عن كثب/متابعات...
تواصلت، أمس، المعارك العنيفة بين الجيش ولجان الحوثيين من جهة وبين القبائل الموالية للإصلاح وقوات من اللواء 312 من جهة أخرى أمس، في جبهتي صرواح والجدعان بمحافظة مأرب، في ظل تقدم للجيش والحوثيين في جبهة صرواح واقترابهم من المدينة.
وقال لـ"الاولى" مصدر في اللجنة الأمنية بمحافظة مأرب أمس، طلب عدم ذكر اسمه، أن الجيش والحوثيين تمكنوا من السيطرة على صرواح حتى وادي الخنق، وأن مؤخرة اللواء312 سقطت بأيدهم وباتوا على مسافة 10 كيلو من مدينة مأرب.
وأشار إلى أن قيادة اللواء 312 وقيادة معسكر " كوفل" محاصرتان من قبل الجيش والحوثيين منذ أمس الأول، وان انشقاقات عسكرية حدثت في اللواء 312، بسبب- ما سماه- إجبار قائد اللواء للجنود تسليم الأسلحة للقبائل .
وتشهد مدينة مأرب هدوءاً حذراً مع استمرار السكان بالنزوح.
وفي جبهة صرواح ، قال لـ"الاولى " مصدر مقرب من الحوثيين والجيش أمس ن عن المعارك لا زالت مستمرة بين الطرفين، وغن الحوثيين تمكنوا من التقدم من جهة الشرق نحو معسكر كوفل.
وأشار المصدر إلى ان قوات الجيش ولجان الحوثيين تمكنوا من السيطرة على موقعي" الدهشاء" و"المشجح" الواقعين بن جبل هيلان ومعسكر كوفل الذي يسيطر عليه مقاتلون موالون للإصلاح وان موقع المشجح يطل أيضا على خط صرواح من جهة الشمال ويطل على معسكري النخلاء والسحيل نم جهة الجنوب، وبذلك يقطع خط الإمدادات القادمة من مدينة مأرب لمواقع الإصلاح .
من جانبه ، قال لـ" الأولى " مصدر محلي مقرب من الإصلاح ، ان المعارك لا زالت تدور في جبهة صرواح، وان " القبائل" صدت هجوما ً للحوثيين أثناء محاولتهم السيطرة على أحد المواقع التي يتمركزون فيها ، كما أعطبوا دبابة تابعة للحوثيين كانت في طريها إلى احد الجبال المطلة على صرواح.
وأضاف المصدر أن طائرات التحالف شنت غارات جوية أمس ، واستهدفت جبل هيلان الذي يسيطر عليه الحوثيون.
مصدر محلي آخر مقرب من القبائل الموالية للإصلاح ، قال لـ" الأولى" ، ان القبائل الموالية للإصلاح وقوات من اللواء 312، حاصرت مواقع للحوثيين بنقطة الجميدار في الجدعان منذ أمس الأول، وان عربات مدرعة شوهدت تنقل مسلحي الحوثي من المواقع المجاورة إلى مواقع أخرى.
وتحدث المصدر ان طائرات التحالف نفذت 5 غارات جوية أمس ، واستهدفت معسكر ماس الذي يسيطر عليه الحوثيون منذ أشهر.
وفي جبهة الجدعان ، قال المصدر في اللجنة الأمنية بمأرب، ان الجيش والحوثيين تمكنوا من السيطرة على جبل هيلان بالكامل، من جميع الاتجاهات.
وأوضح المصدر أ، الجيش والحوثيين أصبحوا على بعد 15 كيلو من مدينة مأرب ، بعد تقدمهم من هذه الجبهة أيضا ، وبعد وصولهم إلى منطقة الكسارة, وتأمينهم الخط الرابط بين صنعاء ومأرب ، وان ناقلات النفط والغاز تحركت أمس باتجاه صنعاء.
إلى ذلك ، نقلت وكالة " خبر " المحلية، عن مصدر قبلي في مأرب، ان وساطة قبلية، قادها عدد من الشخصيات القبلية والاجتماعية في المحافظة، تمكنت من التواصل إلى اتفاق هدنة في منطقة "الجدعان " لمدة 24 ساعة، يتم السماح فيها للفريق الهندسي بإصلاح خطوط نقل ا لكهرباء ، والسماح للإمدادات النفطية من المشتقات، الوصول إلى العاصمة صنعاء.
وذكر المصدر في اتصال مع الوكالة، ان الوساطة قادها رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام، الشيخ منصور بن صالح الصيادي، والنائب البرلماني، ورئيس كتلة المستقلين، الشيخ على عبدربه القاضي، وعدد من وجهاء قبيلة بني سيف مراد.
وأوضح ان الهدنة المتفق عليها تستمر 24 ساعة بدءاً من مساء السبت 18 ابريل 2015، يتم فيها السماح للفرق الهندسية بإعادة إصلاح خطوط نقل الطاقة التي تعرضت لاعتداءين بري وجوي منذ أيام،
على ان يتم الدخول في مفاوضات من شأنها إيجاد حلول للنزاع القائم.
وتعيش العاصمة صنعاء وغالبية المدن الرئيسية والأرياف اليمنية في ظلام دامس منذ الاثنين الماضي.
وبحسب المصدر ، فإن الاتفاق تضمن السماح للإمدادات النفطية الوصول إلى العاصمة صنعاء، التي تعيش أزمة متفاقمة في المشتقات النفطية، حيث تتكدس طوابير السيارات أمام محطات الوقود منذ بداية التدخل العسكري في اليمن بقيادة السعودية.
وفاق برس