...
الذئب الذي جاء متسولاً
يبيع الحب في الشارع
يطارد ظلال الياسمين
خلف الجدر
لا أحد يقف هناك
في مدينة لا تعترف
بربطة العنق
يلهو الوقت بكل شيء
يعبث بكل شيء
يا سيدي
أشكُ في صدق ِالبحر
كيف سمح أن يعاقره ذئب
مرجل في رأس الكون
والكون صافح ذاك الصفيق
المهترئ الذاكرة
يا سيدي
في جوف الأرض صبي
يطارد حتى الرمق الأخير
عكاز نخره سوس الترحال
لا نَمْل يدلل عليه
عكاز شلّ أوصاله بعد المكان
لم يعد هناك فرق بين ثمر
يأكل غباراً
وبين رماد
تصنع منه العناكب بيوتها
يا سيدي
امنح الرياح صوت النواح
لتحمله قمحاً
لتحمله سكراً
تقتات منه نملة
ياسيدي