مجلس سيء السمعة..!
محمد غبسي
وصلت اليمن الى ذروة الاستقرار في عام 2000م فبدأت تقدم مبادرات لحل المشاكل خارج البلاد فنجحت في تفعيل العمل العربي المشترك عن طريق مبادرة قدمتها لإستئناف إنعقاد القمة العربية دورياً على مستوى القادة بعد توقف دام عدة سنوات ، كما تقدمت بمبادرة أخرى لإنشاء الإتحاد العربي والذي واجه عراقيل ومماطلة وتحفاظا من قبل الأشقاء .
وفي سبيل تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن والقرن الافريقي وقع في 29 من شهر ديسمبر 2003م على اتفاقية إنشاء " تجمع صنعاء " في أديس أبابا .
بعدها بدأ الخليجيين يدغدغوا مشاعرنا بضم اليمن لمجلس التعاون الخليجي ومن ثم بدأوا يطالبوا بإعادة تأهيل اليمن كي تنضم الى مجلسهم "سيء السمعة" واستمر التأهيل ولم يرضوا عنا رغم التأهيل وهاهم يثبتون اليوم بتدخلهم العسكري في اليمن بأن أهم متطلبات الإنضمام لمجلسهم هو إلغاء الديموقراطية وتدمير البنية التحتية والجيش وتجويع الشعب حتى لا يتبقى أمامهم سوى شيخ قبيلة لا يقرأ ولا يكتب وبقية قليلة من شعب جائع دائخ مكسور مطيع للشيخ فيرحبوا به في مجلسهم الموقر...!
ولنا أن نقارن هنا بين قوى الخير والشر بإختصار شديد :
عندما استشعر اليمن بخطر الصراع في الصومال والقرن الأفريقي وتداعياته على الدولة والشعب اليمني بادرت بإنشاء " تجمع صنعاء "
وعندما استشعرت السعودية خطورة الصراع الذي صنعته في اليمن على أمنها واستقرارها بادرت بقصف صنعاء وبقية المدن اليمنية واستأجرت الجيوش والطائرات لإبادة الشعب اليمني..!