...
كتاباً نقرأ فيه ملامحنا,ودواخل أنفسنا, وجسراً نتلاقى فيه, كلما تسلل أعداء الحياة وقاموا بقطع طرق المودة فيما بيننا..
كتاباً نقرأ فيه روعة الصفاء, وعمق الولاء,
وأفق العطاء وأصالة النقاء.
خندقاً نتحصن فيه من شرّ الأنانية المطلقة السراح, ومن حقد الطارئين على وئام الحياة وسلامها, ومن شرّ مكائد الباحثين عن سلطة فوق فوهة البركان, وعرشاً فوق أعاصير البحار, ومن شرّ وجوه مبقعة بلون الفرقة والتمزق والكآبة ومن شرّ الضمائر الذابلة والمثقلة بالفراغ والتلاشي ,ومن شرّ الخطب السوداء والمعاني العقيمة, ومن شرّ أحنّة الصدور الضيقة ,والمصابة بسل التخريب والتدمير, والتفريق, ومن شرّ هواة المطامع والمصادرة والإقصاء وامتلاك العقول والأراضي..!!.
خندقاً يردّ عنا غارات الجهل المتعاقبة, ويصد غزوات مغول التخلف المؤدلجة, ويمنع عنا زحف زمر الفتنة ولصوص السكينة , وشذاذ آفاق الانحطاط المتعدد الأوجه والمشارب والمذاهب الكليلة.