيين فقط , أخذ العبر !