GuidePedia





حميد الأحمر 
الدرجة التعريصية: ★★★★★★★
"بدأت من الصندقة"، هكذا يبسط حميد الأحمر سيرته كرجل أعمال للناس ويسردها بطريقة مدربي التنمية البشرية ليبدوا وكأنه رجل عصامي اعتمد على نفسه في بناء ثروته الهائلة.
يعد هذا المعرّص فرداً من أسرة تحمل في تكوينها جيناً للمعراصة والفساد وشراء الذمم والمواقف والإثراء من ذلك كله ويتم تناقل هذا الجين جيلاً بعد جيل.
إستفاد هذا المعرص من سطوة أبيه وهيلمانه فبدأ في ممارسة العمل التجاري ثم انخرط في العمل الحزبي بالتوازي كعضو في الهيئة العليا للإصلاح الذي نشأ كخليط من التحالفات الدينية والتجارية والقبلية، استثمر في قطاع الإتصالات والنفط والبنوك ويوصف بأنه رأسمالي محسوبي وممارساته قريبة من اساليب قطاع الطرق.
كان معرصنا اليوم وفي مراحل مختلفة بمعية أبيه واخوته وحزبه أحد أركان نظام علي عبدالله صالح، أثرى من خلال علاقته بذلك النظام وعادت عليه الملايين من قوت الشعب كنتيجة طبيعية للفساد والإستقواء بالسلطة الذان كان يمارسهما وعندما بدأت بوادر القطيعة تدق اجراسها بين عائلته من جهة وبين علي عبدالله صالح الذي كان يسعى لتوريث الحكم لإبنه بدأ حميد برفع صوته ضداً لعلي صالح ونجله ووصلت الى الحد الذي فرض عليهم الأخير حرباً في الحصبة على الرغم من ووصية عبدالله الأحمر لعلي صالح بالإهتمام بإولاده كما ظل هو خادماً لمواقف علي صالح طوال حياته.
بإنشاء المجلس الأعلى لتسويق النفط الخام في العام 2009 برئاسة نجل علي صالح الذي ليس له علاقة اطلاقاً بالنفط وتسويقة بدأت الحرب الكلامية بينهما تظهر بشكل واضح وعلني اذ كان من الواضح ان القرار القرار يستهدف حميد الذي يملك توكيل شركة اركاديا التي كانت تشتري حصة الحكومة من النفط بأقل من السعر العالمي، وفي لقاء في نفس العام على تلفزيون الجزيرة شن حميد هجوماً لاذعاً على علي صالح ونجله مستقوياً كما قال بأخيه صادق وقبيلته حاشد التي ستتخلى عنه بعد خمس سنوات من ذلك اللقاء
مع اندلاع ثورة الشباب في 2011 وجدها حميد فرصة مناسبة للثأر من نظام علي صالح والعمل على اسقاطه والحقيقة ان حميد مثله مثل علي محسن لم يكن يفكر كما يفكر الشباب ولا يحلم كما يحلمون ولا يهمهم تعب الناس وفقهم وحاجتهم الى بناء دولة، كيف لا وهم من قوضوا مسارات بناء الدولة اليمنية عبر مراحلها المختلفة، لقد استخدم الثورة فقط لتحقيق مآربه الخاصة، ومع قرب اجتياح الميليشيا المسلحة للعاصمة صنعاء غادر هذا المعرص البلد الى تركيا حيث يدير اعماله وأمواله في الخارج ويرفل في بحبوحة من العيش جراء الثروة الهائلة التي يمتلكها.
يجدر الإشارة الى ان هذا المعرص يتلقى-على ضخامة ثروته- مساعدات من المملكة السعودية كما كان يتلقى ابوه واخوته كذلك بوصفهم الرجال المخلصين للسعودية في الداخل وهو الوصف الأكثر تهذيباً للعملاء.


معرصون يمنيون

Facebook Comments APPID

 
Top