GuidePedia



العجلة/مصر..
رأت صحيفة «ديلي تليجراف»، البريطانية، أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يخطط لتعافي الاقتصاد، وكأنه يعيد بناء الأهرامات من جديد، بعد 4 سنوات من الاضطرابات وتخطط مصر لبرنامج بناء واستثمارات ضخم في محاولة لخفض العجز وزيادة فرص العمل.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الأربعاء، إن «مصر تخطط لحفلة بناء لم تشهدها البلاد منذ بناء أهرامات الجيزة»، وذلك بدعم مشروعات اقتصادية كبيرة بمليارات الدولارات، مثل مشروع توسعة قناة السويس ومحطات الطاقة.
ونقلت الصحيفة عن أشرف سلمان، وزير الاستثمار، في تصريحات خاصة للصحيفة قوله، إنه «من الضروري جذب استثمارات أجنبية مباشرة من جديد، بعد حالة التدهور التي حدثت بعد الربيع العربي»، مشيرا إلى أن الاستثمارات الأجنبية ضرورية لتقليل العجز الذي يقدر حاليا بـ15% من إجمالي الناتج المحلي، كما سيحقق ذلك نموا بمعدل 3.5% هذا العام.
وتابع سلمان: «بعد أربعة أعوام من الاضطرابات التي تشهدها البلاد منذ الربيع العربي نعود بمشروعات عملاقة لتساعدنا على الاستثمار المحلي والدولي للبلاد».
وأشار سلمان إلى دفع الحكومة المصرية 225 مليون دولار لشركة «بي جي»، البريطانية، لسداد ديون صناعة الطاقة والشركة تنتظر مدفوعات يبلغ مجموعها 592 مليون دولار، وكان ذلك بسبب انهيار النظام القديم وفشل الحكومة التي تشكلت في أعقاب الربيع العربي.
وأوضح سلمان أنه تتم إقامة محطات تعمل بالفحم لتوفير 10 آلاف ميجاوات، بالإضافة إلى 5 آلاف ميجاوات من الطاقة المتجددة، وهناك 25 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي والخاص في هذا المجال.
وأشار إلى أنه منذ وصول الرئيس السيسي للسلطة تلقت مصر نحو 20 مليار دولار تمويلا وقروضا من الدول النفط الغنية المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة للمساعدة في إعادة بناء الاقتصاد ويتوقع البنك الدولي أن ينمو الاقتصاد ويرتفع من 2.2 إلى 2.9.
وتابع سلمان أن الحكومة بدأت بالفعل التخلي عن دعم الطاقة وهو إرث غامض من أيام جمال عبدالناصر، ورفعت أسعار الوقود والكهرباء في خطوة لإصلاح الاقتصاد بعد أن شهدت البلاد عجزا في الناتج المحلي، وكانت أول مرة في مصر الحكومة تتصدى للدعم وتتخذ خطوات فعلية لخفض الدعم.
ولفتت الصحيفة إلى أن توليد وتوزيع الطاقة هما السبب الأساسي في تدهور الاقتصاد من خلال السنوات الأخيرة، وأوضح سلمان أن خطة الحكومة تهدف لمضاعفة قدرة توليد الطاقة إلى 60 ألف ميجاوات بتكلفة تصل إلى 45 مليار دولار بمساعدة الاستثمارات الأجنبية من خلال العشر سنوات المقبلة.
وأوضحت الصحيفة أن ما يقرب من 60 شركة بريطانية زارت مصر في الفترة الأخيرة لبحث سبل الاستثمار، كما أن السيسي سوف يحضر منتدى «دافوس» الاقتصادي العالمي هذا العام كجزء من الجهود المصرية لجذب الاستثمار للبلاد.
وأشارت الصحيفة إلى توجيه مصر مليارات الدولارات لمحطات توليد الطاقة الجديدة وتوسيع قناة السويس، وهذا هدف رئيسي للسيسي الذي يسعي لتنشيط الاقتصاد منذ توليه السلطة في الصيف الماضي- حسب قولها.
ولفتت الصحيفة إلى دعوة الحكومة المصرية لأكثر من 2000 شخص في قطاع الأعمال والسياسة لحضور مؤتمر الاستثمار في مدينة شرم الشيخ، وسيتم كشف النقاب عن مشاريع للطاقة والزراعة والسياحة وتوسيع قناة السويس.

Facebook Comments APPID

 
Top