...تمام من حق النعاج التي تحكم العرب أن تقف ضد المد الإيراني لكن
عليهم أولا أن يحرروا أنفسهم من الركوع لأمريكا وإسرائيل .. عليهم أن
يواجهوا العدوان الإسرائيلي على فلسطين .. عليهم أن يعيدوا للشعوب العربية
كرامتها من إسرائيل .. عليهم أن يتقوا الله في الشعوب .. والشعوب ستؤيد موقفهم من المد الإيراني ..
لكن أن يكونوا مخلصين لأمريكا وإسرائيل إلى درجة أن أي موقف يتخذونه في
الشأن العربي لايتخذونه إلا بعد أن تأذن لهم أمريكا .. وبعد الحج إلى البيت
الأبيض كما حدث اليوم عند الاستئذان من أوباما لضرب اليمن وفق تصريحات
سلمان آل سعود فهذا أمر" غير منطقي بل حقير . هم الآن يقتلون شعوبنا العربية من أجل الحفاظ على أمن واستقرار إسرائيل من الخطر الإيراني .
هم الآن يذبحون الجماعات الإسلامية لأنها تمثل خطرا على إسرائيل حيث
إن نعاج العرب يصنفون التيارات الإسلامية كجماعات إرهابية ليكون غطاء
ومبررا لقتلهم الذي يصب في مصلحة إسرائيل . طبعا ذلك الأبله العميل
الذي يحكم السعودية هو من استغل واستفاد من الربيع العربي لتحقيق مصالح
أمريكا وإسرائيل ، كيف لا وهو الممول لما يسمى بالربيع العربي ؟! وللتوضيح
فإنه بذل أمواله القذرة لشراء السلطات بعد خرقها بما يسمى بالربيع العربي
فبعد إسقاط الأنظمة في بعض الدول بادر بماله إلى التدخل في تشكيل السلطة
وتعيين رئيس لها يخضع لآل سعود وحين يتم تعيين رئيس لايخضع لآل سعود فقد
عمد آل سعود إلى إثارة الفتن في البلدان لانتزاع السلطة الجديدة لأنها
مازالت غير مستقرة بعد الربيع وتسليمها لشخص باع نفسه لآل السعود من مثل
ذلك مصر وليبيا وتونس واليمن . بهذا تكون قد اكتملت حلقة العمالة
لأمريكا وإسرائيل .. وشكلها كالآتي : حاكم السعودية عميل لأمريكا وإسرائيل
ولأنه اشترى سلطات الدول العربية بعد الربيع العربي فإنه سيكون حاكما˝
لحكام العرب .. يعني الحكام العرب سيخضعون لسلطته ونفوذه وهو خاضع لسلطة
ونفوذ أمريكا وإسرائيل. بهذا فإن الربيع العربي لعبة أمريكية
إسرائيلية نفذته دول الخليج بهدف التحكم في سلطات الدول العربية من أجل أن
تكون القرارات العربية في قبضة أمريكا وإسرائيل لتدافع بالعرب على نفسها من
إيران وحتى من العرب أنفسهم .. والشعوب العربية سيتم قمعها بالسلطات
العربية ذاتها وما يحدث اليوم من تحالف على اليمن وبعض الدول العربية خير
برهان على هذا المخطط الخبيث