GuidePedia



...
أحمد الحبيشي
الدرجة التعريصية: ★★★★★★★
تقول الأساطير بأن على من يريد ايصال الأخبار الى الناس ان يحمل "تنكة" ليقرع عليها حتى يستطيع ان يحشد اكبر قدر منهم، ومن هنا جائت تسمية معرصنا اليوم بـ أحمد "تنكة" حيث اشتهر منذ طفولته كما يقول عنه احد مجايليه بإيصال الأخبار والفتنه بين زملائه في المدرسة والمدرسين فإذا تعارك تلميذان اسرع الى المدير ليخبره واذا سخر احد زملائه من مدرس سارع اليه ليخبره وعليه فإن التعريص بدأ مبكراً في حياة هذا التنكة والتعريص في الصغر كالنقش في الحجر!
تقلد العديد من المناصب الإعلامية في الجنوب قبل الوحدة وكلها على خلفية تقاريره كمخبر والتي كان يسلمها للأجهزة الأمنية حينها، لقد تمت استثمار مهاراته كتنكة وتوظيفها في مكانها الصحيح
ستصاب بالدوار حتماً وان تطالع تاريخ النضال التعريصي للتنكة فقد كان حافلاً جداً بالكثير من المحطات من جبهة التحرير الى حزب البعث الى الحزب الإشتراكي اليمني الى حركة المعارضة الجنوبية في الخارج "موج" الى المؤتمر الشعبي العام الى الحراك الجنوبي الى حركة الحوثي، وكلما استقر الحبيشي في محطة من هذه المحطات ابتدأ في العمل كتنكة لمصلحة من يعمل معهم حول معها ما يقول بأنه "تاريخ نضالي ووطني" له الى اكليشة مخادعة مثيرة للسخرية والإشفاق.
كل محطات الحبيشي التعريصية متناقضة مع بعضها غير انه يتمتع بذاكرة الذبابة أو ربما أنه لا يهتم وحتى في حواراته الصحفية ومقالاته التي يكتبها ستجد تناقضاً بين الفقرات في المقال الواحد، المهم ان يخدمة قضيته المركزية "الإسترزاق والتعريص" فقد عرص للرئيس قحطان ثم سالمين ثم عبدالفتاح ثم على ناصر ثم البيض ثم استقر في النهاية في حضن علي صالح الرجل الذي فر منه عقب حرب صيف 94، ذهب الى الخارج ليعارض ولكنه يقول بأنه لم يكن ليهاجم علي عبدالله صالح ابداً وانما ليهاجم نظامه، فهم الأخير الرسالة جيداً قبل سنوات فقلد الرجل عدة مناصب وأحسن اليه وبدأ القرع على التنكة من جديد، تنكر لأصدقائه القدامي وسخر من حزبه القديم وغداً سيتنكر لمن يقرع لهم التنكة اليوم.
هلل التنكة كثيراً لسقوط صنعاء بيد الميليشيا المسلحة ويظهر كثيراً على شاشة قناتها الفضائية كأحد أبواق صالح للقيام بدورة في تلميع وجه التحالف الذي نشأ بين صالح والحوثي وادى الى ابتلاع الدولة والى الوضع الشاذ الذي نراه اليوم.

Facebook Comments APPID

 
Top