GuidePedia


...
أحببت عفاف في العاشرة وخمس دقائق من صباح الأمس.. 
"
عفاف محمد حسن ال......"
كانت فتاةً جميلة صادف وقوفها بجانبي في طابور البريد
لمحت أسمها على إستمارة الصرف 
ولم أكن لأحفظه لولا أني لمحت قبل ذلك :
مؤخرتها القاتلة
و التي تتسع لكوكب صغير من الشعراء والمخبولين ومندوبي المبيعات الأكثر حذقاً
أحببت عفاف هذه حقاً
و لم أكن لأفعل كل هذا لولا أنها رشقتني بعطرٍ غريب ومؤلم بعض الشيء
بالأمس أحببت عفاف
وأكتشفت أنني خسرتها بمجرد أن قبضت راتبها وغادرت
مع ذلك 
عدت إلى المنزل وتناولت الغداء وأنا أتعارك مع طفلي الصغير 
وذهبت بعد ذلك لتناول القات والثرثرة مع رفاق لاتغادر عيونهم نوافذ الواتس أب 
في المساء شاهدت فيلماً لكولن فارل وسلمى الحايك 
و لا أعلم لمَ ذكرتني هذه السلمى بالفتاة التي أحببتها صباحاً
فأبتسمت وخلدت إلى السرير وأنا أشعر بالكثير من الأرتياح ..
وقبل أن أغط في أرقٍ عميق 
طمأنت نفسي :
ليس أمراً مهماً أن تحب عفاف محمد حسن لتفقدها بعد ذلك إلى الأبد ..
عِشْ فقط 
وستكتشف أن العالم يعج بعفافات كثيرة..
عِش فقط 
لا تمت الأن ياصديقي 
وستصادف في طريقك مؤخرات أكثر لذاذةً وأشد خطورة 
مؤخرات تعرف من تلقاء نفسها
كيف تدير حواراً ودوداً معك .

Facebook Comments APPID

 
Top