GuidePedia



عن كثب/

رأى الداعية اليمني الحبيب علي الجفري، أن المرجعية الفكرية للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش تلتقي تحت مظلة الفكر القطبي الإخواني، التي تخرج منها معظم قادة الاحزاب والتنظيمات العدوانية المتطرفة، وقال إن "الحملة العالمية التي أطلقها موقع 24 لمحاربة تنظيم داعش هي خطوة هامة للأمة بأكملها لمواجهة هذا الفكر الخطر، فتأخر وجود هذا النوع من المبادرات الإعلامية تسبب في تضييع آلاف الشباب الذين وقعوا ضحية الخطاب الخارجي الضال لتنظيم داعش الإرهابي".
وقال الجفري في تصريحات خاصة لـ24 أن "غياب الوعي الكامل بخطورة رسائل تنظيم داعش أدخل منطقتنا في أتون ملتهب من الصراع الذي أصبح يهدد وجودنا واستقرار ما تبقى من أوطاننا" وأضاف: "اليوم جميعنا مسؤولون عن التصدي لهذا التنظيم فدور المسلم يبدأ من نفسه وأسرته ثم الدوائر المحيطة به ثم نشر الوعي في مجتمعه عبر وسائل التواصل المتاحة".

وأكد الجفري، أن "المشاركة في نشر الوعي هو واجب شرعي وإنساني لا يسعنا التخلف عنه في ظل الكوارث التي تسبب فيها هؤلاء الخوارج، بل هو من قبيل واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

سلوك منحرف
وأوضح الجفري أن "السلوك الداعشي المنحرف بعيد عن الآدمية، فضلاً عن الدين وهو نتاج تراكمي لعوامل فكرية واجتماعية واقتصادية وسياسية".

المرجعية الفكرية 

وقال "المرجعية الفكرية لهذه التنظيمات تلتقي تحت مظلة الفكر القطبي الإخواني، فمن طالع كتابات سيد قطب حول الحاكمية وجاهلية المجتمع والولاء والبراء والاستعلاء وحتمية الصدام وغيرها في كتبه "الظلال، والمعالم، والعدالة، ولماذا أعدموني" يجد أن هذه المنظومة الفكرية هي المرجع الأساس الذي تنطلق منه هذه الجماعات، فالظواهري تخرج من مدرسة سيد قطب كما ذكر ذلك في كتابه "فرسان تحت راية النبي" والبغدادي كان إخواني التنظيم سلفي المعتقد والعدناني، ذكر من ترجم له من أتباعه بأنه تأثر بكتاب الظلال لسيد قطب ولازمه عشرين سنة حتى كاد يكتبه بيده".


نقلاً عن " 24 "

Facebook Comments APPID

 
Top