لو انه سلمها بعد عامين من حين استلامه السلطه اننا ما وصلنا نحن و لا هو ايضا الى هذه التراجيديا الدنبوعية..!
لكنه انصت للاطفال..وساقوه كمن يقود طفل على عربيته..واوهموه ان "صحافه نت" الحل والعقد لمواجهة الازمات..ولايزالون يدقون على ذات الوتر ان القنوات الاخبارية العربية ستعيده رئيسا شرعيا الى صنعاء..!
حينما ترزق ببطانه سيئة ليس فيها اخيار ولو واحد على الاقل لتصحيح الخطأ وتعديل المشوره العوجاء تتسارع وتيرة السقوط المخزي التي لا تدع حتى نقطة بيضاء في تاريخ صفحاتك داكنة السواد.
هادي..رئيس الغباء السياسي والعسكري..لم نجد رئيس يصعد الى سدة الحكم ليحكم 29 مليون نسمة بمختلف فئاته واطيافه السياسية والاجتماعية والثقافية ينصب نفسه خصم وطرف ضد اخرىفي هكذا معادلة ليس منها فائدة سوى نكاية باشخاص وجماعات هم جزء من المنظومة التي يحكمها.
ولانه غبي ترك الوطن يترنح ويتمزق ويحترق وينفجر وهو منهمك في كيف ينزع رئاسة حزب المؤتمر من "صالح" لكي يتقلدها هو..فهل رايتم رئيس جمهورية كهذا سخر امكانيات الدولة لشراء الذمم والولاءات داخل الحزب لكي يصبح رئيسا لحزب..؟!!
رئيس ظل يحكم اربع سنوات لم يزور محافظة للجمهورية سوى محافظتيين ولم يزور معسكر ولا لواء ولا كتيبة حتى يشعرهم انه قائدهم ورئيسهم.!
اي رئيس انت لم تمنح ثقتك للناس كما منحوك ثقتهم..ولو بابسط الاشياء..كاقل تقدير ممكن.
سيأتي احد ويقول ان حياته كانت مهدده وولاء الجيش لا يزال "لفلان" وان المحافظين ايضا يدينون بالولاء "لزعطان"..اقول لك كان باستطاعته ان يكسب كل هؤلاء من اجل الوطن ويرسخ فيهم مبدأ واحد هو اليمن مسؤولية الجميع..فليس هناك رئيسا للجمهوية يخشى المنية ويهاب المخاطر..وانما يضحي لكي يعيش الاخرين.
لقد كان اختيار "هادي" رئيسا للبلد في ذلك الظرف الاستثنائي كمنقذ لليمن ليس الا ادخال البلاد في ظروف استثنائية اخرى وكارثية ها نحن نعيشها اليوم بكل تفاصيلها المأساوية.
ولان هذا الرئيس"الفلته" الذي تغنى به الكثير انه "جراند ديزر" غير مؤهل لان يكون سوى مرسل برقيات تهاني وتعازي للشعب الصابر عليه.
لكن العتب على من زكاه ليكون رئيسا علينا وليس لنا.!
اني اترقب التاريخ بشغف ماذا سيكتب عن هذا الرئيس.
الخيانة الوطنية يخجل ان يتحدث عنها الشرفاء والاوفياء لوطنهم..لكن اليوم هناك من يمارسها فعلا و قولا في وطنه وشعبه بابشع صورها وببجاحة لا متناهية خارج الوطن.!