عن كثب/متابعات....
قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الجمعة، إن مسؤولين أميركيين قد يتهمون بالمشاركة في ارتكاب جرائم حرب في اليمن، مؤكدة أن الولايات المتحدة أصبحت طرفا في حرب اليمن خلال الأشهر الأولى من القتال دعما للتحالف السعودي.
وأفادت المنظمة في تقرير نشر بموقعها الالكتروني على شبكة الانترنت، الخميس، بأن التحالف بقيادة السعودية استخدم قنابل أميركية في الهجمات الأكثر دموية باليمن، مستدلة بالقصف السعودي على بئر ماء قيد الإنشاء في منطقة أرحب شرق العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال معد التقرير: “زُرتُ موقع الغارة مع أصدقاء وأقارب للضحايا، وسط الحطام، وجدنا قطعة ذخيرة أميركية الصنع تحمل علامات تشير إلى أنها من إنتاج شركة “رايثيون” (Raytheon) في أكتوبر/تشرين الأول 2015. وكانت هذه المرة 23 التي تتعرف فيها “هيومن رايتس ووتش” على بقايا أسلحة أميركية في موقع هجوم للتحالف العربي يبدو غير قانوني، والمرة الرابعة التي وجدنا فيها سلاحا من صنع رايثيون”، بحسب ما جاء في التقرير.
وسردت المنظمة في تقريرها الحادثة حيث قالت: “كانت عملية حفر بئر في قرية صغيرة في اليمن على وشك الانتهاء في سبتمبر/أيلول 2016، قبل أن يقصفها طيران التحالف بقيادة السعودية”.
وأشارت إلى أن القنبلة أصابت مأوى العمال مما أدى إلى مقتل 6 منهم وإصابة 5 آخرين، مضيفة أنه عندما هب سكان القرية لإغاثتهم، أغارت عليهم الطائرات من جديد مخلفة 31 قتيلا من المدنيين، من بينهم 3 أطفال، و42 مصابا، بالإضافة إلى تدمير البئر التي جمع أهل القرية المال لحفرها.
وتابعت: “البئر التي كانت قيد الإنشاء كان الغرض منها إمداد بيت سعدان، وهي قرية قريبة، بالمياه”، مؤكدة في السياق أنها لم تجد أدلة على عمليات أو مواد عسكرية في الموقع.
وأكدت “هيومن رايتس”، أن الولايات المتحدة أصبحت طرفا في حرب اليمن خلال الأشهر الأولى من القتال دعما للتحالف، بما في ذلك بتزويد طائراته بالوقود خلال الغارات الجوية وتقديم مساعدات هامة للرياض، بما في ذلك معلومات استخباراتية وناقلات الوقود المحمولة جوا وآلاف قطع الذخيرة المتطورة.
المصدر: روسيا اليوم