عن كثب/متابعات....
دعا حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق في مصر، القوى السياسية والحزبية إلى تأسيس "جبهة وطنية موحدة"، بهدف اختيار مرشح للدفع به في الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل 2018، من أجل "استكمال وتحقيق أهداف ثورة يناير/ كانون الثاني 2011 ".
جاء ذلك في مؤتمر حضره سياسيون وحزبيون مصريون أعلن خلاله حزب الكرامة الاندماج مع التيار الشعبي، وتغيير اسم الحزب إلى "تيار الكرامة".
وقال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، إن هذه الجبهة يجب أن تضم قادة العمل الوطني والحزبي في مصر، وأن تكون بمثابة "تنظيم للثورة" ومهمتها "التفكير والإعداد للانتخابات الرئاسية المقبلة".
وهاجم صباحي نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء المؤتمر، قائلا: "آن أوان التغيير ومواجهة سلطة فاشلة عاجزة. نظام السيسي بات خطراً على الدولة المصرية".
وحصل صباحي على أقل من ثلاثة بالمئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي جرت في مايو/ أيار من عام 2014، مقابل أكثر من 96% للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.
ويرى سياسيون مصريون أن خوض صباحي تلك الانتخابات منحها شرعية، لم تكن لتحصل عليها لو أحجم عن ذلك مثلما فعل غيره من المرشحين السابقين، لكنه قال آنذاك إنه يمثل صوتُ ثورة يناير في الانتخابات.
ومن المقرر اجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر في مايو/ أيار 2018.
من جانبه، قال المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزى للمحاسبات، خلال المؤتمر إن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون "فرصة لتصحيح مسار الثورة"، داعيا القوى المدنية للتوحد من جديد من أجل استكمال أهدافها.
ولم يعلن جنينه موقفه من الترشح في الانتخابات القادمة.
وكان جنينة قد كشف عن قضايا فساد داخل أجهزة الدولة المصرية " تقدر بـ 600 مليار جنيه"، ما أدى في النهاية لعزله من منصبه في مارس/ آذار من عام 2016.
وأعلن صباحي عزمه عدم الترشح في الانتخابات المقبلة، وقال: "ترشحت مرتين فى 2012 و2014، والآن أدعوكم لاختيار مرشح سأكون جنديا فى حملته".
و جدد الرئيس السيسي مؤخراً حديثه عن أنه سيترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، "حال توافر الإرادة الشعبية لذلك".
وكان السيسي قد أكد في أبريل/ نيسان الماضي إنه لن يبقى في الحكم لفترة رئاسية ثانية إذا أراد المصريون ذلك، وقال السيسي، في رده على سؤال لأحد المشاركين في مؤتمر للشباب بمحافظة الإسماعيلية عن سيناريو إخفاقه في الانتخابات المقبلة: "أقسم أني لن أبقى ولو لثانية لو رفضني المصريون".
وحقق صباحي المركز الثالث في انتخابات الرئاسة عام 2012، وذلك بعد الرئيس المنتخب حينها محمد مرسي، وأحمد شفيق الذي حل في المركز الثاني.
وأسس صباحي التيار الشعبي في أعقاب انتخابات عام 2012، وذلك في محاولة منه لتعظيم الاستفادة من الدعم الذي لقيه في تلك الانتخابات، بهدف توحيد القوى والحركات العلمانية لمعارضة الأحزاب السياسية الإسلامية.
ولعب السياسي اليساري دورا بارزا في جبهة الإنقاذ، التي حشدت لتظاهرات الثلاثين من يونيو/ حزيران 2013، والتي مهدت لتدخل الجيش لإزاحة مرسي.
وشهدت مصر أول انتخابات رئاسية تعددية عام 2005، في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، وتلتها انتخابات عام 2012 التي أعقبت ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، ثم انتخابات عام 2014 التي تنافس فيها صباحي فقط مع الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي.
وكان الرؤساء المصريون يتولون منصبهم قبل عام 2005 عبر استفتاء شعبي على مرشح واحد دون منافس.
المصدر/بي بي سي