..الوطن ينتظر رئيس شاب
....ّ...................
لن تنجو هذه البلاد الا على ايدي الشباب .. الحكام العجائز و الرؤساء المسنين لا يبنون الاوطان .
تسلم الحمدي الرئاسة و هو في ريعان الشباب فانجز المستحيل بعدما انقلب على الارياني الاكبر سنا منه .. جاء صالح للحكم و هو شابا فأوجد دولة لا يمكن لاحد نكرانها ..
في الجنوب ايضا .. فتاح و سالمين بطاقاتهما الشبابية حققا ما لم يحققه الذين سبقوهم و جاؤوا بعدهم من المتقدمين في العمر .
تاريخ اليمن خير شاهد .. هادي البالغ سبعين عاما و قليل فشل و عجز في رئاسة الجمهورية و مثله الثمانيني باسندوة و معهم الستينيون كالارياني و العتواني و الانسي و اليدومي و علي محسن .. الشاب حميد الاحمر اسقط صالح و الشاب عبدالملك الحوثي اسقط عبدربه و و الزندانيى و محسن و بقية كرادلة السلطة بما فيهم شبانها المتكئين لميراث العجائز من الجيل الاول كأبناء حكام و شركاء حكم .. بما يؤكد ان المعركة صراع اجيال متلاحق .
من هنا فالرئيس القادم لحكم اليمن لابد ان يكون شابا ثلاثيني او في الاربعينات .. اما الطاعنين في الماضي السحيق ممن بلغوا من العمر و الاحقاد و الضغائن و البلاوي عتيا .. مثل ناصر و علي عبدالله و العطاس و البيض و الجفري و الخ القائمة المترهلة بأمراض السكر و الروماتيزم و ضغط الدم .
و اذا ما كانت الحاجة و الضرورة تستدعي رئيس من الجنوب .. فالكفاءات الجنوبية الشابة موجودة و ان لم نجد احدا هناك ففي الشمال طابور طويل قادر على تولي المهام .. و لا تنسوا ان صالح حكم الشمال عشرة اعوام فقط فيما حكم الجنوب ٢٣ عاما بما يساوي فترة حكم جميع الرؤساء الجنوبيين مجتمعين .
بمعنى ان الشماليين لديهم رصيد مشرف في حكم الاوطان بعكس ما يشاع عنهم من تقليل و استنقاص لقدراتهم القيادية و اظهار غيرهم كنوابغ اسطورية .. ليس الرؤساء فقط بل على مستوى المناصب الرفيعة .