عن كثب/
لا تقتصر تلفزيونات سامسونغ على "الاستماع" إلى مستخدميها، فهي عندما تفعل ذلك، فإنها أيضا ترسل البيانات إلى طرف ثالث دون أي تشفير، مما يجعل من السهل اعتراض هذه البيانات وفك رموزها.
وقد أجرى الباحث الأمني المعروف "ديفيد لودج" اختبارا حاول فيه اعتراض حزمة بيانات مرسلة من تلفزيون سامسونغ الذكي، حيث تلقى التلفاز البيانات المنطوقة منه عبر مكبر صوت مثبت في جهاز تحكم عن بُعد، ثم أرسل البيانات إلى الإنترنت للتفسير.
وفوجئ لودج لاكتشافه أن حزم البيانات المرسلة من التلفاز تفتقر إلى ميزة التشفير - تستخدم عادة عند نقل بيانات حساسة - حتى أن الكلمات التي تحدث بها أمام التلفاز تحولت إلى مجموعة بيانات يمكن تمييزها.
وعلقت سامسونغ على هذا الأمر أنها تعمل على إصلاح المشكلة.
كانت أيضا اتهامات أخرى بالفشل في تشفير البيانات بما فيه الكفاية لحمايتها، وتخزينها في أماكن غير آمنة، قد طالت شركات أخرى على الانترنت في السنوات الأخيرة، بما في ذلك سكايب وبرنامج فايبر للدردشة.
وقد حذرت شركة "سامسونج" من استخدام خاصية الأوامر الصوتية التي تتميز بها تلفزيوناتها، حيث يمكن أن تفشي أسرار المستخدمين التي تُنطق أمام شاشة التلفاز.
ونصحت الشركة في تعليمات استخدام التلفزيونات الحديثة بعدم استخدام خاصية الأوامر الصوتية، واستعمال، بدلا عنها، جهاز التحكم عن بعد "الريموت كنترول" للتحكم بالتلفزيون، خاصة عند البوح بأمور شخصية أو معلومات مهمة.
إلا أن سامسونغ لم تشر إلى هوية الطرف الثالث الذي قد يحتفظ بالتسجيلات ولأي أغراض قد تستخدم وتسجل المحادثات.
يذكر أنه من بين شروط استخدام جهاز التحكم عن بُعد يأتي تحذير يقول: "إذا شملت الكلمات المنطوقة معلوماتك الشخصية أو معلومات أخرى حساسة، ستكون تلك المعلومات بين البيانات التي تنتقل إلى طرف ثالث عند استخدام وظيفة voice recognition (التعرف على الصوت)".
المصدر: RT