عن كثب/متابعات...
نشرت صحيفة الجارديان تقريرا يرصد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الدائرة فى السودان ويشهد اليوم الاثنين أولى أيامها فى ظل عزوف من الشعب من التواجد داخل اللجان الانتخابية، ومقاطعة أحزاب المعارضة لها.
وجاءت أولى أيام الانتخابات التى تستمر 3 أيام دون المتوقع، فالأحزاب المعارضة التى دعت جموع الشعب لمقاطعة الانتخابات تحت دعوى فساد النظام الحاكم المتمثل فى حزب المؤتمر الوطنى تحت رئاسة "عمر البشير"، لم تنجح فى تنظيم مظاهرات ناجحة فى يومى السبت والأحد.
وأشار التقرير إلى نجاح حركات مثل "جرفنا" و"السودان التغيير الآن" فى تحريك بعض المياه الراكدة، فقد حرصت على تنظيم المظاهرات ونقد الرئيس السودانى "عمر البشير" وزيراة معسكرات النازحين جراء الحروب الأهلية.
وتطرق التقرير إلى الحملات الأمنية التى شنها النظام ضد رموز المعارضة من الحركات والأحزاب، والقيود التى كثفها على الصحف التى تنتقد موقفه من الحروب الأهلية فى دارفور وجنوب كردفان ومنطقة النيل الأزرق، رغم أن البشير كان قد صرح مبادرة للحوار الوطنى فى بداية العام الماضى 2014، كان مصيرها الفشل.
وقال المتحدث باسم حركة "السودان التغيير الأن" للجارديان أن الانتخابات لن تغير شىء، فالبشير فقد شرعيته منذ مدة، وسيظل فاقدا لتلك الشرعية حتى بعد فوزه فى الانتخابات الحالية التى يسيطر عليها حزبه الحاكم.
وقال "حافظ محمد" رئيس أحد المنظمات الحقوقية فى السودان إن الانتخابات تلقت مقاطعة من أغلبية الشعب الذى يعرف أنها لا ولن تمس مشاكله اليومية، لتنتهى بفوز حزب لم يغير من الواقع السودانى شىء.
وصرح الاتحاد الأوروبى برفضه للمناخ الذى تقام أثناءه الانتخابات السودانية الحالية، معتبرا إياها بيئة غير مناسبة لانتخابات نزيهة.
وكان البشير قد انضم مؤخرا للحملة العسكرية التى تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين فى اليمن، فى محاولة منه لتحسين العلاقات مع الخليج العربى، وأيضا شهدت سياساته الأخيرة محاولة تقرب للإدارة الأمريكية لرفع العقوبات الاقتصادية عن السودان واستمرار توقف تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية حول جرائم الحرب المتهم بها.