...
في اللحظات الحرجة والاشتثنائية يتحول الكثير من المثقفين باليمن -في أحسن- الاحوال الى حقوقيين متطرفين في المثالية والحيادية متناسين الواقع الذي يعيشه وطنهم وشعبهم الذي ينتمون اليه والمسؤولية التي يفرضها عليهم ذلك الانتماء ، وفي مثل هذه الظروف لا يمكن للمواطن اليمني ان يتفهم هذا النوع من الحيادية السلبية ، ولا يرى لها تفسيرا سوى ان اصحاب تلك المواقف فقدوا شعورهم بالوطن الذي يئن ويتألم تحت سمعهم وبصرهم فلا تتحرك فيهم ادنى مشاعر الانتماء اليه والمسؤلية تجاهه ...
فعلى الاقل ينبغي الّا يستمروا في نزف حبرهم ومدادهم الاسود واصواتهم النكرة فوق مبادئ الثورة وسمو أخلاق الثوار الاحرار ، لانهم بذلك لن يسيئوا الا الى انفسهم ،،،
واذا كانت تلك هي طريق الأوسمة والنياشين فإنها مهما كانت لن تمنح احد العدالة والمواطنة المتساوية ولن تبني لبنة في الدولة المدنية .