GuidePedia


عن كثب/متابعات...

حذر السفير التونسى السابق محمد الحصايرى من تحول عاصفة الحزم التى تقودها المملكة العربية السعودية فى اليمن الى حرب اقليمية خطيرة ذات طابع دينى بين الشيعة والسنة يصعب السيطرة عليها أو انهاوها بعد أن اكتسب التدخل العسكرى أبعادا دينية وطائفية.
كما نبه فى مداخلة خلال مائدة مستديرة بعنوان الرهانات الجيوسياسية للوضع فى اليمن نظمها صباح الثلاثاء معهد حنبعل الاستراتيجى بالعاصمة الى التداعيات الخطيرة للتدخل العسكرى فى اليمن على العلاقات بين البلدان المغاربية نظرا لاختلاف مواقفها من عاصفة الحزم وانقسامها الى بلدان مشاركة مثل المغرب أو مساندة مثل تونس وليبيا أو رافضة لهذا التدخل مثل الجزائر.
واعتبر الحصايرى هذه الحرب غير شرعية داعيا كل البلدان العربية الى بذل المساعى والجهود اللازمة لحل الازمة اليمنية سلميا بجمع الفرقاء اليمنيين على طاولة الحوار.
فى المقابل حمل السفير السابق صلاح الدين الجمالى الحوثيين مسوولية تفجر الوضع فى اليمن منتقدا استقواءهم بايران التى لعبت وفق تعبيره على الوتر الشيعى وتسع الى تطبيق مشروع الهلال الشيعى الذى تعمل من ورائه على تطويق البلدان العربية .

وأكد الجمالى أن المواجهة العسكرية قد تساهم فى نظر عديد الاطراف فى عودة الحوار بين الفرقاء اليمنيين لانها ستساهم فى وقف سيطرة الحوثيين على البلاد مشيرا فى هذا الاطار الى بوادر التصدع فى صفوف الحوثيين وحلفائهم وخاصة على عبد الله صالح الذى بدأ يدرك فى تقديره خطورة مخططات الحوثيين ودورهم المشبوه فى تكريس المصالح الايرانية وخدمة أطماع ايران التاريخية فى المنطقة وسعيها الى فرض نفسها كقوة اقليمية.
وانتقد المتدخل فى الان نفسه فشل دول الخليج العربى فى دعم اليمن واحتوائه الامر الذى جعل التغلغل الايرانى فى اليمن يتم بكل سهولة عن طريق الحوثيين رغم أن عددهم لا يتجاوز 5 فى المائة من عدد سكان اليمن.
من ناحيته اعتبر رياض الصيداوى مدير المركز العربى للدراسات السياسية فى جينيف أن انهاء الحرب فى اليمن ليس بالامر السهل منبها الى امكانية أن يكون دفع السعودية الى قيادة تحالف عاصفة الحزم خطة لتقسيمها الى دويلات ولتحقيق الظروف المواتية للفوضى المدمرة كمقدمة لسيطرة القوى الفاعلة على المنطقة العربية.
وتقود السعودية منذ 26 مارس 2015 تحالفا دوليا من 10 بلدان فى عكلية عسكرية تحت مسمةى عاصفة الحزم وهى عملية عسكرية موجهة ضد الحوثيين والقوات الموالية لهم بما فيها قوات الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح.

Facebook Comments APPID

 
Top