GuidePedia



عن كثب/

نفذ الصبر المصرى على تعنت وإصرار قطر على دعم الإرهاب فى المنطقة بهدف نشر الفوضى بها، ففى الوقت الذى أصدرت فيه الجامعة العربية بيانًا تضامنيًا مع مصر فى مكافحة الإرهاب بما فى ذلك دعم توجيه الضربات الجوية لمعاقل داعش فى ليبيا، أعلنت الدوحة رفضها للضربات الجوية المصرية لمعاقل داعش فى ليبيا. وفى تطور متصل، أكد السفير طارق عادل، مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية، أن هذا التحفظ القطرى ليس مستغربًا، حيث يؤكد مرة أخرى خروج قطر عن الإجماع العربى، فيما يتعلق بالحفاظ على العمل العربى المشترك وحق وسيادة الدول العربية، بما فى ذلك ما قامت به مصر وشدد على أن موقف قطر، التى دأبت على اتخاذ المواقف المناوئة لمصر، إنما يؤكد انعزالها التام فى الجامعة العربية بخروجها عن الإجماع العربى، وتابع، أنه وفقًا لقراءتنا فى مصر لهذا التحفظ القطرى، فإنه بات واضحًا أن قطر كشفت عن موقفها الداعم للإرهاب. فيما أكدت مصادر إعلامية قطرية، أن وزارة الخارجية القطرية استدعت سفيرها بالقاهرة محمد سيف بوعينين للتشاور، ردًا على ما وصفتها بـ"الاتهامات التى وجهها مندوب مصر بجامعة الدول العربية لها بدعم الإرهاب"، يأتى ذلك فى الوقت الذى كان من المرجح فيه أن تقوم الخارجية المصرية بطرد السفير القطرى من القاهرة. وقال السفير سعد بن على المهندى مدير إدارة الشئون العربية فى وزارة الخارجية القطرية، إن ما جاء على لسان مندوب مصر بجامعة الدول العربية جانبه الصواب والحكمة ومبادئ العمل العربى المشترك". وذكرت وكالة الأنباء القطرية، أن الدوحة وصفت التصريح بالموتور، وأكد السفير المهندى بأن تحفظ دولة قطر الوارد على الفقرة التى صدرت فى البيان الصحفى الصادر عن الاجتماع التشاورى لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، والمتعلق بالترحيب بالضربة الجوية التى قامت بها القوات المسلحة المصرية، إنما جاء متوافقاً مع أصول العمل العربى المشترك، الذى يقضى بأن يكون هناك تشاور بين الدول العربية قبل قيام إحدى الدول الأعضاء بعمل عسكرى منفرد فى دولة عضو أخرى، لما قد يؤدى هذا العمل من أضرار تصيب المدنيين العزل.

Facebook Comments APPID

 
Top