يحيى نشوان..
العراق تعرض للعدوان لأن صدام وقف إلى صف بلده
واليمن تتعرض للعدوان لان هادى دعي به على بلده ..والحل ؟
........................................................................................
الأول تجددت ولايته بنسبه 99%وأكثر من الشعب العراقي والثاني انتهت ولا يته ومالا يختلف عليه الرأي العام أن العدوان دائما همجي وجائر ولا مبرر له وهكذا كان الوضع مع العراق في مطلع التسعينيات العراق الذي وقف معه العالم بأسره يرفض العدوان ولكن رأى العالم لم يكن مهما بالنسبة للعدوان وبرغم هذا يضل رأى العالم مهم ويجب أن يحترم وأن تعمل به الأمم المتحدة وغيرها وأن يوضع في الاعتبار ونحن جزء من عالم ياعالم ،ندرك أن أمام أمريكا هدف تسعى إلى تحقيقه وقد صنعت ذلك بفضل تعاون أصدقائها الذين هم أشقائنا وأصدقائنا الذين هم أشقائها وإذا استمر العدوان فتأكدوا أن اليمن منتصر ستحارب معه جيوش لا تعلمون من أين أتت تقاتل ولا تعلم لماذا تقاتل ومع من ومن منهم على الحق ومن على الباطل إنها جيوش جراره لاقبل للسعودية بها وسننتصر وستحترق الأساطيل وسيتناحر آل سعود فيما بينهم وستقضى السعودية على الزعيم استقر أم فر وسيحرر أصحاب العمائم السوداء فلسطين وسيأتي العدل من جديد هكذا قال لي شيخا عجوز حفظة مقولته قبل أن أبلغ السابعة من العمر عن طريق الصدفة رحم الله ذلك العجوز وأتمنى فقط أن لا يهدم المسجد النبوي لأن العجوز أكد على حدوث ذلك ..كان حال العراق درسا قاسيا وتجربة مريرة اليمن من أكثر من تجرع مرارتها بسبب مواقفها الصحيحة والمعتدلة والمتوازنة والتاريخية لكن لاأحد استفاد من الدرس نفس العقلية أدارة المرحلة وهيئة نفسية الساسة والعسكريين لما نواجهه اليوم وما نحن يصدده ..منذ أيام كانت معي إذاعة الشباب لمناقشة الحدث نفس الاجابه وأضف مما ورد أن هنالك مقاربه بين الحرب العراقية والعدوان على اليمن حاليا كونهما "العدوان "يخرجان من ناموس واحد "السعودية "وحدها السعودية تجر الدول لمستنقع خطير يأتي فيما بعد عليها بحسب المثل آخر المحنش للحنش
مأساة حقيقية تفاجأبها العالم بتعرض اليمن للعدوان قيل بهدف إعادة الشرعية لهادى وقبلها قالوا تحرير العراق من صدام وثبت أن تخلص العدوان من صدام وآل صدام لكن الأمور ازدادت سؤ وفيما نجت مصر التى كانت تعد الجائزة الكبرى في تقييم المحللين وهدف أمريكي فها أنا أحذر مصر من مغبة الانانيه المفرطة وتغليب مصلحة مصر على مصلحة المنطقة والمصلحة العامة ومنها أمن واستقرار اليمن وإضعاف اليمن هو إضعاف مصر أيضا لأنها ستجد نفسها بلى سند في المستقبل ..من المهم لدينا في هذه الآونة أن تتحرر الساسة من دائرة الوهم التراكمية التى زرعتها السياسة الامريكيه لأنها تعمل بلصوصية واحتراف منقطع النظير ومن الواضح أن الجميع لم يستفد من الدرس وإلا لوضعوا حد لمثل هذه التصرفات وحده الأسد استطاع أن يقاوم لأكثر من أربع سنوات تقريبا ببسالة ورباطة جأش ربما أنه أكثر الساسة وعيا جراء اتخاذ رأى ايجابي نحو المواقف الوطنية وخصوصية البلد ونهج الدولة وهو حق مشروع لكل الدول ..
لقد عاشت اليمن ديمقراطيه سنوات طويلة منذ نعومة أضافرنا لكن الديمقراطية كانت أضرارها أشد ضررا عليها حيث أفرزت واقع معقد ولم تحقق أمال وتطلعات الناس لأنها جاءت على الطريقة الأمريكية تشبه السندوتش يعنى معالجات وقتيه ولم تقدم حلولا جذريه وبرغم ماحدث عبر السنوات الطوال الماضية الاان ذلك لم يشفع للواقع بمنحه الاستمرار بخروج الشباب للرغبة بالتغيير ولكن تجربه سرعان ما باءت بالفشل حين اتخذت منحى آخر يخالف النوايا الحسنه التى خرج بها الشباب ..قبلنا بالوضع بكل الظروف وأحسنا الثقة بالزعيم حينما عين نائبه رئيس للجمهورية بعد أن سمح له بالتنقل بالمراكز العاليا بصورة سريعة حيث انتشله من الحظيظ ورفعه ورفعناه معه مكان عليا .
لكن الدوائر تدور وتضل هنالك عمليات لليليه وصراعات غريبة على المشهد الرئيس دفعت بهادي للدعوة لشن عدوان على بلده الذي منحه الثقة المطلقة وقبل صابرا ومحتسبا بما يملى عليه يعنى ثورة 2011م تعرضت للسرقة من الأحزاب أولا وكانت سبب لتصعيد النائب للرئاسة ولم يتغير في المشهد السياسي شئ بالنسبة للوجوه التى تمثل المشهد السياسي أما الحوار فكان دوامه للحصول على معلومات ولتمرير الوقت وكسب الولائات ولجر اليمن لمثل ما انجرت إليه وحسابات أخرى .
لا أعتقد أن شئ استجد على حياة الناس إيجابا في عهد الرئيس هادى ..وظل السؤال هل طمع في الحكم وتشبث به ؟ أم أنه كان مسيرا غير مخير ؟ أم وقع في دائرة الفخ من حيث لايعلم ؟هذه وغيرها كثير وأظنن قلت منذ مطلع الألفية الجديدة أن السياسة الدولية تسعى لتعطيل دور الرئيس وحينما يحاول الرئيس أن يكون له دور تدور الدوائر ..بداءت الهشاشة في أواخر عهد الزعيم وشددت حينها إلى أن السبب هو سياسة البنك الدولي الذي يصنع الأزمات ويقدم الهيكلة كحلول وهو ما نتج عنه نتائج سلبيه ممنهجه
نؤكد أن ماحدث في اليمن من تغيير بعد ربيع 2011م لم يكن تغيير يستحق كل هذا السفك والهدر للدماء والأرواح تارة من الإرهاب الدولي وتارة بحجة الحوثى وتارة بعدوان خارجي من دول شقيقه
الحوثى حضية حركته بدعم سعودي ودعم من الزعيم صالح في أوائل تاريخ نشوؤه وتكوين حركته وحصل على دعم من آل الأحمر وبالأخص من اللواء محسن وكانت هنالك بلاغات تصل الرئاسة من الجيش ورجال المخابرات ومن المهتمين بنشؤ حركة الحوثى في صعده وحينما زار الرئيس صالح مكة لأداء فريضة الحج مر من هناك وصلى الجمع وهو يستمع لخطبة الجمعة وكان الخطيب نفسه حينها القتيل حسين بدر الدين الحوثى بحسب المعلومات فى ذلك الوقت ..المهم مالذى قلب الموازين حتى نفاجأ بستة حروب على صعده برضا سعودي وما الذي استجد على المنطقة أظنها خيارات صعبه ثم ما الذي قلب السحر على الساحر كان ولا يزال المشهد محفوف بكثير من التناقضات فالسياسة وأهلها استمروا بالاعتماد على إدارة الوقت بالأزمات
وعلى غرار ذلك انقادت الأمور إلى مساؤه أكثر فهل هو حالة من العجز عن تحقيق انجاز أم مخاوف من قادمون أقوياء أم المستفيدون بحد ذاتهم الذين يمارسون اللعب أقوياء بحد ذاتهم ؟السعودية لاتريد بلد قوى يجاورها وفى ذات الوقت لم تسعى لتحقيق معالجات إنسانيه في هذا البلد وحكام ربما ضعاف لايعيشون إلا على خلق مبررات برمي اللوم على الآخر وآخر ذلك السعودية وهى بلد قوى ماديا وناجح في نظامه الداخلي أي هنالك قانون يسرى وعالم عايشه زى ماهى عايزه ويفكرون بعقلية البدوي القديم غير آبهين بنتائج الأحداث وانعكاس ذلك على المستقبل ولا يهتمون بالتاريخ وتدوينا ته هم يتحدثون ويتخذون القرارات من منطلق غلبت المصلحة منهم من يضن أن اليمن لهم وحدهم لا شريك لهم هم من لهم الحق بالتغيير والتبديل ومنهم يرى أن أمن السعودية لا يتحقق إلا إذا ظل في حالة تقهقر وهى بلى شك مفاهيم خاطئة ومغلوطة المهم كلما استشعرنا حالة الرضي بالاستقرار وبداية الانتعاش ظهرت لنا مفاجأة نتوقعها وأخرى لم نضع حسابنا لها .
استشعرت وأنا طالب بالجامعة نهاية التسعينيات أن اليمن ستخوض حربا مع السعودية في المستقبل لاشك منها كان بعض زملائي ينظر إلي بتعجب من استحالة ذلك وفى الآونة الاخيره استشعرت هذا بقوه وآثرت التحفظ عل وعسى أن لا يحدث تمنيت أن لا أساهم بما يضر بلدي وأشقائي ولمحت من خلال بعض الفضائيات إلى أن هنالك يد آثمة تريد جر اليمن لمنزلق خطير وهو ماحدث وقائم حدوثه حيث أن يدا يهودية فقط تستفيد مما يحدث
وحينما تعرض المغتربين في المملكة السعودية لحالات القمع بشده في العام 2013م كتبت في الثالث من أبريل في نفس العام تزامنا مع الأحداث وتعاطفا مع الجاليات اليمنية بصورة عامه برغم ثقتي أن هنالك يمنيين يسيؤن التصرف بما يخالف نظام وقوانين المملكة لكن مهما يكن فهم يبحثون عن فرص أفضل للعيش وكتبت حينها بما عنوانه هل نحن مقدمون على حرب خليجيه ثالثه ؟هذه أهم ظاهره للإحساس بالمشهد ولمحت إلى ذلك قبل انعقاد القمة العربية ببضع ساعات من خلال قناة اليمن اليوم إلى أن هنالك من يريد جر اليمن إلى ما ذهبت إليه العراق وهو أشد ما نخشاه لم يسمح لي المذيع بأن أشير إلى إيضاح لأهم من ذلك وهو ما نتطلع له برغم أنني أشرت إلى نجاح اليمن في الحفاظ على أمنه واستقراره وترابطه برغم استقالة الحكومة ومحاصرة الرئيس وتعرض اليمن لعدة أعمال إرهابيه استهدفت المساجد والثقافة والجيش والأطباء وغير ذلك ..المهم أنها جميعا مشاريع فشلة في تحقيق أهدافها فما كان منها الاأن تعلن عن عجزها في مواجهة مجتمع قوى وبسيط استطاع أن يتحمل كل الهجمات وينتصر عليها وهو بهذا أثبت للعالم مقدرته على الصمود ومراعاة عواقب ذلك .
ولذا جن جنون العدو فلم يكن له وسيله سوى استغلال الظروف لحبك الدائرة على الرئيس حتى تأتى رغبته بالانتقام ولكن للأسف ينتقم من بلده ليجعل مشكلته الشخصية على صلة وثيقة بمصير بلد بأسره وهو ماحدث بدعوته لشن عدوان جائر على اليمن .
ما تتعرض له اليمن هي حالة من تبديد القوى المادية والبشرية وما علينا سوى الصبر فدولة كالسعودية ستغلبها فقط دعوات اليمنيين وتضرعهم إلى الله لأنهم ظلموا وصبروا وأن الله على نصرهم لقدير ..
السعودية يعترف لها الجميع بمقدرتها على حشد المأجورين نحو خراب بلد ما ولكن الفلوس لاتنفع دائما ولذا فأننا نستشعر الاستقواء على المظلوم والضعيف لا يصاحبه إلا الهزيمة والفشل .
أقر برأيي الشخصي أن الحوثى أخطأ حين قام بمناورات عسكريه على الحدود مع المملكة وإن كان ذلك في بلده إلا أن السعودية اتخذت ذلك ذريعة واعتبرت الأمر حاله من الاستفزاز ،وأقر بأن المشرع القانوني أرتكب جرما بعدم خروجه ببيان أيضاحى للناس بشأن انتهاء ولاية هادى أم غير ذلك .
وأختلف مع المملكة بشأن التذرع بشرعية هادى وأن الأمر متروك لوالديه وهما من يجيب عليه عما إذا كان شرعي أم أنه غير شرعي وهما من يهودانه أو ينصرانه أويمجسانه ..الخ ..أما نحن فنتحدث عن ولاية ومدة حكم لان لا مبرر لتجاوز القانون واستغلال الدستور استغلال سئ بما يضر اليمن وأهله .
كان اهتمام السلطة في بلداننا بالحالة العسكرية والحراسات العائلية كما يسميها الكثير سبب رئيس لكثير من المشكلات فمظاهر العسكر كانت من أهم الأسباب التى خرج الشباب للهتاف برفضها بشعارهم نرفض نرفض حكم العسكر ليس باليمن فحسب بل في بلدان عربيه كثيرة حيث الناس باتت مهتمة برؤية واقع مدني أفضل يواكب العصر ويساير المجتمعات الراقية والواعية عالم يسوده النظام والقانون واحترام حق الشعوب في اختيار وتحديد مصيرها وليس الحروب واستغلال الظروف لتدمير الأوطان ما سعى ويسعى للوصول له الإنسان السوي والشباب المتنور الذي يتطلع لمستقبل آمن ومستقر يحفه الخير من كل مكان أساسه العدل .