يحيى السريحي
...أكثر ما يغيظني الميوعة في المواقف ، وإصرار البعض التظاهر بالعقلانية دون غيرهم وكأن من حولهم لا يفقهون شيء ، ولا يقدرون التمييز بين السين والخاء أمر غير مقبول !! إن محاولة أولئك المتعقلون جدا كما يزعمون واستحضارهم العقل السياسي والمصلحي وتغييب العقل الوطني واستجداء الحوار وزعمهم بضرورة تغليب صوت المنطق على صوت الطائرات أعتقد إن هذا قد فات أوانه بل إن من ينادون بهذا المسار والتعامل مع العدوان السع وصهيوني هم المرجفون في المدينة الخائفون على فللهم وقصورهم وسيارتهم الفارهة ورغد العيش الذي كانوا يمرغون انوفهم وذويهم فيه ، ومع أنهم متميزين عن غالبية الشعب في تلك الحالة الاجتماعية لا لأحقيتهم في ذلك ولكن لاستغلالهم مناصبهم وخيانة أمانة شعبهم الذي وثق بهم وحملهم اياها وكان صوت العقل والمنطق الذي ينادون به الان كان حريا بهم أن يكونوا أكثر فئات الشعب نفيرا واستعدادا للدفاع عن الوطن والمواطن اليمني ، بيد أن غالبية الشعب الذي عاش على الكفاف أكثر وطنية واستعدادا للتضحية بالروح والولد من أجل الوطن ، ويغلب عليهم العزم وضرورة رد العدوان الصاع صاعين ، ويأبى أولئك الرجال كما عاشوا بشرف وكرامة إلا أن يموت كما عاشوا ، إن الرجال مواقف ونحن اليمنيين سمة غالبيتنا الرجولة ، أما أولئك المتزلفون الذين ألفو العيش المهين الذين يحاولون تثبيط الهمم وبث الوهن في نفوس أولئك الرجال المرابطين في جبهات القتال ذودا عن اليمن واليمنيين ، فليسوا منا ولسنا منهم ، إذ ليس من العقل التعاطي مع الموقف الحالي واستباحة الاعداء لليمن باستحضار الويل والثبور وتحميل هذا الفصيل او ذاك نتيجة ما وصلت اليه الأمور فهذا هو الجهل بعينه !!