GuidePedia



عن كثب/

ناقش الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون الثلاثاء الخطوة المفاجئة التي قامت بها إدارة الرئيس باراك أوباما لإعادة العلاقات مع كوبا. 
وعقدت لجنة فرعية في مجلس الشيوخ اجتماعا حضره عدد كبير من أعضاء الكونغرس وترأسه ماركو روبيو الذي يحتمل أن يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة في 2016 وهو ابن مهاجرين كوبيين وينتقد علنا التغيير في سياسة البيت الأبيض التي عمرها عشرات السنوات بشان كوبا.
وقال روبيو أمام اللجنة "لدي تحفظات عميقة ومعارضة مباشرة للتغيرات العديدة.. لسبب بسيط هو أنني أؤمن بأنها لن تكون فعالة في إحداث الانفتاح السياسي على جزيرة كوبا الذي نرغب به جميعا". 
وأشار إلى أن كوبا هي البلد الوحيد في النصف الغربي من الكرة الأرضية الذي لم تجرَ فيه انتخابات حرة خلال السنوات الـ15 عاما الأخيرة، حيث انتقلت السلطة من فيدل كاسترو إلى شقيقه راوول. 
وأضاف أن "فكرة أن علينا أن نكون أكثر صبرا مع كوبا مقارنة مع جميع المجتمعات الأخرى هي بصراحة شديدة أمر غير نزيه ومسيء". 
ودعا الرئيس باراك أوباما الكونغرس إلى إنهاء الحظر الأميركي المفروض على كوبا منذ العام 1962.
ويعتبر الحظر مصدرا كبيرا للتوتر بين الدولتين الخصمين منذ الحرب الباردة.
وأعلن الرئيسان الكوبي والأميركي في الوقت نفسه في 17 كانون الأول/ديسمبر نيتهما إنهاء العداء بين البلدين المستمر منذ نصف قرن وتطبيع العلاقات المقطوعة منذ 1961. 
وأكدت روبرتا جيكوبسون الدبلوماسية الأميركية لشؤون أميركا اللاتينية "هذه الحكومة ليست لديها أي أوهام بشأن طبيعة الحكومة الكوبية". 
إلا أنها قالت إن تجميد العلاقات منذ نصف قرن والحظر الاقتصادي الأميركي "رغم أنه تم بناء على نوايا حسنة، إلا أنه لم يساعد الشعب الكوبي وعزله عن شركائنا الديموقراطيين في هذا الجزء من العالم". 
وأضافت أن الحكومة الكوبية بدلا من ذلك استخدمت ذلك الحظر "سببا لفرض القيود على شعبها. ونتيجة لذلك وللأسف ومن غير قصد كان الشعب الكوبي هو أكثر المحرومين". 
وكانت جيكوبسون قد قادت أول مفاوضات جرت في كوبا حول استئناف العلاقات بين البلدين، وأكدت أن تلك المبادرة هدفت إلى تشجيع التغيير في كوبا لإحلال الديموقراطية. 

المصدر " سوا/وكالات "

Facebook Comments APPID

 
Top